احتضنت مدينة صفاقس أواخر الأسبوع الماضي المؤتمر الرابع للجمعية التونسية لعلاج الاورام بالأشعة بمشاركة أكثر من 250 طبيبا مختصا في المجال من مختلف جهات البلاد بالإضافة إلى أطباء من فرنسا وسويسرا والمغرب قصد الاطلاع على احدث التقنيات المعتمدة في علاج الأورام السرطانية بالأشعة. ووفقا للدكتور جمال داود رئيس قسم بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة ورئيس الجمعية فإن هذا المؤتمر ينتظم بالشراكة مع الجمعية الأوروبية لعلاج أورام الأنف والحنجرة والجمعية المتوسطية لعلاج الاورام واهتم بمستجدات علاج سرطانات الثدي والبروستات والصدر والتي تعتبر من أكثر الأصناف انتشار ا في تونس خلال السنوات العشر الأخيرة نتيجة عديد العوامل منها العادات الغذائية والتدخين وغيرها تجدر الإشارة إلى أن برنامج المؤتمر تضمن عديد المحاضرات والجلسات العلمية لتبادل الآراء بين الأطباء المختصين في علاج الأورام بالأشعة والفيزيائيين الطبيين بالإضافة إلى حصة تكوينية لفائدة الأطباء الشبان وحصة أخرى لتقديم أهم البحوث المنجزة على المستوى الوطني في مجال علاج أمراض السرطان وعددها 187 بحثا تم قبولها من بين 220 بحثا والاستفادة منها للحد من تطور المرض وتعزيز حظوظ المريض في الشفاء الذي أصبح ممكنا وبنسبة كبيرة حسب اخر الاحصائيات والتي تشير إلى أن 65%من الحالات المصابة بمرض السرطان تم علاجها نهائيا نتيجة التطور التقني في العلاج بالأشعة والمداواة بالكيميائي علاوة على التطور الجراحي.