القدس المحتلة - أكد مسؤول في السفارة الأمريكية في إسرائيل الأحد أن الولاياتالمتحدة أوقفت مساعدات إضافية للفلسطينيين مخصصة لبرامج تدعم التوصل إلى حل للنزاع مع الإسرائيليين لتضاف إلى أكثر من 500 مليون دولار من اقتطاعات أخرى. والاقتطاعات الأخيرة تقررت من برامج حول المصالحة تشمل فلسطينيين وكذلك يهودا وعربا إسرائيليين قيمتها نحو عشرة ملايين دولار. ويتنزل هذا الاجراء الجديد - والذي تزامن مع إجراء عقابي آخر للسلطة الفلسطينية تمثا في مطالبة الإدارة الأمريكية أول أمس السفير الفلسطيني لديها وعائلته بالرحيل فورا، وإمهالها موظفي بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن حتى يوم 13 من أكتوبر المقبل لإخلاء مبنى اليعثة في أعقاب قرار إغلاقه - في إطار مواصلة إدارة الرئيس دونالد ترامب ضغوطها على الفلسطينيين لإرغامهم على التفاوض على خطة السلام التي تقترحها والمعروفة ب"صفقة القرن". وحسبما أفاد مسؤول في السفارة الأمريكيةبالقدسالمحتلة، فإن القسم من المال المتعلق بالفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة من هذه المساعدات قد أعيد توجيهه إلى برامج بين يهود وعرب إسرائيليين. ولم يتضح أي مبلغ من العشرة ملايين دولار تمت إعادة توجيهه. ولم يتسن لمسؤولين أمريكيين تأكيد ما إذا كان وقف المساعدة الأخيرة يعني أن كل المساعدات للفلسطينيين المتصلة بقطاعات غير أمنية قد تم إلغاؤها. وأضاف المسؤول في السفارة "كما أعلن في أوت، أعادت الإدارة توجيه أكثر من 200 مليون دولار كانت مقررة أساسا لبرامج في الضفة الغربيةوغزة". وقال "في الوقت نفسه قمنا بتغيير توجيه قسم من العشرة ملايين دولار التي كانت مقررة لإدارة النزاع". وأوضح المسؤول أن القسم المتصل بالفلسطينيين في الضفة الغربيةوغزة سيستخدم "لتعزيز" برامج في إسرائيل. طرد السفير الفلسطيني وفي وقت سابق أول أمس، أكد ممثل بعثة منظمة التحرير الفلسطينية لدى واشنطن حسام زملط أن إدارة ترامب قامت بإبلاعه رسميا بقرار إلغاء الإقامة له ولعائلته، معتبرًا أنّ هذا الإجراء "انتقامي وغير مسبوق في العرف الديبلوماسي". وكانت بعثة منظمة التحرير أغلقت أبوابها رسميا الخميس الماضي، عقب قرار الإدارة الأمريكية بإغلاق مكتبها. واعتبر زملط أنّ قرار الإغلاق "مؤسف وعقابي"، موضحا "منذ شهر ماي الماضي، غادرتُ الولاياتالمتحدة إلى فلسطين بناءً على قرار الرئيس محمود عباس، ولن أعود. لكن كان الأحرى الإبقاء على أولادي حتى نهاية العام الدراسي". وقالت عضو منظّمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان إنّ "السلطات الأمريكية أبلغت موظفي البعثة في واشنطن بالإجراءات المترتّبة على إغلاق مكتب المنظّمة، بما فيها مطالبتهم بالتوقّف عن العمل وإغلاق حساباتهم البنكية وعدم تجديد عقد الإيجار". وأضافت عشراوي "تضمّنت هذه الإجراءات التعسّفية أيضًا إلغاء التأشيرات الأمريكيّة لعائلة السفير حسام زملط، مما اضطرّ أبناءه سعيد (7 أعوام) وألما (5 أعوام) إلى ترك مدرستيهما في واشنطن ومغادرة البلاد". وتابعت "هذا السلوك الانتقامي من قبل الإدارة الأمريكية يدلّ على ما وصلت إليه من حقد على فلسطين قيادة وشعبا ليطال النساء والأطفال الأبرياء". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إنه سيوقف المساعدة للفلسطينيين لإرغامهم على التفاوض فيما يُحضر البيت الأبيض خطة لإعلان خطة "صفقة القرن" في الشرق الأوسط. وعلقت القيادة الفلسطينية الاتصالات مع البيت الأبيض بعدما اعترف ترامب بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017. ويتهم الفلسطينيون ترامب بالانحياز لإسرائيل ويقولون إنه يحاول إرغامهم على قبول خطة البيت الأبيض. وكثفت الإدارة الأمريكية الإجراءات ضد الفلسطينيين في الآونة الأخيرة وأوقفت المساعدة الثنائية تقريبا وألغت الدعم المالي لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا). وقررت إغلاق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.