خلال زيارته «الموسمية» للمدرسة الابتدائية البحر الازرق بالمرسى، أكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد امس أنه تم الاستعداد كما ينبغي للعودة المدرسية رغم جملة التحديات التي مازالت تواجه المنظومة التربوية. تصريح ياتي في وقت تغيب فيه كل ملامح العودة على عدد لاباس به من مدارس مدن وقرى الداخل تلك التي تتوزع على الولايات الاقل حظا ولا تخضع لمقاربة تكافؤ الفرص وحق التعليم المكفول للجميع. فامام ما تسجله تلك المدارس من نقص حاد في الاطار التربوي وتردي بنيتها التحتية تاخرت العودة فيها خلال ال5 سنوات الماضية لاكثر من شهرين اين تعطلت الدروس فيها الى حدود نهايات شهر نوفمبر وحرم بالتالي نحو ال80 الف تلميذ من الالتحاق باقسامهم جراء نقص الموارد البشرية. السنة الدراسية الجارية 2018-2019 بدورها مازالت تعاني مشكل الشغور بقوة وعلى ما تم اعلانه من دعم للموارد البشرية بلغ ال3 الاف بين معلمين واساتذة ويبقى مشكل النقص مطروحا وبقوة في عدد من المدارس والمعاهد خاصة ان العدد الذي تم انتدابه من الاساتذة النواب لا يغطي النقص الموجود والذي يتجاوز حسب تصريحات النقابيين ال10 الاف بين معلمين واساتذة. ويذكر انه في تصريح لوزير التربية ذكر ان الوزارة تعتزم خلال السنة الدراسية الجارية دعوة 7500 نائب للعمل، وانتداب 2269 معلما نائبا و1231 أستاذا نائبا (للفترة 2008-2013) انتدابا مباشرا وفق الاتفاق المبرم مع الاتحاد العام التونسي للشغل. وفي نفس الوقت تم إقرار تحسين وضعية الأساتذة النواب ليتمتعوا بداية من هذه السنة بمنحة شهرية ب750 دينارا وبالتغطية الاجتماعية والصحية. وحسب وزير التربية تتواصل أعمال الصيانة ببعض المؤسسات التربية إذ تم التعهد ب458 مؤسسة من مجموع 549 وضعها «كارثي». وتشكو 1031 مؤسسة أغلبها مدارس ابتدائية ريفية من الافتقار للماء الصالح للشراب أو عدم انتظام في التزود به. وقد تم هذه السنة تزويد 323 مؤسسة منها بخزانات اسمنتية وبرمجة 278 أخرى إلى موفى ديسمبر القادم. و189 في اطار برنامج تعاون بين الوزارة والصندوق العربي للنماء الإقتصادي والاجتماعي، و189 في اطار التعاون مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري. ◗ ريم في العامرة: المدرسة الابتدائية بليانة1 لم تحتف بالعودة المدرسية لم يلتحق تلاميذ المنارة التربوية بليانة1 من معتمدية العامرة بمقاعد الدرس ولم ينعموا بأجواء الفرحة المدرسية كغيرهم من التلاميذ بسبب رفض اوليائهم تدريسهم في فضاء تربوي لا يوفر لهم السلامة الجسدية حسب تعبيرهم. «الصباح» تحولت على عين المكان واستمعت إلى بعض الأطراف الفاعلة في المسيرة التربوية حيث صرح (الهادي . ح) ناشط في المجتمع المدني بان الوضعية الكارثية التي أصبحت عليها المدرسة التي تشكو من قاعاتها الآيلة للسقوط والتي لم تقع إعادة تهيئتها كانت السبب الرئيسي لعدم عودة التلاميذ مضيفا بان المدرسة تعاني من الإهمال والتهميش والوعود الجوفاء مشددا على ضرورة ايلائها العناية اللازمة حتى تكون فضاء رحبا للعلم والمعرفة مؤكدا على عدم استعداد الأهالي بالمخاطرة بأبنائهم ودعا (فخري. ح) الوالي إلى زيارة المدرسة والاطلاع على أوضاعها المزرية باعتبارها تعود بالنظر إلى ولاية صفاقس وعبر(محمد عبد المجيد ب) الكاتب العام للنقابة الأساسية بالعامرة عن أسفه للوضعية الكارثية التي وصلت إليها المدرسة ومن عدم التحاق التلاميذ بمقاعد الدرس مبرزا استياء الناشئة الذين عادوا أدراجهم وفي أعينهم دمعة وفي قلوبهم حسرة جراء حرمانهم من فرحة العودة المدرسية واضاف بان اجتماعا عقد مباشرة حضره المدير الجهوي المساعد صفاقس 2 وثلة من مكونات المجتمع المدني والأولياء من اجل إيجاد مخرج للازمة لكن ظلت الأمور معلقة حيث لم يتوصل المجتمعون الى الاتفاق على حل توافقي لتجاوز الأزمة نظرا لمطالبة بعض الأطراف بتعهد كتابي للاصلاحات الفورية. ◗ المختار بنعلية نقص الاطار التربوي يهدد العودة في بنزرت صباح السبت 15 سبتمبر 2018 دوى النشيد الرسمي وارتفعت الراية الوطنية في كل المؤسسات التربوية بولاية بنزرت معلنة انطلاق السنة الدراسية 2018-2019 التي ستشهد التحاق قرابة 108.459 تلميذا بمقاعد الدراسة. يؤطرهم حاليا 2964 معلما،3962 استاذا و437 قيما في انتظار سد الشغورات التي بلغت 391 معلما و133 قيما، 19 قيما عاما،40 مرشدا تطبيقيا واكثر من 100 عامل وهو ما يهدد الانطلاق الفعلي للسنة الدراسية في معتمديات جومين،سجنان وغزالة من الجهة الغربية من الولاية وخاصة في معهد طريق طبرقة بماطر اين يطالب الاولياء و الاطار التربوي مند فترة بالتدعيم السريع للموارد البشرية بالمؤسسة التربوية التي تعاني من نقائص في كل الاصناف. بعيدا عن مطالب الاولياء الذين تم تغييبهم في المجالس المحلية للتربية،انطلقت السنة الدراسية رسميا بتحية العلم في مدرسة حي النخلة ببنزرتالمدينة بحضور النائب بشير اللزام، والي بنزرت محمد قويدر والمندوب الجهوي للتربية نبيل الصمادحي الدين تحولوا فيما بعد الى المعهد النمودجي ببنزرت فمدرسة سحنون 1 بمنزل بورقيبة التي لم يجف طلاؤها بعد التهيئة السريعة لعدد من قاعاتها لتتمكن من احتضان التلاميذ في امان بعد اشهر من غلقها... في بقية المناطق اشرف المعتمدون على انطلاق السنة الدراسية في بحضور اعداد متوسطة من التلاميذ فيما غاب زملاؤهم لأسباب مختلفة في انتظار العودة الحقيقية لمقاعد الدراسة التي ستكون غدا الاثنين17 سبتمبر. ساسي الطرابلسي بعض الأطراف بتعهد كتابي للاصلاحات الفورية. ◗ المختار بنعلية سليانة: انطلاق السنة الدراسية الجديدة بنقص في أساتذة الثانوي والإعدادي انطلقت صباح امس السبت في ولاية سليانة السنة الدراسية الجديدة 2018 - 2019 بافتتاح جميع المؤسسات التربوية الثانوية والإعدادية والإبتدائية في ظروف عادية رغم بعض الإشكاليات التي تعمل المندوبية الجهوية للتعليم على تجاوزها خلال الأيام القادمة على غرار تسجيل نقص في أساتذة الثانوي والإعدادي في مختلف المواد، وفق ما أفاد به المشرفون على مختلف المصالح ل(وات). وأوضحت المصادر ذاتها أنه تم تسجيل نقص ب104 أساتذة، إذ لم يباشر اليوم سوى 1639 مربيا من جملة 1743 تحتاجهم 45 مؤسسة موزعة بين 23 معهدا و19 مدرسة إعدادية و3 مدارس تقنية، وستتولى المندوبية الجهوية للتربية خلال الأسبوع القادم تعيين 36 أستاذا ممن نابوا في المرحلتين الثانوية والإعدادية خلال الفترة الممتدة من 2008 الى 2016 وفق القانون. كما شهد اليوم الأول للعودة المدرسية افتتاح إحداث جديد بالجهة وهو المدرسة الإعدادية بالمنصورة من معتمدية كسرى ومبيت بالمدرسة الإعدادية بمنطقة الحبابسة من معتمدية الروحية. من جهة أخرى، تميزت المؤسسات الابتدائية في ولاية سليانة والبالغ عددها 193 مدرسة باكتمال إطارها التربوي إذ التحق بها 1630منتدبا منهم 91 جديدا مع تسديد الشغورات الحاصلة بتعيين 508 من النواب. وبقيت إشكاليات هذه المؤسسات تتمثل خاصة في نقص العملة والحراس، ونقص التزويد بمياه الشرب، وفي الإصلاح والصيانة والتجهيزات العلمية والحواسيب والكراسي والطاولات، فضلا عن عدم استقرار الإطار التربوي بها نتيجة حركات النقل في بداية السنة الدراسية. ويؤكد المندوب الجهوي للتربية بسليانة، الحبيب الطاغوتي، ل(وات)، أن من أبرز ملامح الموسم الدراسي الجديد انطلاقه في مناخ مريح جدا بفضل التعاون بين الإداريين والمربين والعملة وحتى الجمعيات الاجتماعية التي تميزت تدخلاتها بتقديم المساعدات للتلاميذ بالتنسيق مع المسؤولين الجهويين والمحليين والمندوبية الجهوية للتربية. المدرسة الابتدائية الحي الجديد تحتفل باستقبال التلاميذ الجدد انتظم صبيحة أمس حفل افتتاح السنة الدراسية الجديدة واستقبال التلاميذ الجدد بالمدرسة الابتدائية الحي الجديد بطبربة ويأتي ذلك عملا بالعادة الطيبة التي دأبت عليها هذه المؤسسة بمشاركة كافة الإطار التربوي وأولياء التلاميذ حيث احتوى برنامج الاحتفال على فقرة تنشيطية أمنتها مجموعة فتحي الجندوبي للعروض الموجهة للأطفال قدمت خلالها ألعابا تنشيطية شارك فيها بالأساس تلاميذ السنوات الأولى الجدد الذين تعرفوا على فضائهم التربوي لأول مرة وانظموا إلى بقية التلاميذ القدامى في جو من الفرح والرقص والغناء والألعاب، وقد تمت تحية العلم بشكل جماعي شارك فيه الأولياء تحت أنغام النشيد الرسمي الذي أدته فرقة نحاسية وذلك إثر استعراض موسيقي خارجي جاب فيه المشاركون بمن فيهم الإطار التربوي بالمدرسة الشارع الرئيسي لمدينة طبربة.. وللتذكير فقد تأسست المدرسة الابتدائية الحي الجديد سنة 1966 وتؤم خلال هذا الموسم الدراسي 550 تلميذا موزعين على 18 قسما سيشرف على تدريسهم طاقم تربوي يضم25 معلما وإداريين إثنين بإشراف السيدة وحيدة بالحاج كبير..