مع اقتراب الذكرى الثامنة لثورة الحرية والكرامة، ورغم كل ما يقال عن تواصل تعثر مسيرة التنمية بولاية القصرين وغياب لاي تغييرات ايجابية فيما يتعلق بها، فيمكن القول ان الجهة شهدت تقدما ملحوظا على مستوى البنية الاساسية وفي مقدمتها شبكة الطرقات التي عرفت تطورا هاما سواء فيما يتعلق بتوسيع وتقوية الطرقات الوطنية الاربعة التي تمر بالجهة وهي الوطنية 15 (بين قفصةوالقصرين) و13(بين صفاقسوالقصرين) و17 بين جندوبةوالقصرين) و4 (بين تونس والحدود الجزائرية عبر حيدرة)، وكل الطرقات الجهوية تقريبا فضلا عن تعبيد مسافات طويلة من المسالك الريفية لفك العزلة عن القرى والتجمعات السكنية النائية وتيسير الوصول للمناطق السقوية، وتعبيد اهم الشوارع بمدينة القصرين وتهذيب نصف احيائها تقريبا(الاولمبي وعين الخضراء والزهور والكرمة1 و2 والنور الغربي) واهم طرقات كل من ماجل بالعباس وتالة وسبيطلة وسبيبة وفوسانة.. اضافة الى انطلاق مشاريع كانت معطلة بعضها انتهت اشغاله والبقية قطعت اشواطا هامة مثل بناء مقر ديوان تنمية الوسط الغربي (اضخم بناية اقيمت في الجهة بعد الثورة) ومقر نادي الاعلامية الموجه للطفل ومقر المندوبية الجهوية للديوان الوطني للاسرة والعمران البشري والمستشفى الجهوي الجديد بسبيطلة وعدة مراكز للصحة الاساسية والمناطق والفضاءات الصناعية وقاعات الرياضة وغيرها.. ولئن يعتبر ما تحقق خطوة اولى على درب دعم مسيرة التنمية بالولاية فان الجهة طبعا مازالت في حاجة ماسة الى مزيد المشاريع في كل القطاعات حتى تغادر المرتبة الاخيرة في ضعف مؤشرات التنمية.. وفي هذا الاطار ستشهد الجهة قريبا انجاز واستكمال3 مشاريع هامة كلها مبرمجة قبل الثورة وذلك بعد ان تم الانتهاء من كل الاجراءات الخاصة بها وتجاوز العراقيل التي كانت تعطل انطلاقها او استكمال اشغالها واتمام صفقات اسنادها الى المقاولات التي ستتولى تنفيذ اشغالها حسب ما اكدته لنا مصادر من مقر مركز ولاية القصرين وهي، صفقة أشغال بناء 5 أقسام بالمستشفى الجهوي بالقصرين (قسم الاستعجالي، قسم التخدير والإنعاش، قسم أمراض المجاري البولية، قسم الأمراض الصدرية وقسم أمراض المعدة والكبد) وهو ما سيؤهل المستشفى الجهوي الى أن يتحول في أفق سنة 2020 الى مستشفى جامعي مثلما هو مبرمج منذ سنة 2012 وصفقة إتمام أشغال بناء مقري محكمتي العقارية والناحية(قرب المركب الرياضي بالمدخل الغربي للمدينة) والتي انطلقت قبل الثورة ثم توقفت وتم استئنافها فيما بعد ثم تعطلت مما فرض على السلط المعنية منذ اشهر فسخ الصفقة السابقة لعدم إيفاء المقاولات المكلفة بالاشغال بإلتزاماتها. اضافة الى صفقة إنجاز مشروع المنتزه الحضري وادي الدرب بالضواحي الجنوبية الغربية لمدينة القصرين(قرب مركز الولاية ومدينة «سيليوم» الاثرية) والذي انطلقت اشغاله قبل الثورة ثم توقفت وتعرض للنهب والتخريب وتحول الى وكر للمنحرفين. ويمثل انجاز المشاريع الثلاثة المذكورة (بعد انتهاء اشغالها) نقلة نوعية في تحسين وتطوير مرفقي الصحة والقضاء بالنسبة للاقسام الاستشفائية الجديدة ومقري محكمتي الناحية والعقارية (يوجدان منذ سنوات في مقرين على وجه الكراء لا تتوفر فيهما ابسط المواصفات)، في حين سيصبح المنتزه الحضري خير متنفس للعائلات بما سيحتويه من مرافق ترفيهية وسط مشاهد طبيعية خلابة.