مرة اخرى نضطر للحديث عن تواضع البنية التحتية في المجال الثقافي لان الوضعية ازدادت سوء من فترة الى اخرى فبعد التئام تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 واهم فضاء مغلق بها ونعني المسرح البلدي الذي طال غلقه اكثر من اللازم، اجبرت هيئة المهرجان العربي للاغنية الطالبية على الغاء الدورة الثامنة للمهرجان التي كان من المنتظر ان يحتضنها المركب الثقافي محمد الجموسي في الفترة المتراوحة بين 24 و26 اكتوبر المقبل بتنظيم من المعهد العالي للموسيقى بصفاقس والمندوبية الجهوية للثقافة بها وذلك بسبب غلق المركب الثقافي محمد الجموسي في وجه كل الانشطة الثقافية جراء انطلاق اشغال تهيئة بعض الفضاءات الاساسية به. وكانت هيئة التنظيم قطعت أشواطا هامة لاعداد العدة كما ينبغي للدورة الثامنة خاصة و ان الدعوة وجهت الى رموز الاغنية العربية بل وقاماتها على غرار زياد الرحباني ومارسيل خليفة من لبنان وحمزة تمر من مصر كما تم الاعلان عن تنظيم مسابقة حول اغنية وتم تأليف أغنية وضعها على ذمة الطلبة في كل ارجاء العالم العربي وبالتحديد في عشر دول منه لتلحينها واختيار افضل لحن يقع تكريم صاحبه خلال الحفل الختامي للمهرجان كما برمجت لجنة التنظيم برئاسة الاستاذ مخلص الجريدي ندوة دولية كبيرة حول الاغنية الاحتجاجية وبوضع هيئة المهرجان والمشرفون عليه امام الامر المقضي تم الغاء الدورة وتم اشعار من وجهت لهم الدعوة بذلك مع الاعتذار عن ذلك. واضاعت ولاية صفاقس فرصة هامة لشد اهتمام الشباب العربي المثقف اليها والمساهمة في تظاهرة اكتوبر للموسيقى التي تلتئم في كل انحاء الجمهورية خلال الشهر الذي نحن على ابوابه والاكيد ان ما حصل مؤسف ويستدعي تدخل وزارة الاشراف لمد يد المساعدة لبلدية صفاقس قصد الاسراع باشغال اعادة تهيئة المسرح البلدي خصوصا وانه لن يكون جاهزا قبل نهاية السنة الجارية رغم الحاجة المتاكدة اليه في هذه الفترة من بداية الموسم الثقافي السنوي بكل ولايات الجمهورية. والمفروض ايضا ان يكون هناك تنسيق بين كل الهياكل والمبرمجين لمختلف التظاهرات حتى لا يحصل ما حصل للمعهد العالي للموسيقى بصفاقس الذي وجد نفسه في حرج امام كل الهياكل والضيوف العرب الذين وجه لهم الدعوة للمشاركة في الدورة الثامنة للمهرجان الطالبي.