على اثر مقتل مواطن تونسي مقيم بالعاصمة الليبية طرابلس رميا بالرصاص أمس الأول اتصلت «الصباح» برئيس المرصد التونسي لحقوق الانسان الناشط الحقوقي مصطفى عبد الكبير الذي أفادنا أن الهالك يعمل في مجال المقاولات ويبلغ من العمر 48 سنة وهو أب لأربعة أطفال وهو اصيل القصرين ويقيم في ليبيا منذ 15 عاما وكان يعيش مع عائلته وبعد سقوط نظام معمر القذافي قرر البقاء للعيش بمفرده في ليبيا في حين عادت عائلته لتستقر في تونس. وافادنا عبد الكبير أن عصابة مسلحة رصدت تحركات المقاول التونسي وتأكدت انه يقيم بمفرده فاقتحمت منزله ليلا وأطلق عليه أحد عناصرها ثلاث رصاصات من سلاح أوتوماتيكي وتمكنت العصابة من سرقة مبلغ من المال فضلا عن هاتف الهالك. ووفق ما أكده لنا مصطفى عبد الكبير فإن العملية ليست إرهابية وإنما سطو مسلّح من قبل عصابات طفت على السطح بعد الثورة الليبية واستغلت حالة الفوضى والإنفلات الأمني لتقوم بعمليات سطو. وعلى اثر الجريمة تم ايداع جثة الهالك بقسم التشريح الطبي بمستشفى شارع الزاوية بطرابلس وبين تقرير التشريح الطبي أن الوفاة ناتجة عن إصابة الهالك بثلاث رصاصات كانت سببا في وضع حد لحياته. وسوف تتم عملية ترحيله خلال الايام القليلة القادمة برّا. وأكد عبد الكبير على أن هذه الحادثة تعكس حجم المعاناة التي تعيشها الجالية التونسية في ليبيا ومؤكدا على أن الحكومة يجب أن تتحمل مسؤوليتها وتتابع وضعية التونسيين هناك لا سيما وأن الوضع الأمني في ليبيا مضطرب.