- افتتح مساء الخميس بقصر بلدية صفاقس، معرض أعمال الخزافين المشاركين في الملتقى الدولي السادس للخزف الملتئم من 22 أوت الى غرة سبتمبر لأول مرة خارج أسوار مدينة تونس، وذلك بمناسبة احتفالية صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 وينتظم الملتقى في العادة في سيدي قاسم الجليزي بتونس العاصمة، حيث مقر المركز الوطني للخزف الفني، المنظم الرئيسي للتظاهرة. ويشكل المعرض، بحسب تعبير مدير الملتقى، الفانان محمد الحشيشة، "فضاء رحبا لتبادل التجارب والتقنيات المعتمدة في فن الخزف المعاصر" ويحتوي هذا المعرض الدولي المقام في إطار اختتام فعاليات الملتقى المذكور، على أكثر من ثلاثين عملا فنيا خزفيا جلبها الفنانون المشاركون في التظاهرة، وتروي بعضا من تجليات إبداعاتهم خلال مسيراتهم الفنية المختلفة. وينتمي هؤلاء الفنانون البالغ عددهم 26 فنانا إلى 18 بلدا، هي على التوالي، تونس واليابان وسنغافورة والهند وتركيا وكوريا الجنوبية وبولونيا وروسيا والبرتغال والعراق وسلطنة عمان والجزائر ومصر واسبانيا وفرنسا وكرواتيا وقطر ولبنان. ومن الأعمال المعروضة في هذا التظاهرة، أعمال الخزافين التونسيين، محمد اليانقي والهاشمي الجمل، اللذين تم تكريمهما في الملتقى وفي المعرض، بحضور والي صفاقس، والمنسقة العامة لتظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية، ومندوبة الثقافة، وعدد من المثقفين والخزافين. وكان الملتقى الدولي السادس للخزف اشتمل على ورشات حية للخزف بفضاء برج القلال بعد أن تم افتتاحه بساحة المنجي بالي بقلب مدينة صفاقس،التي ينتظر أن تركز فيها الأعمال الفنية المنجزة في إطار التظاهرة بشكل دائم، يكرس توجه "فن الشارع"، وانفتاح الانشطة الثقافية والإبداعية على الفضاءات المفتوحة، بحسب المنظمين. وشدد والي صفاقس في كلمة له إثر تدشينه المعرض، على أن "اجتماع فنانين من عديد الدول الشقيقة والصديقة في صفاقس، عاصمة الثقافة العربية 2016، يحمل رسالة مفادها أن الثقافة تعد من أفضل وسائل التلاقي والتثاقف والحوار بين الشعوب والفنانين باختلاف جنسياتهم.