تسارعت بشكل ملفت للانتباه وتيرة الإصابات بفيروس حمى غرب للنيل، فبعد ان كان عدد الاصابات المسجلة منحصرا في معتمدية مساكن من ولاية المهدية وولايتي سوسة والقيروان انتقل هذا الفيروس ليجتاح ولايات أخرى على غرار المنستير وباجة وقابس. اعلن امس المكلف بالإعلام في الإدارة الجهوية للصحة بالمنستير شوقي الوصيف عن تسجيل اصابتين بحمى غرب النيل بالمنستير والإشتباه في 6 حالات أخرى موضحا ان الحالة الأولى تقيم بمستشفى الأمراض السارية بالمنستير وأنه تم اكتشاف الحالة الثانية بمصحة خاصة ونقلها الى مستشفى فرحات حشاد بسوسة وإيواؤها بقسم الإنعاش وفقا لما ذكرته امس إذاعة "جوهرة أف أم". وبالتوازي مع ذلك أعلن أول أمس المندوب الجهوي للصحة بقابس رياض الشاوش تسجيل 4 حالات يشتبه في إصابتها بفيروس حمى غرب النيل بالجهة مشيرا في الاطار نفسه إلى أنه تقرّر إجراء التحاليل الضرورية للتأكد من الإصابة من عدمها موضحا انه يتم حاليا تكثيف جهود الوقاية من هذا الفيروس على المستوى الجهوي عن طريق مقاومة البعوض والمياه الراكدة التي انتشرت مع تهاطل الأمطار الأخيرة وفقا لما نقلته اول امس إذاعة "شمس أف أم". وفي محاولة لمعرفة حصيلة الإصابات المسجلة الى حد اللحظة بفيروس حمى غرب النيل اورد محمد الرّابحي مدير حفظ الصحة والمحيط في وزارة الصحة في تصريح ل "الصباح" ان عدد الاصابات المسجلة يقدر حاليا ب 14 حالة مشتبه بها علاوة على تسجيل 3 اصابات مؤكدة علما ان المديرة العامة للمرصد الوطني للامراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية قد اوردت اول امس في تصريح ل(وات) "أن التأكد النهائي من حالات الإصابة بحمى غرب النيل يتم على مرحلتين إذ يقع في المرحلة الأولى إجراء تحاليل أولية لتقصي هذا المرض ثم تجرى في مرحلة لاحقة تحاليل ثانية للتأكد فعليا ونهائيا من حدوث الإصابة بهذا المرض"موضحة في الاطار نفسه أن إجراء هذه التحاليل الدقيقة والمعمقة يتطلب وقتا". بما يؤشر الى ان حصيلة الاصابة بفيروس حمى غرب النيل مرجحة للارتفاع في قادم الايام في حال اكدت التحاليل وجود اصابات جديدة علما ان بن علية قد اوضحت في معرض تصريحاتها الاعلامية أن خمسة مخابر جهوية ومخبرا مرجعيا تشرف على القيام بالتحاليل اللازمة للمشتبه بإصابتهم بهذا المرض وذلك باعتماد تكنولوجيات حديثة للتشخيص . تجدر الاشارة الى أنّ 35 فريقا لحفظ الصحة وحماية المحيط من جملة 12 ولاية تحوّل امس من مدرسة علوم التمريض بنابل في اتجاه المعتمديات المتضررة من الفيضانات. وتتمثل المهمة الاساسية لهذه الفرق في العمل على تطهير المنازل والمؤسسات وتعقيمها ومراقبة المستنقعات التي يتجمع فيها البعوض وجهرها ومداواتها علاوة على مراقبة المحلات المفتوحة للعموم التي غمرتها المياه كليا أو جزئيا مع ضرورة التأكد من سلامة المواد الغذائية المعروضة للبيع..