افتتح وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين صباح امس الاربعاء في المركز الوطني للخزف الفني ومقره بزاوية الولي سيدي قاسم لجليزي بالمدينة العتيقة (متحف) أنشطة الدورة الثامنة للملتقى الدولي للخزف الفني وهو ملتقى سنوي ينظمه المركز الوطني للخزف الفني وسيتواصل الى غاية يوم 8 سبتمبر وسيشارك فيها خزافون فنانون من 14 دولة من بينها مصر وتايلاندا والعراق واسبانيا والسودان والبرتغال وتركيا وكرواتيا وجورجيا وبريطانيا وكوريا والسينغال وستتضمن هذه الدورة ورشات وندوة فكرية وسيشتمل حفل اختتامها على معرض للأعمال المنجزة. واكد وزير الثقافة في حضور سفير تركيابتونس عمر فاروق دوغان وعدد كبير من الخزافين والفنانين والنحاتين التونسيين وضيوف الملتقى على اهمية فن الخزف وعلى المهارات اليدوية التي تطوع الطين لتخرجه للناس ابداعات وتحفا فنية وافكارا تتحمل القراءات. وشدد على ضرورة دعم ورعاية مركز الخزف الفني واثنى على تقديمه لجليل الاعمال لتونس منذ انشائه. وأعلن الدكتور محمد زين العابدين عن أحداث أيّام قرطاج للخزف الفني انطلاقا من سنة 2019 وعن تعيين محمد الحشيشة مدير المركز الوطني للخزف الفني مديرا لها. وقد صرح الدكتور محمد زين العابدين بالمناسبة لجريدة «الصباح» اجابة عن سؤال اذا كان هذا القرار صادرا عن مبادرة شخصية ام انه استجابة لمطلب ملح للفنانين من اصحاب المهنة والقائمين على شؤون المركز الوطني للخزف الفني؟ قائلا:» الاثنين معا، فنحن نتابع ونشجع ونثني على العمل الذي يقوم به المركز الوطني للخزف الفني وهو المركز الوحيد في العالم العربي وفي شمال افريقيا ونقف على تفاني ادارته وعلى رأسها السيد محمد حشيشة وذلك من خلال المعارض والأنشطة المتواصلة التي نتجت عنها ابداعات مهمة جدا ورصيد بديع من خلال توظيف الطين والابتكار فيه خارج التكرار والسائد.. رصيد يمكن ان نعول عليه لتقديم صورة جميلة عن تونس وعن مساهمتها في بناء جانب من الحضارة الانسانية.»وأضاف الوزير للصباح ان ايام قرطاج للخزف الفني ستكون مثل ايام قرطاج للفن المعاصر وأيام قرطاج للشعر ولفن العرائس وللسينما والمسرح وأنها ستحظى برعاية واهتمام وزارة الشؤون الثقافية مثل بقية المهرجانات وقال: «سنبدأ بدورة استثنائية سنة 2018 ليصبح المهرجان سنويا على غرار بقية المهرجانات.. وهو حمل ثقيل ويحتاج الى الكثير من العمل والاجتهاد ولكنه عمل تأسيسي نعتز به ونباركه وسندعمه ايمانا منا بأهمية الثقافة القطاعية والفنية وما يبدعه اصحاب المهنة وما يضفونه من عناصر الجمال والاتقان على الإنسانية.» كما افادنا وزير الشؤون الثقافية ان اولى ايام شهر سبتمبر(مطلع الموسم الثقافي الجديد) ستشهد حدثين ثقافيين مهمين وهما تدشين مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي وهو المركز الوحيد من نوعه في العالم العربي وفي افريقيا وانطلاق العمل في القصر السعيد الذي سيكون قصرا للأدب وللفنون والثقافة على غرار بيت الحكمة ولكنه اشمل منها في الاهتمام بكل الفنون. يذكر ان الملتقى الدولي للخزف الفني احدث سنة2011 وان وزارة الشؤون الثقافية رعته الى ان وصل الى دورته الثامنة وانه تطور من دورة الى اخرى وتأكد اشعاعه محليا ودوليا وان دوراته الناجحة اثرت رصيدنا التونسي بالأعمال الخزفية الفنية المعروضة حاليا في عديد المتاحف الوطنية والجهوية والمواقع الاثرية و من بينها متحف باردو.. ويذكر ايضا ان سيدي قاسم الجليزي هو شيخً أندلسيّ وصانع زليج مطلي، وهو أول من صنعها بمدينة تونس وتوفّى سنة 1496 ميلادي . وقع ترميم هذا المعلم بين سنتي1977 و1981وذلك بالتعاون مع إسبانيا ليحمل اسم المركز الوطني للخزف الفنّي.