أفاد، امس، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أنّ المفاوضات الاجتماعية في القطاع العام والوظيفة العمومية لا تزال تراوح مكانها وتشكو عديد العثرات. وقال الطبوبي على هامش إحياء ذكرى أحداث 5 أوت 1947، إن الإتحاد سيواصل النضال لكسب الاستحقاقات الاجتماعية والوطنية والرفع من المقدرة الشرائية للمواطن. كما أكّد أنّ المنظمة الشغيلة مُستعدة لخوض جميع أشكال النضال المتاحة من أجل تحقيق مطالب الشغالين، قائلا: «اليوم الاتحاد يشيطنو فيه.. ونقول سنواصل النضال من اجل الاستحقاقات وكرامة ابناء الشعب احب من احب وكره من كره ولا أحد يزايد علينا في الوطنية». كما أضاف الطبوبي: «أمضينا البلاغ المشترك ودخلنا في جولة من المفاوضات لكن مازالت المفاوضات تراوح مكانها ونحن علينا إعداد العدة لاستعمال حقنا الدستوري في النضال المدني والنضال النقابي من أجل تحقيق مطالبنا.. والمفاوضات استحقاق وليست منّة أو فضيلة نرفض النفاق السياسي». كما تحدث عن المفاوضات في القطاع الخاص والتي اشار الى انها انطلقت لكنها تعرف صعوبات نتيجة التباين في وجهات النظر باعتبارها تهم الجانبين الترتيبي والمالي قائلا «هناك من يعطل المفاوضات في القطاع الخاص لكننا سنواصل الدفاع عن حقوق الشغالين وهذا حقنا الدستوري». اتحاد حشاد سيبقى شوكة في طريق هؤلاء وأكد، امس، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أنّ تونس ليست للبيع والمساومة. وقال الطبوبي في كلمة ألقها بصفاقس «اليوم نقول ان السفير الفرنسي هو المقيم العام الفرنسي في تونس ولهذا أقول لا للمقيم الفرنسي في تونس ولا لضرب استقلالية القرار الوطني». كما وجه الطبوبي رسالة «لكل من يتسابقون للسفارات ويقدمون الولاءات لانجاز الاملاءات على أساس أنهم ليبراليون، وكذلك لمن يفكر في 2019 ويريد بيع تونس والقطاع العام وضرب قطاع الصحة واتخاذ القرارات الموجعة، مفادها: «نقول لهؤلاء راك مازلت تحلم لان هنالك قلعة النضال والصمود الحقيقي التي ستبقى الصخرة التي تنكسر عليها كل المؤامرات السخيفة نعرفو اخترقتم عديد المنظمات ولكن سيستعصى عليكم الاتحاد لأننا نعرف ما تخططون له كما ان اتحاد حشاد سيبقى شوكة وحيدة في طريقكم.. فهذه المنظمة هي قوة اقتراح وتجميع على قاعدة المبادئ والثوابت تؤسس لدولة مدنية ديمقراطية اجتماعية وهذه تونس التي نريدها». وفي سياق آخر، قال الطبوبي: «رسالتنا لمن لا يؤمنون بالدولة الوطنية ودولة الاستقلال ، يحبوا يصنعوا دولة جديدة نقول ان الدولة التي بنت قطاع التعليم والصحة العمومية اين نحن من قطاع الصحة ابناؤنا وآباؤنا يموتون.. هذه معرة على تونس ولن نسمح أن تصبح تونس في هذا الوضع المخزي». كما أضاف الطبوبي: «يواجهوننا بالنمو عن أي نمو ونحن في وضع متدحرج.. الأرقام مغشوشة ومغلوطة يبيعونها للشعب.. لن تنطلي علينا الحيل.. ولا يمكن ان يلدغ المؤمن من الجحر مرتين.. اليوم يحاجوننا بدخولنا الوثيقة.. نحن لم نترب على الكذب سيبقى صوتنا مرتفعا ولن نكون شاهد زور.. اليوم عدنا إلى المربع الأخطر فما شكون يحب يخدم بالدين اليوم لا سمسرة في الدين من له برنامج واضح هو الاستحقاقات الحقيقية فليس مشكلنا عقائدي ولا مزايدة في الدين».