ماذا قال لومار في الندوة الصحفية عن حظوظنا في الترشح؟ اليوم الأخير لروجي لومار مع المنتخب كان حافلا بالأحداث واللقطات التي تلخص مسيرته 6 سنوات مع النسور... فقد كان فيها الحلو والمرّ والابتسامة والتوتر... وهذا استمر حتى يومه الاخير فقد اختطف لومار الاضواء أكثر من اللاعبين وحال دخوله للميدان اعتدى على مصورة تلفزية ودفعها بقوة لتتعكر الأحوال ويتبادل الطرفان الكلام الجارح ودخلا في مناوشة حادة تم تطويقها بجهد جهيد بفضل تدخل أصحاب النوايا الحسنة... ويبدو أن لومار لم يرق له اقترابها منه وتركيز الكاميرا عليه والحال أنها تؤدي واجبها... ولا شك أن هذه الحادثة تلخص علاقة لومار بالاعلام المتوترة طيلة فترة تواجده في تونس وتذكرنا بحادثه حجزه لمعدات تصوير لقناة حنبعل في غانا ...2008 المويهبي يحرج لومار أما خلال اللقاء فقد ظل روجي واقفا كعادته واستفزّ الجماهير باختياراته للاعبين حيث طلب من المويهبي «التسخين» منذ الشوط الأول ولكنه أجل دخوله للفترة الثانية... بل وانقضت المباراة ولم يدخل المويهبي بعد أن استوفى المنتخب تغييراته الثلاثة... وحين عاد لاعب الافريقي من وراء مرمى المثلوثي حيث مكان الحركات الاحمائية نحو البنك يجرّ أذيال الخيبة سخطت الجماهير على لومار... ونادت باسم يوسف... وصاح البعض بصوت عال شاتما لومار وقد بلغه ذلك باعتبار فراغ المدرجات والصمت الرهيب... وحال صافرة النهاية هرع لومار قافلا إلى حجرات الملابس تحت وابل من التصفير... حققنا المهم وبورندي تستحق التعادل في الندوة الصحفية حافظ على سلوكه إذ رفض كل نقد موجه لخطته واختياراته... وحين سأله صحفي عن اعتماده على 4 لاعبين يساريين في جهة واحدة... نعته بعدة اجوبة استفهامية باليساري... ثم عاد إليه مازحا وقال: «يساري على الميدان لا خارجه» ولأن الإعلاميين سئموا تصرفات لومار ويئسوا من تقديم تحاليل وأجوبة فلم يثقلوا كاهله بالاسئلة خلال ندوته الصحفية الاخيرة التي قال فيها عن المباراة: «لقد نجحنا في البقاء في السباق نحو المركز الأول لم نقدم مردودا جيدا ولكن النتيجة هي الاهم... نحن في مرحلة انتقالية وبصدد تكوين فريق شاب لذا وجب الصبر... اليوم رصيدنا 9 نقاط وبالتالي اقتربنا من تحصيل 12 نقطة لنكون من بين أفضل 8 منتخبات... منتخب بورندي أحسن الانتشار فوق الميدان وأحرجنا ب10 لاعبين فقط... بل كان بإمكانه التعديل (2-2) أعجني في صفوفه رقم 4 و13». الهمامي
مفاجأة لم تخطر على بال لومار لحظة الوداع! ... لكن لماذا غضبت والدة ياسين الميكاري؟ حين همّ روجي لومار بمغادرة القاعة المخصصة للندوة الصحفية فوجئ بطلب بعض الصحفيين والمصورين التقاط صورة جماعية له معهم في حركة مصالحة... وقد استغرب لومار هذا الطلب وفاجأه... وقال تطلبون هذا بعدما فعلتم بي الكثير... ثم قبل وابتسم... وأبدى بشاشة وتحادث واحتضن الصحافيين وكأنه انسانا آخر ولكنه قال: «فقط لن أقبل الصحفيين الذين ظلموني...» وسرعان ما عاد إلى رشده وردد: «سأبقى تونسيا رغم ما حصل» ونزل إلى حجرات الملابس وفي الباب اعترضه التيجاني بلعيد فعاتبه على عدم تطبيقه لتوصيات قدمها له... وقال له حين يكون مازال في عمر اللقاء دقيقتين يجب أن تركز جيدا ثم منحه رقم هاتفه وقال له كن دائما على اتصال بي... وبعد مصافحة بومنيجل ومعلول وغيرهم خرج لومار وفي الباب الخارجي التقى الميكاري المصحوب بامرأة وقال له: هذه صديقتك... فصاحت المرأة وأجابت لا أنا أمه... فخجل لومار... ثم التقطت له صورا معهما قبل أن يلتحق بهم بلعيد وأفراد أسرته... وفي النهاية ركب لومار سيارته وغادر... لتنتهي رحلته وحكايته المثيرة في تونس... ولا شك أنها ستبدأ هناك في المغرب حلقات أخرى. للتعليق على هذا الموضوع: