تنطلق اليوم الدورة التاسعة والعشرون لمهرجان أيام قرطاج السينمائية رغم اختيار هيئتها المديرة «طمس» رقم الدورة، والاكتفاء بذكر اسم أعرق مهرجان سينمائي إقليميا وقاريا، لتحتضن مدينة الثقافة وتحديدا قاعة الأوبيرا حفل افتتاح الدورة وسط إجراءات أمنية مشددة. وهي المرة الأولى التي يبسط فيها السجاد الاحمر في هذا الفضاء الثقافي الجديد. وسيتم عرض فيلم المخرجة المغربية نرجس نجار»بلا موطن» في اليوم الافتتاحي للمهرجان. وتسجل هذه الدورة حضور أكثر من 350 ضيفا من صناع السينما من البلدان المشاركة. وستتيح هذه الدورة عرض 206 فيلما في مختلف الأقسام تتوزع بين أفلام روائية طويلة وقصيرة وأخرى وثائقية من47 دولة من القارات الخمس من بينها 54 فيلما من البلدان العربية. وتم تخصيص 19 قاعة عرض في العاصمة لاحتضانها. وستكون تونس حاضرة في هذا المهرجان الذي يتواصل إلى غاية 10 من الشهر الجاري ب61 فيلما من بينها 16 فيلما طويلا. ويرافق هذه الدورة انتظارات أهل السينما وجمهورها لمتابعة مستوى متميز من آخر الأعمال السينمائية خاصة أن هذه الدورة تسجل عودة بعض المخرجين البارزين للمهرجان لعل أبرزهم الجزائري مرزاق علواج بعرض فيلمه الجديد «ريح رباني» للمرة الأولى. موجة من الانتقادات للافتة المهرجان أثارت لافتة او المعلقة الخاصة بهذه الدورة من المهرجان موجة من الانتقادات وردود الأفعال المختلفة من أهل القطاع صبت أغلبها في خانة الاستنكار والاستهجان على اعتبار أنها خالية من أي جمالية ولا علاقة لمضمونها بالمهرجان العريق أو بالخصوصية التونسية. إذ رأى الأغلبية أن اختيار المعلقة لم يتم وفق ما هو متعارف عليه في مثل هذه المناسبات بفسح المجال للمبدعين والمختصين لتقديم مقترحات وابتكارات بمراعاة خصوصية المهرجان والبلاد والمرحلة وتوجه الدورة مع الالزام بالشرط الإبداعي والجمالي، لكن اختيار معلقة هذه الدورة - حسب ما ذهب إليه أغلبية المنتقدين - استثنى الكفاءات التونسية وحاد عن هذا التمشي ليتم الاختيار بناء على «المحاباة» وذلك باعتماد صورة للمصور السوري مصطفى عذاب وهي صورة أقل ما يقال عنها إنها بسيطة لا ترتقي لتكون معلقة «شيخ» المهرجانات السينمائية في المنطقة العربية والقارة الإفريقية. خاصة أن هذه اللافتة تتصدرها صورة المصريين يوسف شاهين وهند رستم مأخوذة من فيلم «باب الحديد» الذي أنتج سنة 1958. رغم أن الساحة التونسية تزخر بالمبدعين والأسماء الرائدة التي تستحق أن تكون عنوانا بارزا للسينما على مستوى عالمي. فبدا للبعض وكأن «الصورة» التي تسوق للمهرجان فيها «استخفاف» بأيام قرطاج السينمائية والإبداع. فهل تتجرأ مهرجانات سينمائية عربية على وضع تونسيون على رأس لافتات تظاهرات أو مهرجانات مشابهة مهما علا شأنهم، مثلما تجرأت الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية في هذه الدورة على اقترافه في حق هذا المهرجان العريق والتونسيين خاصة في ظل ما تزخر به الساحة الوطنية من مبدعين من مختلف الأجيال؟ نزيهة الغضباني قائمة الأفلام التونسية المشاركة في المسابقات الرسمية مسابقة الأفلام الروائية الطويلة «في عينيا» للمخرج نجيب بالقاضي « فتوى» للمخرج محمود بن محمود « ولدي» للمخرج محمد بن عطية مسابقة الأفلام الروائية القصيرة «بائع الزهور» للمخرج شامخ بوسلامة «إخوان» للمخرجة مريم جوبار «على الخط» للمخرج فوزي الجمل « أسترا» للمخرجة نضال قيقة مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة «لقشة من الدنيا» للمخرج نصر الدين السهيلي مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة «صوف Isme «للمخرج يونس بن حجرية