عمد عدد من اهالي منطقة «ام الاقصاب» التابعة لمعتمدية ماجل بلعباس (اقصى جنوب غرب ولاية القصرين) اول هذا الاسبوع الى اغلاق الطريق الرابطة بين قريتهم ومدينة ماجل بلعباس بالحجارة والحواجز ونصب خيمة وسطه والاعتصام داخلها لأكثر من يومين، في حركة احتجاجية على ما وصفوه - كما افادنا بذلك المواطن محمد اللطيفي (احد المحتجين) - بتأخر صرف التعويضات عن الاضرار الكبيرة التي لحقت فلاحتهم من جراء الفيضانات التي شهدتها معتمدية ماجل بلعباس وولاية القصرين عموما يوم 17 اكتوبر الفارط، وعدم إسراع الادارة الجهوية للتجهيز بالقصرين بإصلاح وصيانة الطريق المذكورة التي تضررت كثيرا بفعل السيول الجارفة واصبحت في اجزاء كبيرة منها غير صالحة للاستعمال، وقد تسببت حركتهم الاحتجاجية في تعطيل حركة المرور لأكثر من يومين في اتجاه المناطق القريبة منها وتعذر التحاق معلمي بعض المدارس الريفية بمؤسساتهم التربوية، ولم يتم فتح الطريق ورفع الاعتصام الا بعد تلقي وعود من السلط المعنية بالاستجابة الى مطالبهم والتأكيد لهم بأن صرف التعويضات يحتاج الى مزيد من الوقت للتثبت من حجمها بعد ان وقعت معاينتها اثر الفيضانات مباشرة من اللجان المتفرعة عن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، وان صيانة الطريق المتضررة مبرمجة وهي بدورها تتطلب بعض الوقت لتنفيذ الاشغال المطلوبة.