يعيش نحو مليونين و121 ألف تلميذ وتلميذة بكامل تراب الجمهورية، اليوم السبت، على وقع العودة المدرسية للسنة الدراسية 2018-2019 التي تشهد فتح 29 مؤسسة تربوية جديدة أبوابها للتلاميذ، ليبلغ العدد الجملي للمؤسسات ما بين مدارس ابتدائية ومدارس إعدادية ومعاهد ثانوية، 6107 مؤسسة. وسجل عدد التلاميذ هذه السنة، الذين تم توزيعهم على 85635 فصلا، ويدرسهم 151 ألف مدرس، ارتفاعا ب 43 ألفا أي ما يعادل 2 بالمائة مقارنة مع عددهم خلال السنة الدراسية الماضية والمقدر بمليونين و78 ألف تلميذ. ولئن كانت ظروف العودة المدرسية في عديد الجهات جيدّة وكان الاستعداد لها في مستوى الحدث بتكاثف جهود الفاعلين من جهات رسمية ومنظمات المجتمع المدني، إلا أن ذلك لم ينف تسجيل بعض النقائص في عدد من الولايات تراوحت بين نقص الاطار التربوي والاداري واضطرابات التزويد بمياه الشرب، إلى جانب بعض الاشكاليات على مستوى الإصلاح والصيانة والتجهيزات. بن عروس: شملت العودة المدرسية بولاية بن عروس هذه السنة أكثر من 113 ألف تلميذ وتلميذة، موزعين على 156 مدرسة ابتدائية و40 مدرسة إعدادية و3 مدارس إعدادية تقنية و24 معهدا، وفق ما أفاد به المندوب الجهوي للتربية ببن عروس مقداد الدريدي. واستقبل معهد المحمدية المحدث جديدا تلاميذه، وعاين والي بن عروس عبد اللطيف الميساوي في زيارة ميدانية أداها صباح اليوم السبت 15 سبتمبر لهذه المؤسسة عملية الانتهاء من أشغال التبليط، وربط البناية بالكهرباء والماء الصالح للشراب، وتهيئة المحيط الخارجي للمعهد والمداخل الرئيسية بما جعل المؤسسة في أبهى حلة استعدادا لإنجاح الموسم الدراسي الحالي. كما تم تعزيز المنظومة المؤسساتية التربوية ببن عروس بإحداث المدرسة الابتدائية المروج السادس وتولت المصالح المعنية رفع كميات الأتربة الموجودة في المحيط الخارجي للمدرسة وربطها بشبكة الماء الصالح للشراب. وشمل برنامج التوسيعات المدرسية لسنة 2018 ، 10 مدارس ابتدائية بعدد من معتمديات الولاية حسب ذات المصدر. من جهة اخرى، تم على مستوى اقليم بن عروس لشركة النقل بتونس، تخصيص 21 حافلة لخطوط النقل المدرسي، لتأمين 64 سفرة يوميا، و22 حافلة لخطوط النقل الجامعي التي يبلغ عددها 25 خطا لتأمين 119 سفرة يوميا. ومن جانبها، حرصت الادارة الجهوية للتجارة ببن عروس، على متابعة تزويد السوق بمختلف المستلزمات الخاصة بالعودة المدرسية والجامعية، حيث واصلت مصالح المراقبة الاقتصادية تنفيذ برنامج زيارات تفقد ومعاينة لعدد من شركات الطباعة والنشر الموجودة بولاية بن عروس، وكذلك تجار الجملة المختصين في بيع المواد المدرسية والكتب للتثبت من مدى توفر هذه المستلزمات بالجهة والوقوف على العوائق والصعوبات التي تعترض المهنيين، من أجل تأمين عودة مدرسية وجامعية ناجحة. سليانة انطلقت صباح اليوم السبت في ولاية سليانة السنة الدراسية الجديدة 2018 - 2019 بافتتاح جميع المؤسسات التربوية الثانوية والإعدادية والإبتدائية في ظروف عادية رغم بعض الإشكاليات التي تعمل المندوبية الجهوية للتعليم على تجاوزها خلال الأيام القادمة على غرار تسجيل نقص في أساتذة الثانوي والإعدادي في مختلف المواد، وفق ما أفاد به المشرفون على مختلف المصالح مراسل (وات) بالجهة. وأوضحت المصادر ذاتها أنه تم تسجيل نقص ب 104 أساتذة، إذ لم يباشر اليوم سوى 1639 مربيا من جملة 1743 تحتاجهم 45 مؤسسة موزعة بين 23 معهدا و19 مدرسة إعدادية و3 مدارس تقنية، وستتولى المندوبية الجهوية للتربية خلال الأسبوع القادم تعيين 36 أستاذا ممن نابوا في المرحلتين الثانوية والإعدادية خلال الفترة الممتدة من 2008 الى 2016 وفق القانون. كما شهد اليوم الأول للعودة المدرسية افتتاح إحداث جديد بالجهة وهو المدرسة الإعدادية بالمنصورة من معتمدية كسرى ومبيت بالمدرسة الإعدادية بمنطقة الحبابسة من معتمدية الروحية. من جهة أخرى، تميزت المؤسسات الابتدائية في ولاية سليانة والبالغ عددها 193 مدرسة باكتمال إطارها التربوي إذ التحق بها 1630 منتدبا منهم 91 جديدا مع تسديد الشغورات الحاصلة بتعيين 508 من النواب. وبقيت إشكاليات هذه المؤسسات تتمثل خاصة في نقص العملة والحراس، ونقص التزويد بمياه الشرب، وفي الإصلاح والصيانة والتجهيزات العلمية والحواسيب والكراسي والطاولات، فضلا عن عدم استقرار الإطار التربوي بها نتيجة حركات النقل في بداية السنة الدراسية. ويؤكد المندوب الجهوي للتربية بسليانة، الحبيب الطاغوتي، لمراسل (وات)، أن من أبرز ملامح الموسم الدراسي الجديد انطلاقه في مناخ مريح جدا بفضل التعاون بين الإداريين والمربين والعملة وحتى الجمعيات الاجتماعية التي تميزت تدخلاتها بتقديم المساعدات للتلاميذ بالتنسيق مع المسؤولين الجهويين والمحليين والمندوبية الجهوية للتربية. بنزرت سجلت العودة المدرسية في ولاية بنزرت هذه السنة التحاق 49129 تلميذا وتلميذة بمقاعد الدراسة، يؤطرهم 2944 معلما و 3692 استاذا و 437 قيما ،في انتظار بقية الاضافات المرتقبة على المستوى البشري والبيداغوجي، وفق ما ذكره المندوب الجهوي للتربية ببنزرت، نبيل الصمادحي. من ناحيته، أبرز والي بنزرت، محمد قويدر، لدى اشرافه على الموكب الرسمي لاعطاء اشارة انطلاق الموسم الدراسي بمدرسة حي النخلة ببنزرت الشمالية التي تم اعادة تهيئتها بمجهود مشترك للسلط الجهوية والمحلية والبلدية والتربوية وفاعلي الخير، ان الجهة انطلقت في تامين العودة المدرسية منذ اكثر من شهرين من خلال اعادة احياء المجالس المحلية للتربية والمبادرة بتنظيم اكثر من مجلس جهوي للتربية باشراف وزير التربية وبقية الهياكل المركزية والجهوية والمحلية، والتي شهدت تم فض عديد الاشكاليات المتعلقةب المشاريع المبرمجة والمتواصلة وتامين مستلزمات العودة وبقية العناصر الخاصة بنقل التلاميذ. وأكد أن العمل سيتواصل بالتنسيق المعتاد مع كل الاطراف الرسمية والمجتمعية والمنظماتية والبرلمانية لمعالجة النقائص العالقة . هذا وتابع والي بنزرت رفقة معتمدة بنزرت الشمالية، وفاء بن عريف، ومعتمدة بنزرت الجنوبية، بسمة العوني، ونائب رئيس بلدية بنزرت، علي دالي، والمندوب الجهوي للتربية، نبيل الصمادحي، وعضو مجلس نواب الشعب، بشير اللزام، فعاليات العودة المدرسية أيضا بالمعهد النموذجي 15اكتوبر، قبل التحول لمدرسة سحنون 1 بمنزل بورقيبة بحضور معتمد المنطقة زياد حرز الله ،والتي عادت هذه السنة لاستقبال ابنائها بعد اتمام اشغال تهيئتها. قابس: عاد اليوم تلاميذ ولاية قابس إلى مقاعد الدراسة في ظروف وصفها المندوب الجهوي للتربية بقابس، لطفي الشيباني، بالجيدّة. وأوضح الشيباني في تصريح لمراسل (وات) بالجهة ان العدد الجملي لتلاميذ ولاية قابسقد بلغ خلال هذه العودة 72 الفا و648 تلميذا وتلميذة يتوزعون الى 40474 في التعليم الابتدائي، و31562 بالإعدادي والثانوي و612 بمرحلة التحضيري. وتعد ولاية قابس خلال هذه السنة الدراسية الجديدة 164 مدرسة ابتدائية، و24 معهدا، و44 مدرسة إعدادية وتقنية، فيما يبلغ عدد المعلمين 2607 معلما ومعلمة وعدد الأساتذة 2984 أستاذا وأستاذة، وفق ذات المصدر. وتابع والي قابس، منجي ثامر، صباح اليوم سير العودة المدرسية ضمن زيارة ميدانية شملت كل من المعهد الثانوي «المنارة «، والمدرسة الابتدائية بحي الازدهار بقابس الجنوبية، والمدرسة الابتدائية «علي بن بلقاسم «بقابس الغربية، التي استقبلت تلاميذها في حلة جديدة بعد أشغال التهيئة والتوسعة التي أنجزت فيها. سيدي بوزيد التحق في أول أيام العودة المدرسية بولاية سيدي بوزيد حوالي87 الف تلميذ من بينهم 51 الف تلميذ ابتدائي ب 395 مؤسسة تربوية من بينها 322 مؤسسة ابتدائية، وسط ظروف جيدة وباستعدادات شملت مختلف المعتمديات لضمان تامين العودة المدرسية ناجحة، بحسب المندوب الجهوي للتربية بسيدي بوزيد حسين العكرمي. وبين العكرمي، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، ان الاعداد للعودة المدرسية انطلق منذ اواخر شهر جويلية الفارط وقد تم التركيز خاصة على تزويد المؤسسات بالماء وتوفير المجموعات الصحية، حيث تم تزويد أغلب المؤسسات بالماء الصالح للشراب إما عن طريق الجمعيات او الصهاريج وتمت صيانة المجموعات الصحية بعدد من المؤسسات في الابتدائي والثانوي. ولفت الى ان المجتمع المدني ساهم مع المندوبية الجهوية للتربية في الاعداد للعودة المدرسية اذ تدخلت عدة جمعيات على غرار جمعية صيانة المدينة بالمكناسي التي قامت بصيانة 3 معاهد وعدد من المدارس الابتدائية، وبلدية المكناسي وبلدية الرقاب التي تدخلت في صيانة المجموعات الصحية بقيمة 10الاف دينار، والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية التي تدخلت في 31 مؤسسة تربوية لتزويدها بالماء عن طريق صهاريج اسمنتية، وتنسيقية الجمعيات التي ساهمت في عدة انشطة للاستعداد للعودة المدرسية على غرار حملات النظافة والطلاء. وأبرز ان المندوبية الجهوية للتربية قامت بتوزيع ما قيمته حوالي 400 الف دينار تجهيزات تتمثل في مكاتب، وقوارير غاز، وطاولات، وتجهيزات، واقسام تحضري، وكراسٍ، وثلاجات، وبعض المخابر، وتجهيزات مطابخ على عدد من المؤسسات التربوية بمختلف المعتمديات حسب الحاجة. ولم تسجل أي احداثات في البنية الاساسية هذه السنة، ماعدا استئناف العمل بمعهد الهيشرية خلال العام المقبل الذي خصصت له اعتمادات تفوق المليون دينار وستنطلق اشغاله قريبا، وفق ذات المصدر. وأضاف انه تمت برمجة توسعة في عدد من المدارس على غرار مدرسة الزهور بسيدي علي بن عون، ومدرسة حي السلامة بجلمة، ومدرسة اليسر بالرقاب، ومدرسة حي الامل بمنزل بوزيان، ومشاريع صيانة في معهد 9افريل بتكلفة 600 الف دينار، واعدادية ابن خلدون بتكلفة 450 دينار، واعدادية السعيدة 400 الف دينار، واعدادية خالد ابن الوليد بسيدي بوزيد بحوالي 450الف دينار. القصرين: سجلت ولاية القصرين اليوم التحاق نحو 53 ألف تلميذ بالمرحلة الإبتدائية موزعين على 310 مدرسة عمومية و18 مدرسة خاصة يشرف على تدريسهم حوالي 3400 معلم ، و40 ألف تلميذ في المرحلة الإعدادية والثانوية موزعين على 62 مؤسسة تربوية عمومية بين معاهد وإعداديات ويشرف على تدريسهم حوالي 3500 أستاذ، وفق المندوب الجهوي للتربية بالقصرين منصف قاسمي . وأوضح قاسمي في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة أن العودة المدرسية تمت صباح اليوم في أجواء عادية بمختلف المؤسسات التربوية بالجهة وقد أشرف على عملية سيرها إطارات وأعوان المندوبية الجهوية للتربية وأبرز، في سياق متصل، أنه تم إتخاذ كافة التدابير الضرورية وحل الإشكاليات والصعوبات المطروحة لتأمين العودة المدرسية وانجاحها، من ذلك حل أشكال إنقطاع الماء الصالح للشراب والتيار الكهربائي عن 58 مؤسسة تربوية موزعة على جل معتمديات الولاية بسبب عدم خلاص الديون المتخلدة بذمتها لفائدة إقليمي الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه و الشركة التونسية للكهرباء والغاز . وبخصوص نسبة التلاميذ المنتمين إلى المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية الذين أتموا إجراءات الترسيم عن بعد بالجهة قال بأنها ناهزت حاليا 85 بالمائة وما تزال متواصلة ومن المتوقع أن ترتفع في غضون الأسابيع المقبلة . من جهته، بيّن رئيس مصلحة البناءات والتجهيز بالمندوبية الجهوية للتربية بالقصرين ، محمد الهمادي ، أن 20 مؤسسة تربوية بالجهة (10 مدارس ابتدائية ، 5 معاهد ، 5 اعداديات ) و 15 مجموعة صحية تشهد حاليا أشغال تهيئة وصيانة بكلفة جميلة تقدر بحوالي 8 مليون دينار وأن 80 بالمائة من اشغالها استكملت، مؤكدا في ذات الصدد أنه تم عزل الحضائر المتواصلة في بعض المشاريع لضمان السير العادي للدروس . ولفت الهمادي بالمناسبة الى أن 150 مدرسة ابتدائية موزعة على مختلف معتمديات الجهة تتطلب أشغال صيانة وتعهد، منها 50 مدرسة تتطلب تدخلا عاجلا لصيانتها، و 80 مدرسة ابتدائية أخرى بالجهة غير مسيجة وحوالي 80 مدرسة ابتدائية تعاني من مشكل الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشراب نظرا لارتباطها بمجامع مائية، مشيرا في ذات الإطار إلى أنه تمت مراسلة المصالح المعنية بوزارة التربية لتوفير الاعتمادات اللازمة للتدخل وصيانتها في اقرب الآجال . وبخصوص الاحداثات الجديدة، صرح بأن القطاع التربوي بالجهة سيتعزز خلال الموسم الدراسي الحالي بمولود جديد وهو مشروع المركب الثقافي والرياضي بالمدرسة الإعدادية «الفتح» بالقصرينالمدينة في قسطه الأول المتكون من قاعة مغطاة ومركب ثقافي ورياضي و4 ملاعب رياضية وحجرات ملابس ومركب إداري وأكد أن هذا المشروع الممول كليا من طرف وزارة التربية ضمن برنامج مكافحة الإرهاب بكلفة تقدر ب2 مليون و600 ألف دينار، يعد الأول من نوعه بالجهة ومن شأنه أن يساهم في احتضان أبناء الجهة وصقل مواهبهم وحمايتهم من مخاطر التطرف والإرهاب وفق قوله.
