الجزائر (وكالات). أنهى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الخميس مهام الجنرالين قائد أركان القوات الجوية محمد حماد وبكوش علي قائد أركان الدفاع الجوي عن الإقليم. وعين القاضي الأول للبلاد بدلا منهما الجنرالين بوزوين ومعمري قائدين لأركان القوات الجوية وأركان الدفاع الجوي عن الإقليم. من جهتها أكدت المؤسسة العسكرية الجزائرية، الخميس أن التغييرات الأخيرة التي تمت على مستوى قيادة الجيش الجزائري تهدف إلى تكريس مبدأ التداول على الوظائف والمناصب وفق معايير الجدارة والاستحقاق. وجاء ذلك في افتتاحية العدد الخاص بشهر سبتمبر من مجلة الجيش لسان حال المؤسسة العسكرية في الجزائر في أول تعليق رسمي على التغييرات. ونقلت الافتتاحية ما قاله رئيس أركان الجيش الجزائري الفري أحمد قايد صالح حول التناوب الذي "يتيح فرصة تحفيز القدرات البشرية وتثمين خبراتها الغنية والمتراكمة، وتشجيعها على مواصلة بذل المزيد من الجهد على درب خدمة جيشنا الوطني الشعبي، الذي يبقى دائما وأبدا يتجه بعزم بعون الله تعالى وقوته نحو المزيد من الاستفادة من تجارب واحترافية ومهارة إطاراته في كافة مواقع عملهم ". وكان الرئيس الجزائري قد أجرى العديد من التغييرات شملت رؤساء نواحي عسكرية وانتهت اليوم بإنهاء مهام قائد أركان الدفاع الجوي عن الإقليم وقائد أركان القوات الجوية. وتتزامن هذه التغييرات مع الجدل العارم الذي يخيم على المشهد العام في الجزائر يتعلق بترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة في افريل القادم أو الانسحاب من السباق الرئاسي. وشهد الجيش الجزائري منذ جوان الماضي موجة تغييرات في قياداته وصفت بالأكبر في تاريخ البلاد، حيث مست قيادات من الصف الأول أغلبهم الوية. وبدأت التغييرات من قائد الأمن الوطني (الشرطة) اللواء عبد الغني هامل ثم قائد الدرك الوطني اللواء مناد نوبة لتشمل قادة النواحي (المناطق) العسكرية ومناصب عليا في وزارة الدفاع في مقدمتها قائد أمن الجيش وهو أقوى جهاز مخابرات في البلاد. وأعلن امس تلفزيون "النهار" الخاص، والمقرب من الرئاسة، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة واصل موجة التغييرات بتغيير قائد أركان لقوات الجوية وهو بمثابة نائب رئيس هذه القوات إلى جانب قائد أركان قوات الدفاع عن الإقليم والتابعة أيضا للقوات الجوية.