تواصل نسق عمليات اجتياز الحدود خلسة بحرا نحو السواحل الايطالية انطلاقا من السواحل التونسية والليبية وبدرجة أقل من السواحل الجزائرية، حيث وصل حوالي عشرين ألف مهاجر غير شرعي خلال الاشهر الثمانية من العام 2018 ما نسبته نحو 20 % من عدد»الحارقين» الوافدين على الشواطئ الإيطالية خلال نفس الفترة من عام 2017 البالغ 98.316، وفق ما ورد في وسائل إعلام إيطالية, مضيفة ان غالبية المهاجرين يحملون الجنسيتين التونسية والاريتيرية. ووفق نفس المصدر فان سواحل جزيرة صقلية جنوبإيطاليا شهدت النسبة الاكبر من الوافدين خلال اشهر العام الجاري , بينهم 1.215»حارقا» وصلوا خلال النصف الاول من شهر أوت الفارط, فيما وصل الى ميناء بوزالو 3554 وميناء كاتانيا 2961 وميناء أڨوستا 2478 وميناء ميسينا 2394 وميناء لمبدوزا بأقصى الجنوب الايطالي 1797 وميناء تراباني 1633, اضافة لوصول أكثر من 336 مهاجرا غير شرعي الى سواحل ڨالياري وبوليا بجزيرة ساردانيا ونحو ألف حارق الى سواحل كروتوني وكالابريا. المرتبة الثانية وأشار موقع «ستريتو واب» الالكتروني الى ان المهاجرين غير الشرعيين الحاملين للجنسية التونسية احتلوا المرتبة الأولى من حيث عدد الوافدين خلسة عبر البحر, حيث وصل 3718 تونسيا إلى مختلف جزر الجنوب الايطالي في الفترة ما بين غرة جانفي ومنتصف أوت الفارطين مقابل أكثر من 25 ألفا تسللوا خلسة عبر البحر إبان الثورة. مناطق سوداء ورغم المجهودات الكبرى التي تبذلها قوات الأمن الداخلي والبحرية الوطنية من خلال تكثيف الدوريات البحرية داخل المياه الاقليمية التونسية والمراقبة المكثفة للسواحل والشواطئ وخاصة المناطق السوداء بولايات مدنين(جرجيس) وصفاقس(قرقنة وسيدي منصور وجبنيانة) والمهدية(ملولش والشابة) والمنستير(البقالطةوطبلبة) ونابل (قربة وقليبية وحمام الاغزاز والهوارية واحوازها) وبنزرت اضافة إلى التحذيرات التي اطلقتها السلطات الايطالية والفواجع التي جدت في البحر الابيض المتوسط والسواحل التونسية وانتهت بغرق ووفاة وفقدان مئات المهاجرين غير الشرعيين بينهم تونسيون، فإن ظاهرة اجتياز الحدود البحرية خلسة ظلت متفشية. تواصل «الحرقان» ويرى ملاحظون ان تفشي البطالة وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تونس وانغلاق الآفاق أمام الشباب يدفعهم الى التفكير في اتخاذ خيار»الحرقان» إلى أوروبا حيث كشفت إحصائيات ان عشرات الآلاف من التونسيين هاجروا بطريقة غير شرعية اثر ثورة 2011 الى ايطاليا ومازال نزيف الرحلات البحرية غير الشرعية متواصلا. وفي هذا الاطار وصل أمس الأول-وفق وسائل إعلام ايطالية- عشرة»حارقين» تونسيين إلى ميناء لمبدوزا على متن مركب صيد صغير قبل نقلهم الى مركز احتفاظ مؤقت، وقبل ذلك وصل 20 تونسيا الى شاطئ «توري صالصا» جنوبايطاليا قبل اعتقالهم من طرف اعوان الحرس البحري بمنطقة «سيكيليانا» بعد ان حاولوا الفرار جماعيا. الأمن في الموعد الى ذلك أحبطت قوات الامن الداخلي في الايام الاخيرة عدة عمليات ابحار خلسة انطلاقا من الشواطئ التونسية في إطار»حربها» المعلنة على ظاهرة «الحرقان» وألقت القبض على عشرات الشبان التونسيين والافارقة, فقد تمكّنتّ فرقة الإرشاد البحري للحرس الوطني بالمنستير من القبض على منظّم عمليّات اجتياز الحدود البحريّة اصيل معتمدية طبلبة كما نجحت وحدة تابعة لمنطقة الحرس الوطني بطبلبة في الايقاع بثمانية أشخاص اصيلي ولايات اريانة، منوبة، سوسة والمنستير-بينهم ثلاث نساء- داخل منزل مهجور بالجهة. وفي سياق متصل أوقفت وحدات منطقة الأمن الوطني بالمهديّة سبعة أشخاص بالمنطقة السّياحيّة بصدد الإعداد لعمليّة إبحار خلسة وحجزت مبلغا ماليا تفوق قيمته الثلاثة آلاف دينار من العملتين التونسية والاوروبية كما ألقت الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني ووحدات ادارة اقليم الامن الوطني بصفاقس القبض على 23 شابا وحجزت مبالغ مالية متفاوتة من العملتين التونسية والأجنبية وصكا بنكيا يتضمن مبلغ خمسة آلاف دينار، بينما تمكنت الوحدات التابعة لمنطقة الأمن الوطني بقرقنة من ايقاف عشرة»حارقين» اعمارهم تتراوح بين 21 و42 سنة أصيلي ولاية قابس بينهم شخص مفتش عنه من أجل تكوين وفاق وإجتياز الحدود البحرية خلسة. وتمكنت فرقة الإرشاد البحري للحرس الوطني بسوسة من القبض على أحد منظمي عمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة عمره 38 سنة مفتش عنه من أجل تنظيم وفاق بغاية تسهيل إجتياز أشخاص للحدود البحرية خلسة ونجحت المنطقة البحرية للحرس الوطني بجربة في القبض على عشرة شبان اصيلي بن قردان، وجرجيسومدنين على متن زورق سريع بينما كانوا بصدد الابحار نحو ايطاليا. وفي نفس الاطار احبطت المنطقة البحرية للحرس الوطني بنابل عملية حرقان انطلاقا من سواحل الهوارية حيث اوقفت 17 شابا أصيلي ولايات تونس وبنعروس ونابل, فيما تمكنت فرقة الارشاد البحري للحرس الوطني بقليبية من القبض على اثنين من منظمي عمليات إجتياز الحدود البحرية خلسة باتجاه إيطاليا عمرهما 28 و35 سنة قاطنين بمعتمدية منزل تميم.