سجلت العودة المدرسية لسنة 2018 زيادة بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالموسم الدراسي المنقضي ممّا نتج عنها ارتفاع في كلفة الأدوات المدرسية للتلميذ الواحد وبالتالي تتراوح هذه الكلفة بين 130 دينار لتلميذ سنة الأولى من التعليم الابتدائي و201 دينار لتلميذ الباكالوريا. وأوضح رئيس الجمعية التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي ل«الصباح الأسبوعي» في هذا السياق أنّ ارتفاع كلفة العودة المدرسية بنسبة 30 بالمائة يعود بدرجة أولى للمضاربة والأسواق الموازية وقيام عدد من التجار بتخزين المواد المدرسية محذرا من خطورة بعض المواد على صحة التلميذ والمربي ومنها الأغلفة البلاستيكية والتي يصل سعرها إلى 600 مليم في المقابل يمكن شراء الورق المقوى (ورق كرافت) ب 30 مليم لتغليف الكراسات والكتب. ودعا محدثنا في هذا الإطار المستهلك التونسي لمقاطعة المواد المدرسية المقلدة وكراس من نوع «spiral» خاصة وأن سعره يتجاوز المعقول (17 دينار) مشددا على أن هذه الزيادة ب 30 بالمائة في المواد المدرسية لا تشمل الكتب والكراس المدرسي. وفي سياق متصل، أكد رئيس الجمعية التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي أن الكراس المدعم من قبل الدولة بنسبة 20 بالمائة يشهد بدوره مضاربة إلى جانب الكراس الفاخر مبينا أن أسعار الكراس المدعم هي 350 مليم للكراس رقم 24 و765 مليم لكراس رقم 48 و1120 للكراس رقم 72. وأشاد لطفي الرياحي بالمجهود المبذول من قبل وزارة التجارة والشرطة البيئية في تطويق ظاهرة بيع المواد المدرسية ذات الجودة المتدنية والمعروضة في الأسواق الموازية وتمكن هذه الحملات من مصادرة أطنان منها مشيرا إلى أهمية دور الأولياء في دعم هذا المجهود من خلال مقاطعة المواد المقلدة والمضرة بصحة أبنائهم ومربيهم وذات الأسعار المشطة.