طهران (وكالات) لوح الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي باحتمال تخلي إيران عن اتفاقها النووي مع القوى العالمية بعد الانسحاب الأمريكي منه إذا لم يخدم مصالحها، ملقيا بشكوك على المفاوضات مع دول أوروبية لإنقاذ الاتفاق. ونقل الموقع الرسمي لخامنئي أمس عنه قوله "الاتفاق النووي وسيلة وليس غاية، وإذا خلصنا إلى نتيجة أنه لا يخدم مصالحنا الوطنية فبإمكاننا التخلي عنه". وأضاف أن على طهران أن "تفقد الأمل" في أن تنقذ أوروبا الاتفاق. وقال خامنئي خلال اجتماع مع الرئيس حسن روحاني ومجلس الوزراء إن طهران لن تتفاوض مع المسؤولين الأمريكيين "الوقحين" على أي مستوى للتوصل لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي. يأتي ذلك فيما بدأ نواب إيرانيون أمس إجراءات لعزل وزير التعليم في تصعيد للضغوط على الرئيس روحاني - الذي يواجه هجوما غير مسبوق من البرلمان بسبب إدارته للاقتصاد في ظل العقوبات الأمريكية الجديدة، وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من إقالة النواب لوزير الاقتصاد والمالية الذي ألقي عليه باللوم في انهيار الريال الإيراني وتزايد البطالة. وكان النواب أقالوا أيضا وزير العمل قبل أسابيع. ويهدف طلب آخر وقعه 70 نائبا لعزل وزير الصناعة والمناجم والتجارة. ويواجه الرئيس روحاني انتقادات في الداخل لا سيما منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ماي الماضي من الاتفاق الدولي الذي كبح طموحات طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات. وفرضت واشنطن عقوبات على حيازة طهران للدولار وستعيد فرض عقوبات على صادرات النفط الإيراني والقطاع المصرفي في نوفمبر الماضي. يشار إلى أن البرلمان الإيراني صوت أول أمس لصالح رفض التفسيرات التي قدمها روحاني للمتاعب الاقتصادية بعد استجواب مكثف، في مؤشر على فقدان فصيله البراغماتي لنفوذه أمام منافسيه المحافظين مع بدء تأثير العقوبات الأمريكية.