بعد ان وضعت عملية القرعة الخاصة ببطولة افريقيا رقم 23 للكبريات 2018 التي سحبت في بحر الأسبوع الماضي وستحتضنها برازافيل الكنغولية في ديسمبر القادم المنتخب الوطني وصيف بطل دورة انغولا 2016 ضمن المجموعة الأولى التي ستضم في تركيبتها منتخبات الكامرون والكوت ديفوار والسينغال والجزائر كان لنا اتصال مع المدرب الوطني عصام اللحياني لمعرفة رأيه حول النتائج التي خرجت بها هذه القرعة والمنتخبات المنافسة فيها فجاءت ردوده وهو الحائر على المنتخب ووضعيته الحالية متضمنة لتساؤلات في ظل التحضيرات المعلقة منذ حوالي شهر بالإضافة الى الغموض المسيطر على مستقبلها بعد ان تعطل انطلاقها والشروع في تنفيذ والسبب الرئيسي الذي حال دون الشروع في تنفيذ برنامجها يكمن في عدم توفر الامكانيات المادية الدنيا لذلك والوضعية الحالية التي يعيش على وقعها المنتخب هي غير واضحة الرؤية ولا ينفرد بها بل هي شاملة لكل المنتخبات حسب اضافته مذكرا في هذا المجال بان المنتخب الوطني للصغريات المشارك حاليا في مونديال بولونيا قد كان قاب قوسين أو ادني من العدول عن المشاركة لولا التدخلات الجانبية التي جرت والتي أفرزت توفير تذاكر السفر لبعث المنتخب هذا دون اعتبار الصعوبات التي كانت اعترضته في التحضيرات وأوضح ان المنتخب الوطني قد اضاع فرصة اعدادية هامة ورفيعة المستوى من خلال القرار الذي كانت اتخذته وزارة الشباب والرياضة والقاضي بعدم مشاركة المنتخبات النسائية لكرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة في العاب تراغونا الاسبانية المتوسطية الأخيرة لأسباب وصفت بالمادية. إعادة بناء المنتخب وتركيبة جديدة بحكم الابتعاد المنتظر لقيدوماته وأضاف المدرب عصام اللحياني بان المنتخب الذي كان ينطلق في مشاركاته السابقة بكسوة المراهن الرئيسي على البطولة لن يكون بهذه الصفة في «كان» برازافيل 2018 بحكم انه سيشهد تغييرات كبرى على تركيبته بحكم عدم إمكانية التعويل على عدد من قيدوماته على غرار منى شباح التي تشكو من اصابة في يدها مشيرا الى ان تركيبته ستكون متضمنة من ابرز اللاعبات المولودات بين سنتي 92-و96 –وان هناك من بينهن من بصدد البروز حاليا في رحلاتهن الاحترافية داخل وخارج الحدود على غرار منى الجليزي ولكن التحضيرات تتطلب مباريات من مستوى عال. المجموعة صعبة والسينغال هزمناها إداريا في «كان» أنغولا مجموعة «كان» برازافيل 2018 وصفها المدرب الوطني عصام اللحياني بالصعبة وفي قراءته الفنية لتركيبتها قال ان المنتخب السنغالي انهزمنا امامه ميدانيا في كان انغولا وفوزنا على حسابه تحقق إداريا اثر كسبنا لنتيجة الاحتراز الذي رفعناه ضده –الكوت ديفوار ترشحت للمونديال وحافظت على تركيبة منتخبها ولاعباته يفرضن الاحترام من خلال امكانياتهن العريضة والجزائر ستحافظ على التركيبة التي شاركت بها في كان انقولا كذلك واختتم تصريحه بالقول هل بالإمكان المنافسة على اللقب القاري في ظل هذه الوضعية مع إبقائه الأمل الحامل للتفاؤل معلقا على حصول انفراج فيها في قادم الأيام ان توفرت متطلبات ذلك.