سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اتفاق بين اتحاد الشغل بقابس ورئاسة الحكومة: إيقاف سكب الفوسفوجيبس في البحر.. حلم المستشفى الجامعي.. محطة لتحلية المياه.. وربط الطريق السيارة بالميناء في 2019
متابعة للإتفاق الذي كانت قد أمضته قيادة الإتحاد الجهوي للشغل بقابس من خلال الوفد الذي ترأسه الأمين العام المساعد للمنظمة الشغيلة بوعلي المباركي من جهة بتاريخ 9أكتوبر2018 والوفد الحكومي الذي ترأسه وزير الشؤون الإجتماعية محمد الطرابلسي من جهة أخرى إلى جانب حضور والي الجهة، تحصلت «الصباح» على نسخة من محضر الإتفاق الذي يهم ولاية عدد من مجالات التدخل على غرار الصحة، المجال البيئي، التشغيل، المجال الإجتماعي، النقل، المجال الصناعي، الفلاحة والبنية التحتية... وتجدر الاشارة الى ان وزير الشؤون الإجتماعية قد اكد على تعهد الحكومة بتنفيذ كافة الاتفاقيات والتعهدات السابقة وسعيها إلى مواصلة فتح باب الحوار بخصوص المقترحات التنموية ذات الأولوية للجهة. ايقاف سكب الفوسفوجيبس أولوية وكأولوية قصوى لولاية قابس فقد تم الإتفاق على إيقاف سكب مادة الفوسفوجيبس في البحر وتفكيك الوحدات وإحداث وحدات صناعية جديدة، يذكر في هذا الإطار أن لجنة قيادة المشروع قد أتمت أشغالها وتوصلت إلى التوافق حول الموقع النهائي للمشروع على أن يتم تجسيمه والإعلان عنه قبل موفى الشهر الحالي اكتوبر. وعن مسألة الحد من التلوث الهوائي خاصة منها انبعاث الكبريت وأكسيد الأزوت وتفعيل شركة الصيانة إلى جانب مسألة الانتدابات فقد تم الإتفاق على عقد جلسة عمل مع وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة قبل موفى الشهر الحالي قصد إيجاد الحلول الكفيلة لتجاوز هذه الإشكاليات. كما تم الاتفاق بعرض مخرجات دراسة الجدوى المتعلقة ببناء محطة لتحلية مياه البحر على مجلس إدارة المجمع الكيميائي خلال شهر نوفمبر المقبل على أن تنطلق المناقصة خلال شهر أفريل 2019 اعتمادا على نتائج هذه الدراسة. جديد المستشفى الجامعي.. أما بخصوص المستشفى الجامعي فبعد أن تم تغيير صبغة العقار الذي يمسح 20هكتار وتم نشره بالرائد الرسمي بتاريخ 22 ماي 2018 بقيت عديد الإشكاليات على مستوى الإتفاقية مع الجانب البريطاني بخصوص تمويل المشروع، فقد تم تحديد تاريخ 30 نوفمبر 2018 كحد أقصى لفض الإشكال مع الجانب البريطاني أو اختيار ممول ثان للمشروع. جملة من المقترحات التي سبق وأن قدمها الإتحاد الجهوي للشغل والمتعلقة بالملف الصحي تم تقديمها خلال الجلسة المنعقدة مع رئاسة الحكومة والمتعلقة بانطلاق استغلال قاعة القسطرة بالمستشفى الجهوي بقابس مع انطلاق استغلال قاعة العمليات وقسم الجراحة بالمستشفى المحلي بالحامة مع دعم الجهة بسيارة نقل للأدوية على أن يتم التفعيل قبل موفى السنة الحالية. وفيما يتعلق بسنة 2019 ومع التسريع في تحويل المستشفى الجهوي إلى مستشفى جامعي فسيتم إحداث 3 أقسام جامعية مع الإنطلاق في إنجاز قسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بقابس ووحدة الإستعجالي بغنوش والإنطلاق في الإجراءات الترتيبية لتطوير المستشفى المحلي بالحامة إلى مستشفى جهوي. وفيما يهم دعم طب الإختصاص بالجهة فسيتم تجنيد 4 أطباء في إطار الخدمة المدنية مع فتح 5 خطط مساعدين استشفائيين(دورة 30 أكتوبر 2018) وفتح خطة أستاذ مبرز في اختصاص أمراض الأعصاب (دورة 4 ديسمبر2018) كذلك فتح 22خطة طبيب مقيم لفائدة الولاية (مناظرتي 2017 / 2018 ) مع دعم المستشفى الجهوي بالحامة بتقني في الإعلامية. من جهة أخرى سيتم دعم أقسام الإستعجالي في كل من الحامة، مطماطة، وذرف، مارث، دخيلة توجان، شنني ومنزل الحبيب بعدد 8سيارات إسعاف إلى جانب6 سيارات نفعية مع دعم المستشفى الجهوي بتجهيزات طبية متمثلة في آلات تصوير شعاعي، كذلك دعم المستشفيات المحلية واقتناء وحدة طب أسنان متنقلة وكرسي أسنان لذوي الإحتياجات الخصوصية. إحداث إقليم طبي.. وفقا للأمر المتعلق بالهيكل التنظيمي الجديد للصندوق الوطني للتأمين على المرض الصادر بتاريخ 7 سبتمبر 2018 فإنه سيتم الشروع في الإجراءات المتعلقة بإحداث إقليم طبي فرعي بجهة قابس حال صدور الأوامر الترتيبية المتعلقة بالخطط الوظيفية وفي أجل لا يتجاوز 6أشهر؛ أما بخصوص إحداث مركز محلي للصندوق الوطني للتأمين على المرض بمارث ومكتب للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي بالحامة فمن المنتظر أن يتم إستغلالهما خلال الثلاثية الأولى من سنة2019. هذا وقد تم الإتفاق على تخزين الأدوية الخصوصية للصندوق الوطني للتأمين على المرض بالمستشفى الجهوي بقابس بداية من سنة 2019. مجال النقل وفيما يتعلق بملف النقل، فبعد ان توقف إنتاج الفسفاط وتعطيل فتح الخط البحري لنقل الحاويات الذي كان من المزمع استغلاله في مارس 2018، تم تحديد موعد 15 يوما من تاريخ هذه الجلسة التفاوضية مع الحكومة لإعادة دراسة فتح هذا الخط كما تم الإتفاق على إقامة مشروع محطة النقل البري الجديدة. أما فيما يتعلق بالمنطقة اللوجستية فبعد أن تم الإتفاق مع وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة على التفويت في العقار لفائدة وزارة النقل بمبلغ قدره 10مليون دينار فإن هذه المرحلة هي مرحلة فرز العروض لاختيار مكتب مختص لإنجاز الدراسات الفنية والإقتصادية للمشروع. المجال الصناعي في هذا المجال تم تهيئة كل من المنطقة الصناعية بمنزل الحبيب(4هكتارات) وكذلك المنطقة الصناعية بمطماطة(25هكتارا). وبخصوص معمل الآجر بالحامة والذي يشهد منذ أوت 2016 توقفا كليا عن العمل لأسباب تتعلق بالمردودية الإقتصادية للمصنع ونظرا لاستحالة إعادة تشغيله فقد تم اقتراح البحث عن مستثمرين لبعث مصنع جديد بالقرب من مقاطع الشركة واستغلال المكان الحالي للمصنع الذي أصبح داخل المدينة في بعث مشروع جديد غير ملوث. مجال البنية التحتية إلى جانب معالجة الأضرار التي لحقت البنية التحتية للجهة جراء أمطار سنتي 2016 و2017 فقد تم اقتراح مشروعين ضمن ميزانية الدولة لسنة 2019 الأول يهم حماية مطماطة الجديدة من الفيضانات بقيمة 5م.د والثاني يهم وادي قابس بقيمة 43م.د هذا إلى جانب ربط الطريق السيارة بميناء قابس والتسريع في تهيئة وتوسعة الطرقات المرتبطة بنقاط العبور إلى الطريق السيارة. كما سيتم تهذيب الطرقات المرقمة وبناء جسرين على مستوى وادي أم الغرم والمقرون بكلفة 10 م.د مع انطلاق أشغال تهذيب أحياء مدينة قابس والمناطق الريفية كذلك. الطريق السيارة قابس - مدنين وفي إطار استكمال الطريق السيارة قابسمدنين والذي تبلغ كلفته 550م.د فإن القسط الأول بنسبة 80 % تقدر نهاية أشغاله في جويلية 2019 كذلك القسط الثاني بنسبة 45 % من الأشغال ستنتهي في ديسمبر2019. أما بخصوص القسط الثالث بنسبة 72 % فستكون نهاية أشغاله في جويلية 2019 على أن تنتهي أشغال القسط الرابع بنسبة 12 % في مارس 2020. الفلاحة إلى جانب النظر في سبل تمويل وإنجاز تهيئة ميناء الصيد البحري بغنوش ودراسة تهيئة ميناء الزارات فسيتم في سنة 2019 حفر عدد من الآبار على مستوى قابسالمدينة والغربية ومطماطة الجديدة كذلك تم طلب التسريع في إنجاز محطة الزارات لتحلية مياه البحر لمعالجة إشكالية النقص من المياه بالجهة. كما تم الإتفاق على تحديد جلسة عمل مع وزير البيئة لتدارس الوضع البيئي بالجهة. وفي انتظار متابعة وترجمة فحوى محضر الإتفاق من قبل الطرف الحكومي، يذكر وأن ولاية قابس تشهد أزمة حقيقية تستوجب حلولا عاجلة على المستوى الصحي سيما منها المتعلقة بطب الأطفال حيث لا يتوفر في الجهة سوى طبيب واحد لكامل الولاية علاوة على الضغط الشديد الذي تعاني منه أقسام الإستعجالي التي تستوعب لا فقط ولاية قابس لكن حتى الولايات المجاورة في ظل ظروف مهنية صعبة للطاقم الطبي وشبه الطبي.
