سيكون جمهور مهرجان قرطاج الدولي على موعد في سهرة الاختتام يوم 17 أوت المقبل مع «24 عطر»، العرض الموسيقي والفرجوي الضخم للموسيقار محمد علي كمون، وهو ثمرة عروض استمتع بها الجمهور التونسي منذ 2016 في كامل الولاياتالتونسية.. أكثر من 60 فنانا بين عازفين ومنشدين من خيرة الموسيقيين والأصوات التونسية سيحملون الجمهور في رحلة استثنائية ترسم فتاة متعددة الملامح عربية، أندلسية، بربرية، افريقية... اسمها تونس وعبقها 24 عطرا. أعد كمون لهذا العرض أربعة وعشرين قطعة موسيقية موزعة على 6 فصول.. كل فصل يحمل لونا موسيقيا يتم استهلاله بمعزوفة افتتاحية في شكل بوابة تشير للمتفرج كل مرة للسفر من جهة إلى أخرى («جبل زغوان» يفتح على الشمال الأندلسي، «سيكاه فينيريا» على الأطلس البربري، «نفطة» على الجنوب البدوي...) تليها أغاني قديمة من عمق الذاكرة الشعبية التونسية بتوزيع سيمفوني حديث يصاحبه تصميم كاليغرافي للفنان رؤوف الكراي. تصاحب المؤلف الموسيقي وعازف البيانو محمد علي كمون مجموعته التي تضم عازفين دوليين كزياد الزواري ونبيل عبد مولاه ولطفي الصوة. ويستقبلون في 6 فصول فنانين متميزين بأدائهم الفريد لاغاني الجهات التونسية. البداية ستكون مع سفيان الزايدي (عطور المالوف الأندلسي) يليه محمد صالح العيساوي وآية دغنوج وأيمن بن حسن ومحمد بن صالح (عطور الأطلس الشاوي) ثم المنجي المصاورة والشاب فوزي ومعتصم لمير (العطور البدوية) وفتحي غرس الله ومحمد علي واردة (عطور الجزر). تليهم «الحضرة النسائية» مع مريم الكناني وختامها «تخميرة صوفية» مع حسن سعدة ورياض العروس. يشارك في العمل العديد من الموسيقيين والأصوات المتميزة تحت لواء «أوركسترا وأصوات أوبرا تونس» بقيادة الأستاذ رشيد قوبعة مع لوحات كوريغرافيا بتصميم الراقصين الدوليين اميمة المناعي والعربي النموشي وتنفيذ سينوغرافي يجمع أمير العيوني وأحمد الخليفي.