تمكن مؤخرا أعوان فرقة الشرطة العدلية بباب بحر بتونس العاصمة من الإطاحة بعصابة تتكون من ستة أشخاص ثلاث فتيات قصر (أعمارهن بين 15 و17 سنة) ومثلهم من الشبان (معدل أعمارهم بين 24 و30 سنة) اختصوا في استدراج ضحاياهم إلى أماكن معزولة ومنزوية أين يقع سلبهم ما يتحوزون عليه من أموال أو هواتف جوالة، حيث تم القاء القبض على ثلاثة منهم (فتاتين وشاب) فيما تحصن البقية (فتاة وشابين) بالفرار والأبحاث مازالت جارية للكشف عن مكان اختبائهم لإحالتهم لاحقا على أنظار القضاء من أجل ما نسب إليهم. ووفق ما تحصلت عليه "الصباح" من معطيات حول الواقعة من مصدر أمني تابع لفرقة الشرطة العدلية بباب بحر فإنها تتمثل في أن مكالمة هاتفية وردت على أعوان الفرقة المذكورة مفادها تعرض شيخ بالعاصمة إلى الاحتجاز والتقييد داخل منزله بعد الاستيلاء على عدد من الأغراض تتمثل في جهاز تلفاز و3 هواتف جوالة، تم التوجه على عين المكان والقيام بالمعاينة اللازمة أسفرت بعد مراجعة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس عن فتح بحث في الغرض تعهدت به إحدى الفرق الأمنية المختصة. ووفق ذات المصدر فانه بعد سلسلة من الأبحاث والتحريات لأعوان فرقة الشرطة العدلية بباب بحر تمكنوا من التعرف على العنصر الرئيسي ومنفذ العملية وبعد تكثيف التحريات لرصد تحركاته أمكن لهم إيقافه لتكشف عملية البحث والتحري معه عن وجود شبكة تستغل الفتيات القاصرات ممن لهم مشاكل أسرية ويعانين من ظروف اجتماعية قاسية حيث يقع التغرير بهن لعرضهن على طالبي المتعة مقابل مبالغ مادية مختلفة حيث تقوم الفتيات باستدراج ضحاياهن إلى أماكن معزولة ومنزوية أين يقع سلبهم ما يملكونه من أموال أو هواتف جوالة بالاستعانة ببقية الشبكة. وبحسب المصدر نفسه فقد كان آخر ضحاياهم الشيخ المذكور الذي بعد أن عرضت عليه إحدى الفتيات دعاها إلى منزله، وهناك التحقت بها بقية المجموعة أين قاموا بتقييده وتكميم فمه بواسطة جوارب حتى لا يصدر أي صوت ثم استولوا على عدد من التجهيزات من بينها تلفاز وعدد 3 هواتف جوالة بالإضافة إلى مبلغ مالي ثم غادروا المنزل إلا أن إحدى جارات الضحية تفطنت لهم وبادرت على الفور بإعلام الوحدات الأمنية التي سارعت بالحضور على عين المكان وقامت بالإجراءات القانونية اللازمة لتفضي التحريات إلى تحديد هوية الرأس المدبر للعملية وإلقاء القبض عليه وعلى شخصين آخرين (هما الفتاتان) في انتظار الإطاحة ببقية عناصر الشبكة (فتاة وشابين) حيث أصدرت بطاقات تفتيش في شأنهم وجاري البحث عنهم لإيقافهم.