لئن تعامل الترجي الرياضي بموضوعية خلال الشوط الاول من اللقاء الذي جمعه مع غرت اوت الانغولي ووفق لاعبوه في الحد من خطورة الفريق الأنغولي بل قدم زملاء خليل شمام عطاء غزيرا و أظهروا استماتة كبيرة مكنتهم من المحافظة على عذارة الشباك فان الواقعية غابت عن الترجي الرياضي خلال الفترة الثانية من المباراة ولم يحسن الأحمر والأصفر استغلال أوراقه أمام منافس اكتفى على امتداد 90 دقيقة ببعض المحاولات الهجومية التي لا تعد على أصابع اليد الواحدة استغل منها واحدة نتيجة أخطاء فردية مسترسلة انطلقت بدايتها على مستوى الخط الخلفي لغرة أوت الأنغولي عندما لم يحسن غيلان الشعلالي التعامل مع كرة كان من المفروض أن تحرج الخط الخلفي للفريق المحلي الذي انكشفت امكانيات لاعبيه بعد التغييرات التي قام بها الاطار الفني لفريق باب سويقة باقحام الثلاثي بلال الماجري وهيثم الجويني وسعد بقير عوضا لأنيس البدري ويوسف البلايلي وغيلان الشعلالي تغييرات وان حصلت بصفة متأخرة فقد غيرت الكثير من الناحية الهجومية وتوفرت ما لا يقل عن أربع أو ثلاث فرص سانحة للتسجيل في ظرف وجيز للترجيين لم توفرت لهم على امتداد ما لا يقل عن 80 دقيقة من اللعب اكتفى خلالها شمام وزملاؤه بدور دفاعي بامتياز. سيناريو مباراة أنغولا تكرر كذلك في العديد من اللقاءات التي خاضها الترجيون سواء لحساب البطولة أو البطولة العربية للأندية أو رابطة أبطال افريقيا ومثل هذا الأمر يصبح محيرا ولا بد من مراجعته في مباراة الاياب بما أن الترجي الرياضي في حاجة الى التهديف وتسجيل هدفين على الأقل لتجاوز عقبة بطل أنغولا وضرب موعد مع الدور النهائي. في غياب شمام علاوة على الجانب الفني والتكتيكي الذي سيركز عليه المدرب خالد بن يحيى لانجاح لقاء 23 أكتوبر الجاري بملعب رادس على امتداد ما لا يقل عن 3 أسابيع فان الورقة الحمراء التي رفعت في وجه خليل شمام ستدفع الاطار الفني الى البحث عن البديل بين تجديد الثقة في أيمن محمود أو منح الفرصة لمحمد علي اليعقوبي دون المجازفة بفوسيني كوليبالي في محور الدفاع. عودة الى التمارين لم يركن لاعبو الترجي الرياضي بعد عودتهم أمس من لواندا الى الراحة بل سيستأنفون اليوم تحضيراتهم بمركب حسان بلخوجة استعدادا لمباراة الجولة الرابعة لمرحلة الذهاب التي ستجمعهم عشية الأحد المقبل بالنادي الصفاقسي.