يرى خالد المولهي أن الخروج المبكر لفريق مازمبي من كأس رابطة الأبطال الإفريقية دعم حظوظ الترجي للفوز باللقب. كان ذلك من خلال الحوار الذي خص به «الصباح الأسبوعي» تحدث فيه عن عدة مسائل تتعلق بالبطولة ورأيه في فرق النادي الإفريقي والنجم والنادي الصفاقسي الذي أكد أنه سيكون مفاجأة الموسم الحالي، وكذلك رأيه في المنتخب الوطني مع فوزي البنزرتي ومستقبله في ميدان التدريب بعد العروض التي وصلته مؤخرا وهو بصدد دراستها. وفي ما يلي ما فحوى الحوار: *ما هي أهم استنتاجاتك من جولات بداية بطولة الموسم الحالي؟ مباريات بداية الموسم يغيب عنها النسق، لكن وكالعادة بقيت بطولتنا وفية لسلبياتها في سرعة إقالة المدربين على غرار الإتحاد المنستيري وأنا أتساءل ما هو ذنب المدرب في حين أن الفريق شهد عدة مشاكل خلال فترة التحضيرات. كما أن فرقا تبحث عن نفسها مثل النادي الإفريقي وفرق كانت أفضل على غرار الملعب التونسي. ما هو الفريق الذي شد انتباهك؟ حقق الملعب التونسي بداية موفقة بجمع 7 نقاط من 3 مباريات وهذا يؤكد أن التحضيرات كانت جيدة والمدرب أخذ الوقت الكافي لإعداد الفريق. والمهم أن المدرب محمد المكشر عرف كيف يتعامل مع كل مباراة فمع الإتحاد المنستيري واجه فريقا في أزمة واستفاد من الوضعية بالفوز عليه على ملعبه وأمام جمهوره ونفس الشيء ضد قابس ثم تعادل ثمين أمام الترجي المنهك من لقاءيه أمام النجم الساحلي في إطار كأس رابطة الأبطال الإفريقية مما اضطره إلى التعويل على الفريق الثاني تقريبا وهو ما سهل مهمة فريق الملعب التونسي للخروج بنقطة ثمينة أعتقد أنها في طعم الانتصار. *الترجي أقصى النجم من رابطة الأبطال الإفريقية ومن حسن حظه أن فريق مازمبي غادر المسابقة، فهل تدعم الوضعية حلم فريق باب سويقة باللقب؟ كنت أنتظر أن يكون فريق مازمبي ضمن المربع الذهبي لكأس رابطة الأبطال إلى جانب الترجي والأهلي وسطيف ولكن خروج مازمبي سهل مهمة الترجي القادر على بلوغ الدور النهائي لتكون المواجهة جزائرية – تونسية أو تونسية – مصرية. وقد تعود الترجي على أجواء الكرة الجزائرية والمصرية وقادر أن يتوج باللقب الثالث في تاريخه والثاني لكأس رابطة الأبطال في شكلها الجديد. *هل من المعقول أن يكون الترجي في دور متقدم من كأس رابطة الأبطال بخط دفاع يشكو ضعفا؟ مشكل فرديات في دفاع الترجي، فعندما يدافع بالكتلة يكون ناجحا والدليل أمام النجم الساحلي في الذهاب والإياب من كأس رابطة الأبطال فقد عرف الترجي كيف يتجاوز ضعفه الدفاعي. فهناك أخطاء فردية في الترجي وليس ضعفا لخط الدفاع بالمفهوم السائد وهذه الأخطاء ممكن تلافيها بلعب دفاع الكتلة. *كيف رأيت النادي الإفريقي مع مدرب قادم من المدرسة البلجيكية؟ لقد تابعت المباريات الثلاث التي خاضها الفريق في سباق البطولة ولاحظت بداية بصمة للمدرب البلجيكي ريغا خصوصا في لقاء الإتحاد المنستيري ولقاء الملعب القابسي الذي سيطر فيه الإفريقي وكان الأقرب للفوز منذ الشوط الأول لكن خانه التجسيم وفي كرة القدم من يفشل في التهديف لا يحقق نتيجة ايجابية وعلى المدرب أن يركز أكثر في عمله على تحسين خط الهجوم. *ما هو رأيك في النجم الساحلي بعد الإنسحاب من كأس رابطة الأبطال أمام الترجي؟ فريق محترم له لاعبي خبرة ويمتاز برصيد بشري ثري، ولكن ما ينقص النجم هو مهاجم هداف، فالفريق لم يعثر على مهاجم قناص منذ رحيل الجزائري بغداد بونجاح. وهو ما يجب تداركه في الميركاتو القادم حتى لا تذهب مجهودات الفريق هدرا في غياب مهاجم يتوج مجهودات زملائه بوضع الكرة في المرمى. *يواصل النادي الصفاقسي سياسة التشبيب، فهل يمكن أن يكون مراهنا جديا على لقب البطولة؟ بالعكس، فريق النادي الصفاقسي يبقى مراهنا جديا على البطولة هذا الموسم، هناك شخصية فريق وفكر مدرب. وعلى فكرة فالمدرب كرول من أحسن المدربين الذين جاؤوا إلى تونس وقد تدربت عنده وفي لقاء معه مؤخرا قال لي أن له فريق آمال في النادي الصفاقسي يشتغل دون ضغط ويسعى إلى ترسيخ فكر كروي للاعبين الشبان وأرى أن النادي الصفاقسي سيصنع المفاجأة هذا الموسم بفريقه الشاب. *ماذا يمكن أن يغير فوزي البنزرتي في المنتخب مقارنة بالمدرب نبيل معلول وهما من نفس المدرسة التونسية؟ وجد فوزي البنزرتي منتخبا جاهزا تم تكوينه خلال فترتي كاسبارجاك ومعلول. لكن إضافة البنزرتي ستكون في اللعب السريع الذي عرفناه عليه مع النوادي التي دربها فهو مدرب البريسنغ والضغط العالي على المنافس وسيمرر للاعبين الخبث الكروي الذي ينقصهم مع المدرب نبيل معلول ولذلك قدمنا كأس عالم سيئة في مجملها بسبب فقدان اللاعبين لهذه الميزة المطلوبة في كرة القدم لأنها تدخل في ذكاء اللاعب. *لقد كنت لاعبا دوليا متميزا وأصبحت محللا بارعا، فمتى سنراك مدربا ناجحا؟ اقتصرت تجربتي إلى حد الآن على مدرب مساعد في الترجي ثم مدرب أول لفريق سيدي بوزيد عندما كان في الرابطة المحترفة الأولى وعلى قساوة هذه التجربة الأخيرة فإني استفدت منها كثيرا وعرفت جانبا من كرة القدم التونسية على مستوى المشاكل التي تعيشها النوادي وبالتالي فإني سأتحرى في العروض التي تصلني للتدريب. فأنا لا أبحث عن التدريب لمجرد الشغل كمدرب بل أريد أن أمسك بفريق له مشروع يمكن أن أثبت فيه أفكاري وآخذ الوقت اللازم لذلك فاللهث وراء النتائج الآنية لا يترك للمدرب الفرصة لتكوين فريق له ثوابث وأسلوب لعب مميز. كما أن كرتنا تعاني من الدخلاء الذين أفسدوها وهذا مشكل كبير. فالجميع تحت ضغط النتيجة. فإلى متى سيتواصل هذا الوضع. ومن جهتي أنا جاهز للعودة إلى التدريب وبالمناسبة أؤكد أني تلقيت عروضا من نواد بالرابطتين الأولى والثانية وسأكون قريبا على الميدان في تجربة جديدة.