عقدت كتلة نداء تونس أمس اجتماعا بمقر مجلس نواب الشعب بحضور حافظ قائد السبسي رئيس الهيئة السياسية للحركة تقرر خلاله عدم التصويت لفائدة التحوير الحكومي. وأفاد سفيان طوبال رئيس الكتلة في تصريح لوسائل الاعلام أن هذا الاجتماع سيبقى مفتوحا الى غاية اليوم في مقر مجلس نواب الشعب بحضور الهيئة السياسية لحركة نداء تونس، وبين انه مخصص لنقاش موضوع التحوير الوزاري. وقال: «من الناحية التقنية ترى الكتلة أن هذا التحوير بعيد كل البعد عن مشاغل التونسيين وعن الأزمة التي تعيشها البلاد لأنه لم يمس الحقيبة الاجتماعية ولا الحقيبة الاقتصادية بل مس وزارة العدل ووزارة الشباب والرياضة بمعنى انه تحوير سياسي.. أما من الناحية السياسية فلم يقع تشريك نداء تونس في المشاورات حول التحوير وذلك لأن موقف النداء كان واضحا وهو عدم المشاركة في تحوير فيه حركة النهضة». وقال طوبال إن كتلة نداء تونس لن تصوت للتعديل الحكومي المقترح نظرا لخرق الاجراءات الدستورية. وأضاف رئيس كتلة نداء تونس ان الكتلة أوصت قيادة حركة نداء تونس بأن تخير أعضاء الحكومة المشاركين فيها باسم النداء بين الخروج من حكومة الشاهد وبين البقاء في النداء. وذكر طوبال أن الكتلة متمسكة بالدستور وأنها ستقدم في اجتماع مكتب مجلس نواب الشعب المنتظر عقده اليوم الخميس احترازاتها على الخروقات الدستورية التي شابت التحوير، وهي ترى أن الحكومة بالتركيبة المقترحة هي حكومة النهضة. كما أوصت الكتلة بتوجيه دعوة لمكونات وثيقة قرطاج لتوحيد الموقف من التحوير الحكومي على اعتبار ان الحكومة خرجت من رحم اتفاق قرطاج.