عبر، اليوم الجمعة 28 سبتمبر 2018، عدد هام من اعضاء مجلس نواب الشعب ومن رؤساء البلديات ومن فعاليات المجتمع المدني في جلسة خصصت لمناقشة مسار القديم للسكك الحديدية قابس - مدنين عن رفضهم القاطع لهذا المسار مؤكدين انه يتضارب مع استراتيجية التنمية الجهوية وسيلحق ضررا فادحا بالشريط الساحلي للولاية الذي ستنجز فيه العديد من المشاريع الكبرى ومن بينها المنطقة السياحية البيئية المندمجة بقابس الجنوبية. واكد العديد من المتدخلين في هذه الجلسة التي اشرف عليها والي قابس منجي ثامر ان المسار القديم الذي تمت برمجته في الثمانينات من القرن الماضي لا يتماشى مع التطوير العمراني الذي شهدته مدينة قابس وخاصة في شطرها الجنوبي ويشكل خطرا حقيقيا على المتساكنين وسيمثل حاجزا بين العديد من التجمعات السكانية والبحر معتبرين ان اضرار هذه السكة لن تكون اقل اهمية من الاضرار التي الحقتها المنطقة الصناعية بمدينة قابس. وطالب جل المشاركين في هذه الجلسة بتغيير هذا المسار لافتين الانتباه الى ان الجهة كانت قد سبقت مشروع احياء مشروع السكك الحديدية قابس - مدنين وطالبت باخراج محطة الارتال من وسط قابس لوضع حد للاختناق والحوادث التي تشهدها هذه المدينة بسبب وجود هذه المحطة. وتعهدت العديد من فعاليات المجتمع المدني في هذا الجلسة بالتصدي بكل قوة لهذا المشروع منتقدين بشدة وزارة النقل لعدم تشريك الجهة في الدراسة الخاصة بهذا المشروع معتبرين ان ذلك يتضارب مع الديمقراطية المحلية .كما طالبوا الوزارة بوضع حد لما سموه بسياسة التهميش التي تنتهجها وزارة النقل تجاه ولاية قابس من خلال التنكر لاستحقاقاتها التنموية ومن بينها الخط البحري لنقل الحاويات والمنطقة اللوجستية ومحطة النقل البري.