عبر أهالي الزارات يوم 1 أكتوبر الجاري خلال تنظيم مسيرة سلمية وسط مدينة الزارات عن رفضهم القاطع لمقترح المجلس الجهوي بقابس إجراء تغييرات على مسار مشروع السكة الحديدية الرابطة بين قابسومدنين المنجز منذ سنة 1985. ويعيد المجلس الجهوي بقابس في إتخاذ هذا الإجراء الجديد إلى التوجه نحو تجنب إلحاق الأضرار بالشريط الساحلي بالجهة والمشاريع التنموية المنتظر إنجازها في إطار مشروع"مدينتنا". وفي لقائه مع "الصباح"، يذكر محمد أمين المنصوري أحد أعضاء تنسيقية الزارات أنه على اثر هذه المسيرة السلمية وبعد التشاور مع مختلف الأطراف والجهات المتداخلة في مسار هذا المشروع، قررت تنسيقية الزارات عقد اجتماع مع مكونات المجتمع المدني بمدنين ومعتمدية سيدي مخلوف بهدف مزيد التشاور وتوحيد المواقف والإجراءات المشتركة، حيث احتضن مقر بلدية مدنين يوم 2 أكتوبر الجاري جلسة حوار ونقاش حول نوايا المجلس الجهوي بقابس تغيير مسار السكة الحديدية قابس – مدنين بحضور ممثلين عن التنسيقيات التنموية بكل من مدنين والزارات ومارث وتنسيقية المشروع الصيني بمدنين وتنسيقية محول الطريق السيارة سيدي مخلوف وعملة الحضائر بمدنين. وأضاف محدثنا قائلا أنه بعد المداولة والتطرق لكل العقبات التي يمكن أن تحدث في تغيير مسار السكة الحديدية من دراسات واقتناء اراض وتحميل المجموعة الوطنية تكاليف أكثر ووقت أطول، أكد الحاضرون أن كل العقبات المستندة عليها في محضر جلسة المجلس الجهوي بقابس والمتمثلة في افساد جمالية المدينة ومنع مرور الماء من الجبل باتجاه البحر والعزلة بين المدن وإحداث الضجيج والحوادث المرورية، هي مبررات واهية ولا ترتقي إلى حجج مقنعة فنيا، وأن اعتماد المسار القديم المنجز بنسبة تفوق 60 بالمائة لا يكلف الدولة أي اعتمادات اضافية، بل بالعكس هو رافد اضافي للمشاريع التنموية بكل من الزارات وسيدي مخلوف ومارث ومدنين وجرجيس، وهو خط مغاربي يخدم مصالح كل الدول المغاربية وبالإمكان امتداده وربطه بالشرق العربي. وقد أجمع جميعهم على رفضهم القاطع لأي تغيير من شأنه أن يعطل الإنجاز. وأشار محمد أمين المنصوري أحد أعضاء تنسيقية الزارات إلى أنه نظرا للإرتباطات المهنية لبعض مواطني الزارات حالت دون مشاركتهم في المسيرة السلمية الأخيرة وبعد التشاور مع جميع مكونات المجتمع المدني بالزارات وفي اطار التصعيد بمزيد التحرك النضالي السلمي قررت مكونات المجتمع المدني بالزارات برمجة وقفة احتجاجية يوم السبت القادم صباحا بمفترق العرقوب.