يمكن التأكيد أن لقاء السبت المقبل ضد النجم الساحلي لحساب ذهاب الدور ربع نهائي لرابطة أبطال إفريقيا يعتبر بمثابة الاختبار الجدي بالنسبة للترجيين المطالبين باستعادة ثقة أنصارهم الذين سيتواجدون بأعداد كبيرة بعد أن تم السماح إلى ما لا يقل عن 26 ألفا من المتيمين باللونين الأحمر والأصفر من متابعة المباراة فضلا عن عدد حاملي الاشتراكات الذين قارب عددهم حوالي 5 آلاف مشترك خاصة وأن النصاب قد اكتمل في صفوف المجموعة وأصبح كل اللاعبين المؤهلين على الصعيد القاري على ذمة المدرب خالد بن يحيى وبقية الإطار الفني. ضرورة حسن التصرف ما دمنا نتحدث عن الرصيد البشري للترجيين بانضمام سعد بقير وغيلان الشعلالي وإيهاب المباركي منذ أول أمس إلى المجموعة وتأهل محمد علي اليعقوبي وعلي المشاني بدنيا وفنيا لهذا الموعد مع بروز العديد من اللاعبين في الفترة السابقة على غرار أيمن بن محمد وبلال الماجري وعودة الثقة لطه ياسين الخنيسي بعد أن عانق الشباك مع المنتخب الوطني في لقاء سوازيلاند وتحسن أداء أنيس البدري فان المدرب خالد بن يحيى قد يجد صعوبة كبيرة في اختيار التركيبة المثلى التي بإمكانها أن تمهد له طريق النجاح في مسابقة ليست كغيرها من المواعيد بل تنتظرها العائلة الترجية بفارغ الصبر من اجل العودة إلى منصة التتويج قاريا في موسم المائوية وبالتالي فان حسن التعامل مع الرصيد البشري يبقى من أهم العوامل التي ستساعد أبناء فريق باب سويقة على حسم لقاء رادس ووضع قدم في الدور نصف النهائي قبل التحول في أقل من أسبوع لخوض مباراة الإياب بالملعب الأولمبي بسوسة. ماذا عن الرسم التكتيكي؟ علاوة على حسن اختيار التركيبة المثالية فان الإطار الفني وبعد أن وقف على الصعوبات التي أثرت بصفة مباشرة أو غير مباشرة على المردود الجماعي للفريق في العديد من اللقاءات والهفوات الدفاعية التي تكررت وساهمت في خروج الترجي الرياضي من كأس العرب للأندية الأبطال بصفة مبكرة وبطريقة ساذجة تماما ضد الاتحاد السكندري نتيجة سوء تمركز اللاعبين في المناطق الخلفية والفريق متقدم في النتيجة فان خالد بن يحيى لن يفوت مثل هذا الموعد إذا ما رغب طبعا في قلب الموازين لفائدته بعد الانتقادات التي نالت منه على أكثر من مسألة سوى تعديل الأوتار والاعتماد على رسم فني يتماشى مع إمكانيات اللاعبين الذين سيوظفهم لتجاوز عقبة النجم الساحلي. المدب في الموعد من ناحيته وبعد احتجاب غير قصير عن متابعة نشاط الفريق وعن مواكبة عديد اللقاءات التي أجراها الترجيون في الفترة الماضية سواء بملعب رادس أو خارج حدود الوطن عاد رئيس الجمعية حمدي المدب في دور مزدوج كمسؤول أول ومدعم تتطلب منه صلاحياته ذلك لوضع حد لكل التأويلات الجانبية وكمناصر فاعل لشحذ العزائم ودفع اللاعبين إلى الاستبسال في الدفاع عن ألوان "قلعة الأجداد والأمجاد" في ظرف غير قابل بالمرة للتعثر لا قدر الله. ◗ محسن نعمان هل يحترف الرجايبي ومنصر في الخليج؟ كنا أشرنا في مناسبة سابقة الى أن محمد علي منصر وآدم الرجايبي خرجا من حسابات المدرب خالد بن يحيى ويتدربان على انفراد بمركب حسان بلخوجة وهو ما يعني أن امكانية مغادرتهما اسوار حديقة الرياضة "ب" واردة في ضوء العروض التي وصلتهما من عديد الأندية سواء من تونس على غرار النادي الصفاقسي والنجم الساحلي والنادي الإفريقي حسب مصادر مقربة من اللاعبين أو أندية خليجية لا يمكن الإفصاح عنها في الوقت الراهن في انتظار طبعا أن تأخذ المفاوضات طابعا رسميا والأكيد أن يوم السبت المقبل والذي يتزامن مع موعد هام للترجيين بخوض لقاء الذهاب للدور ربع نهائي لرابطة أبطال افريقيا قد يكشف عن الجزء الأول إذا ما تأكدت رغبة اللاعبين في مواصلة المشوار بالبطولة المحترفة الأولى مع تغيير الألوان..