◄الميزانية المخصصة لمكافحة الارهاب غير كافية ◄لا دخل لنا في الرياض القرآنية.. ويقتصر دورنا على مراقبة الكتاتيب قدم أحمد عظوم وزير الشؤون الدينية أمس امام نواب لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية بمجلس نواب الشعب مشروع ميزانية وزارته لسنة 2019 وبين انها في حدود 121 مليارا و847 الف دينار وذكر ان الجزء الاكبر منها موجه للأجور والأكرية وقال انه تم الترفيع في اجور الوعاظ والاداريين. وقال ان الوزارة قررت التركيز على تكوين اطاراتها الدينية وعلى ترشيد بناء المساجد لكن النتيجة لن تتحقق بين عشية وضحاها واضاف انه ليس من السهل مراقبة الخطاب الديني في خمسة آلاف واربعمائة جامع. وقال ان اعتمادات وسائل المصالح موجهة لخلاص فواتير الماء والكهرباء المستهلك في جوامع، وبين انه تم الترفيع في حصة تونس من الحجاج خلال هذا الموسم وتعود ابرز الاشكاليات حسب رأيه الى تعدد المتدخلين في عملية الحج وذكر ان الوزارة لا تريد ان تتحمل مسؤولية تسعيرة الحج بمفردها لذلك طرحت الموضوع على الحكومة ولأول مرة يقع تحديد تسعيرة الحج في مجلس وزاري كما اقر المجلس الوزاري مراجعة الامر المنظم للجنة الوطنية للحج والعمرة. وفسر الوزير سبب الزيادة المسجلة في تسعيرة الحج بزيادة الضرائب التي تفرضها السعودية وبالزيادة في سعر المحروقات كما ان شركة الخطوط التونسية تقول انها تتكبد خسائر لأنها توصل الحجيج الى البقاع المقدسة وتعود دون ركاب ونفس الشيء في رحلات الاياب اذ تقلع من تونس دون ركاب. وأضاف الوزير ان خيار كراء نزل على مقربة من الحرم يعتبر من جملة العوامل المتسببة في ارتفاع التسعيرة. وتعقيبا عن سؤال يتعلق بالمساجد قال ان الوزارة لا تبني المساجد وبين ان هناك طفرة في بناء المساجد وتم قبل الثورة بناء الفي جامع وتواصل بناء الجوامع بعد الثورة وهو ما جعل الوزارة تواجه صعوبات في تسوية وضعياتها وفسر للنواب ان الوزارة تصبح مسؤولة على الجامع عندما يقع ترسيمه لديها. وخلص الى ان ميزانية الوزارة وميزانية مكافحة الارهاب ليست كافية لان هذه الوزارة مضمونية ويصب علمها في صميم مكافحة الارهاب. وردا على سؤال اخر يتعلق بالكتاتيب قال انه تم الانتهاء من دراسة مشروع قانون الكتاتيب ويوجد في تونس حاليا 1720 كتابا وذكر انه تم القطع مع الكتاتيب التقليدية التي يدرس فيها التلميذ على حصير وتتجه الوزارة الى تعصير الكتاتيب وهي منفتحة على وزارة المرأة والاسرة والطفولة وبين انه تم اعداد دليل مرجعي جديد يستند اليه المؤدبون للتدريس. ويبلغ عدد المؤدبات 1033 وعدد المؤدبين ست مائة وسبعة وثمانين وعدد الاطفال الذين يؤمون الكتاتيب 49 ألف و427. وقال عظوم يجب عدم الخلط بين الكتاتيب والرياض القرآنية فهذه الرياض تابعة للجمعيات ولا يمكن للوزارة مراقبتها لكن بإمكان الوزارة مراقبة الكتاتيب. وقدم الوزير للنواب مضامين برنامج مكافحة الارهاب وبين ان هناك نقطة تتعلق بمراجعة الخطاب الديني وذكر ان الغاية الوحيدة والاولى من هذا البرنامج هي مصلحة البلاد فهي الفيصل بين الجميع ويجب معالجة هذه الافة دون ايديولوجيات ولا خلفيات.. تضامن أضاف وزير الشؤون الدينية انه يتضامن مع بشرى بلحاج حميدة ويكبر مواقفها كحقوقية وقال لها ان الوزارة فكرت في اعداد دليل للائمة الخطباء يتم فيه تذكير الائمة بالضوابط الشرعية والقانونية وذكر ان الوزارة نجحت في تحييد المساجد في فترة الانتخابات البلدية وذلك لأنها منعت كل مترشح من اعتلاء المنبر حتى لو كان مؤذنا وتم ابعاد 130 اماما لانهم ترشحوا للانتخابات ولم يعودوا الا بعد انتهائها. وذكر ان كل معلومة تصل الى الوزارة حول تجاوز يقع في المساجد يتم اخذها بعين الاعتبار واتخاذ الاجراء اللازم لان هناك ضوابط دستورية وشرعية لا بد على جميع الائمة الخطباء اتباعها واكد عظوم انه لم يقع تأجير حافلات لنقل المصلين للمشاركة في احتجاجات ضد تقرير الحريات، وقاطعته بلجاج حميدة مؤكدة ان الامام يدعو المصلين من فوق المنبر ويقول لهم ان هناك حافلة ستنقلهم مجانا للوقفة الاحتجاجية ضد التقرير. وتعقيبا عن سؤال النائب رضا الزغندي بين الوزير ان هناك اتفاقية مع الفاتيكان يتم بموجبها اقتراح الاسقف والوزارة تصادق عليه. وبين ان ترميم معبد الغريبة سيتطلب توفير 400 الف دينار وذكر انه سيقع تامين حراسة المعبد بكاميرات مراقبة وقال ان مركز الامام سحنون للتفكير الاسلامي يمكن ان يخصص جانب منه لتكوين الخطباء وبخصوص الزوايا التي يبلغ عددها 300 فان نسبة صغيرة فقط مرسمة لدى وزارة الشؤون الدينية. واعلم الوزير النواب بأنه سيتم تقديم دروس من قبل اساتذة مرموقين في جامع الزيتونة المعمور بشكل مستمر طيلة الاسبوع حتى يكون المسجد معمورا بالفعل. وبخصوص برنامج التحكم في الطاقة بين ان الوزارة تمكنت من التحكم في الطاقة بنسبة اربعين بالمائة وذلك بفضل استعمال الفوانيس المقتصدة.