تجددت مساء أمس الأول انفجارات الألغام بمرتفعات الشعانبي بضواحي مدينة القصرين لتخلف شهيدين و5 جرحى من وحداتنا العسكرية الباسلة المرابطة هناك لمكافحة الارهاب وتعقب بقايا عناصر كتيبة عقبة بن نافع الارهابية، وحسب مصادر ميدانية من العسكريين المرافقين للجرحى فان الحادثة وقعت في عمق المنطقة العسكرية المغلقة بالشعانبي أثناء قيام دورية عسكرية بأعمال التمشيط اليومي لما انفجر خلال مرور العربة التي كانت تقل جنود الوحدة لغم او اثنان لانهم سمعوا انفجارين قويين، وعلى الفور تولت وحدة عسكرية نقل المصابين الى المستشفى الجهوي بالقصرين ليتبيّن أن أحدهم استشهد في الطريق، ثم لحق به شهيد اخر بعد حوالي ساعة متأثرا بإصابات بليغة لحقته، في حين خضع عسكري مصاب على مستوى الفخذ والكتف الى عملية جراحية دقيقة كللت بالنجاح وحالته مستقرة. ومن المنتظر ان يكون تم نقله أمس الخميس الى المستشفى العسكري بتونس لمواصلة علاجه، اما بقية الجرحى الأربعة فان وضعيتهم الصحية لا تكتسي اية خطورة واقتصرت اصاباتهم على جروح خفيفة. من هما الشهيدان؟ الشهيد الاول الذي سقط جراء انفجار اللغم هو الجندي ياسين الشهبي(25 سنة ) اصيل منطقة مشرق الشمس من معتمدية سبيطلة بولاية القصرين، وحسب ما افادنا به بعض اقاربه من الذين التقينا بهم في المستشفى الجهوي بالقصرين فانه ابن جبل سمامة وقريته توجد على تخوم المنطقة العسكرية بالجبل المذكور الواقع بين القصرينوسبيطلة، وهو الذكر الوحيد لدى والديه الى جانب ثلاث بنات وهو عائل اسرته كان يعمل في ثكنة خارج القصرين وطلب منذ اسابيع النقلة للقصرين حتى يكون قريبا من اسرته.. اما الشهيد الثاني فهو الجندي إدريس الزواغي(25 سنة) اصيل معتمدية قصر هلال من ولاية المنستير... في حين تضم قائمة الجرحى الملازم أول ﻫﻴﺜﻢ نواصري والوكيل أعلى ﻋﺒﺪ العزيز الغنطاسي والعريف أول الضاوي البريني والعريف حسان نواصري.