ضربت وحدة أمنية تابعة لإدارة إقليم الأمن الوطني بتونس قبل ايام بقوة بعد نجاحها في الاطاحة بما وصف ب «مافيا النشل» بسوق الملاسين والاحياء المجاورة له حيث ألقت القبض على اربعة أشخاص أحدهم شاب مصنف أمنيا بالمجرم الخطير وحجز أسلحة بيضاء وجانب من المسروق قبل إحالتهم على أنظار المحكمة الابتدائية بتونس 2 لمواصلة التحقيقات واتخاذ بقية الاجراءات القانونية في شأنهم. مصدر أمني مسؤول من ادارة اقليم الأمن الوطني بتونس أكد ل «الصباح» ان الوحدات الامنية بمنطقة الامن الوطني بالسيجومي تواترت عليها في الاسابيع الاخيرة بلاغات يفيد فيها أصحابها وجلهم من رواد سوق الملاسين وخاصة النساء عن تعرضهم لعمليات نشل, من طرف اربعة منحرفين استولوا على ما بحوزتهم من اموال وهواتف وحقائب يدوية، كما أعرب تجار السوق عن تذمرهم من هذه العصابة التي تسببت في ركود تجارتهم. ونظرا لخطورة الموضوع فقد كثفت الوحدات الأمنية من الدوريات المدنية وبالزي النظامي داخل السوق وخارجه لتأمين المكان وتعقب المشتبه بهم وهم اربعة عناصر اجرامية احدهم محل عدة مناشير تفتيش من اجل سلسلة من القضايا ومصنف مجرم خطير حتى توفرت لديها معلومات غاية في الأهمية حول تحركات المظنون فيهم الذين مثلوا كابوسا للتجار والحرفاء والمتسوقين وأماكن تخفيهم ثم أعدت كمينا للايقاع بهم. وفعلا، واثر تنسيق محكم بين الأعوان تمكنوا أخيرا من القبض على ثلاثة من العناصر الاجرامية في مرحلة أولى قبل ان ينجحوا في الاطاحة بزعيم العصابة الذي يشتبه في مسؤوليته رفقة بقية المشتبه بهم عن عشرات عمليات النشل والنطر وذلك في اعقاب كمين منفرد بالاحواز الغربية للعاصمة ما كان له الصدى الطيب في نفوس الجميع وخاصة تجار سوق الملاسين الذين تنفسوا الصعداء وأثنوا على المجهودات الامنية المبذولة.