كالعادة استقطب حفل النجم صابر الرباعي بالسهرة الختامية لمهرجان بنزرت الدولي يوم الجمعة الماضية جمهورا غفيرا من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية جمعهم حب الموسيقى والطرب وخاصة إبداع أمير الطرب العربي. فكانت السهرة رائعة، وكان التفاعل بين النجم وجمهوره حميميا.. تلقى الجمهور تحية صابر الموسيقية بالهتاف والتصفيق، ورد عليها النجم بالتعبير عن سعادته بتأثيث حفل الاختتام بمهرجان كبير أمام جمهور استثنائي محب للفن والحياة، مؤكدا أن جماهير المهرجانات بتونس أثبتت للعالم أن تونس مهما كثرت أحزانها، محافظة على جمال صورتها، وحسن صيتها لأن شعبها يحب الحياة، وعشق الفن تأكيد لحب الحياة، وهو أحسن رد على الآخرين أعداء الحياة. وإثر ذلك قدم صابر مجموعة من أغانيه، التي يحفظها الجمهور عن ظهر قلب على غرار «يا للا» و«يا دلولة» و«مزيانة»، وشدا ببعض أغانيه من التسعينات، ثم قدم بعد ذلك مجموعة من الأغاني التونسية للهادي الجويني ولعلي الرياحي والجموسي تفاعل معها الجمهور كثيرا. ولكن عندما قدم أغنيته الشهيرة «أتحدى العالم» أضاءت الهواتف الجوالة سماء المهرجان وكأنها النجوم في الليلة الظلماء ، كان مشهدا رائعا وساحرا، وردد الجمهور معه الأغنية، كما ردوا أغنيتي «صيد الريم» و«عالطاير»، هاتفين باسم مطربهم المفضل الذي تجاوب مع هذا الهتاف بالقول: «جمهور يخلي الواحد يغني من أعماقو». وتواصلت السهرة بعد منتصف الليل عاد خلالها صابر إلى الموروث الغنائي التونسي مقدما بعض أغاني الحضرة مثل «بابا جلول» و«سيدي منصور» وغيرها كانت فعلا مسك الختام لحفل الإبداع في سهرة الاختتام .