تطورات مثيرة باحت بها أمس الأول جريمة مقتل ناظر أمن يدعى عبد الرزاق منصور يبلغ من العمر 52 سنة بجهة المحمدية تابع لوحدات التدخل بثكنة باب عليوة وهو من المعاد ادماجهم حيث كشفت التحريات أن ابنه البالغ من العمر 20 سنة وهو الشاهد الوحيد على الجريمة هو من قتل والده ثم أوهم بسيناريو تعرضهما ل«براكاج» ليتفصى من جريمته. وفي هذا السياق ذكر حسام الدين الجبابلي الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني ان منطلق التتبع في القضية كان بتاريخ 8 سبتمبر الجاري حيث تم اعلام فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالمحمدية عن سقوط شخص في قنال وادي مجردة فتحول أعوان الفرقة بمعية أعوان الحماية المدنية الذين قاموا بانتشال الجثة التي اتضح انها تابعة لناظر امن فأذنت النيابة العمومية بابتدائية بنعروس بفتح بحث موضوعه «القتل العمد» تعهد به قاضي التحقيق الأول بالمكتب الرابع بالمحكمة الابتدائية ببنعروس الذي أصدر انابة عدلية لفرقة الابحاث والتفتيش للبحث في الموضوع وبعد القيام بعدد من التّساخير الفنية والتحريات والأبحاث تم حصر الشبهة في سبعة أشخاص تم التحري معهم أمس الأول ومن بينهم ابن الضحية الذي انحصرت فيه الشبهة بعد جملة من التحريات والابحاث لكنه حاول في البداية الايهام بأنه تعرض بمعية والده الى عملية «براكاج» وسلب بالقوة من طرف مجهولين فتم دفع والده في القنال فيما تمكن هو من مقاومة المجموعة ثم لاذ بالفرار ليتراجع الابن في هذه الأقوال لاحقا ويصرح في مرحلة ثانية انه كان بمعية والده مارين بالقرب من القنال ففقد والده توازنه لوجود «نقطة سقوط» بالمكان تمت معاينتها من قبل المخابر الفنية وقاضي التحقيق والتي كانت شديدة الانحدار مما ادى الى غرق الضحية بعد ان جرفه التيار مباشرة وامام تضارب اقواله تم سماع الابن وتشخيص الجريمة مجددا حيث انهار الابن واعترف بدفع والده في القنال اثناء مشادة كلامية دارت بينهما تطورت الى عنف حيث شرع الاب في جرّ ابنه بالقوة نحو القنال فقام هذا الأخير بدفع والده فسقط في القنال ثم تحصن بالفرار واختلق رواية «البراكاج» أثناء اكتشاف الجريمة وقد تم الاحتفاظ بالابن على ذمة الأبحاث.