أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بقفصة بفتح بحث عهدت به الى فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بقفصة ضد مصحة خاصة بقفصة وفق ما أكده لنا مساعد وكيل الجمهورية الناطق الرسمي باسم المحكمة المذكورة محمد الخليفي مشيرا الى أن ما يزيد عن 50 شخصا أصيبوا بعدوى الالتهاب الكبدي الفيروسي (البوصفير) نتيجة الإهمال وعدم تنظيف وتعقيم المعدات الطبية بشكل جيد. ووفق محمد الخليفي فقد شرعت فرقة الأبحاث التي تعهدت بالحادثة في الاستماع الى المتضررين وسوف يتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مدير المصحة والأعوان العاملين بها. وللإشارة فإن المرضى الذي أصيبوا بالالتهاب الكبدي الفيروسي يعانون من الاصابة بالقصور الكلوي ويقومون بتصفية الدم بالمصحة وتتكفل الصناديق الاجتماعية بدفع معاليم التصفية غير أنهم أصيبوا ب»البوصفير» بسبب استعمال المصحة معدات طبية فاسدة. وكانت نفس المصحة تسببت سنة 2017 في إصابة 26 مريضا يقومون بتصفية الدم بالإلتهاب الكبدي الفيروسي خلال خضوعهم لتصفية الدم. وكان صاحب المصحة صرح ان العدوى تتعلق بالتهاب الكبد الفيروسي صنف «ج» وليس صنف «أ» معتبرا ذلك أمرا شائعا في جميع مراكز تصفية الدم بكامل تراب الجمهورية موضحا أن المرضى الّذين يخضعون لتصفية الدم يتعرضون للإصابة بالإلتهاب الكبدي الفيروسي. وكان صاحب االمصحّة استشهد بإحصائية أجراها المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة والتي ذكرت أن 39 بالمائة من الأشخاص الذين يقومون بتصفية الدم يصابون بالإلتهاب الكبدي الفيروسي.