في حدود الرابعة من ظهر الخميس شهدت مدينة سجنان نزول كميات هامة من الامطار خلفت سيولا لم تتمكن قنوات تصريف المياه من احتوائها فغمرت دار الثقافة ومدرسة 2 مارس وعددا من المقاهي، المحلات التجارية والمنازل الموجودة في الشارع الرئيسي وجواره مما ادى الى خسائر مادية للمتساكنين وفرض تدخل اعوان الحماية المدنية لشفط المياه وانقاد المواطنين من الخطر رغم قلة التجهيزات الموضوعة على الذمة وتعطب احد العربات بصفة مفاجئة. وحسب معطيات تحصلت عليها «الصباح» فان الامطار الغزيرة قد ادت الى فيضان عدد من الاودية وقطعت الطريق المؤدية الى هنشير زازة فيما تمكن الاهالي من الوصول الى مناطق الروابحية والظواهرية بصعوبة. وقد اكد معتمد سجنان رئيس اللجنة المحلية لتنظيم النجدة عدم تسجيل اي خسائر بشرية ودعا المتساكنين الى ملازمة الحذر وتجنب التنقل في المناطق المحيطة بالأودية وقطع التيار الكهربائي عند ملاحظة تسرب المياه الى المنازل او المحلات. وغير بعيد عن سجنان شهدت معتمدية جومين نزول كميات وافرة من الامطار خلفت خسائر مادية هامة للمزارعين بعد ان جرفت السيول مشاتل الخضراوات فيما اثرت حجارة البرد المرافقة على اشجار الزيتون اياما قبل الانطلاق الرسمي لعملية الجني. ورغم عدم تسجيل فيضان كبير للأودية فقد لازم السكان الحذر عند تنقلهم من بازينة الى مناطق الثوامرية والمنادلية والطواجنية بعد ارتفاع فجئي لمنسوب المياه. الوضعية كانت أفضل نسبيا في غزالة فلم تغمر المياه المنازل ولكن مرورها السريع كشف الاخلالات التي شابت تعبيد وتهيئة عدد من الأنهج. أما في منزل بورقيبة فقد وضعت اللجنة المحلية لمجابهة الكوارث الطبيعية الرقم التالي 72460721 على ذمة المواطنين لإعلامها بأي طارئ قد يحصل خاصة في حي الثورة الذي تضررت منازله وبنيته الاساسية من الامطار السابقة، ومن المنتظر ان يتم اتخاذ اجراءات عاجلة لحمايته بعد زيارة لجنة تفقد مكونة من والي الجهة، ورئيس بلدية منزل بورقيبة ومعتمد المنطقة. أما على الطريق الرابطة بين منزل بورقيبة وبنزرت شهدت مناطق تينجة ولواتة نزول كميات هامة من الامطار لم تؤثر على نسق الحياة، ولكنها أدت إلى انزلاق شاحنة ثقيلة واصطدامها بحائط ثكنة عسكرية في بئر شلوف بنزرت الجنوبية مما أدى إلى جرح السائق ونقله الى المستشفى الجامعي ببنزرت الذي لم تتسرب إلى أقسامه المياه، فيما عانى قاصدوه من ارتفاع منسوب السيول في منطقة باب ماطر والتي منعت ايضا العربات من بلوغ وسط المدينة، الذي شهد اضطرابا مروريا على مستوى شارعي الحبيب بورقيبة والمنجي سليم المؤدي الى الجسر المتحرك، بعد تزامن هطول الامطار الغزيرة مع خروج عشرات الموظفين من مقرات عملهم. وقد زاد الامر سوءا الانقطاع الفجئي للتيار الكهربائي الذي دام قرابة 15 دقيقة كانت كافية لتزرع الفوضى على الطرقات وتجبر اصحاب المحلات على غلقها قبل الاوان.