تولى صباح أمس قاضي التحقيق المتعهد بملف مصطفى خضر بعد التنسيق مع مصالح وزارة الداخلية، التنقل إلى مقر الوزارة، وقام بنقل جميع المحجوز المؤمّن من الفضاء المخصص له. وللإشارة فإن هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي كانت طالبت وزير الداخلية الحالي بالإفراج عن الوثائق في "الغرفة السوداء" للبت فيها من طرف القضاء مشيرة إلى أن جملة الوثائق المهمة كانت لدى مصطفى خضر وهو ما يلقب ب"رئيس التنظيم الخاص لحركة النهضة وهي متعلقة بملف اغتيالي بلعيد والبراهمي". ومصطفى خضر هو من مجموعة براكة الساحل تم تكريمه من طرف رئيس الجمهورية السابق منصف المرزوقي وثبت أن لديه علاقات قوية واتصالات متكررة مع القيادات العليا لحركة لنهضة على غرار الغنوشي والبحيري ورفيق عبد السلام. وكانت وزارة الداخلية أوضحت أمس الأول أنه لا وجود لما يسمى بالغرفة السوداء بمقر وزارة الداخلية وأن المحجوز المتعلق بهذه القضية مؤمّن بأحد الفضاءات المخصصة لحفظ الأرشيف، وهو محل حماية بالعنصر البشري وبكاميرا المراقبة على مدار الساعة. وكان قاضي التحقيق المكلف بقضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي تحول يوم الجمعة 09 نوفمبر 2018، التنقل إلى وزارة الداخلية صحبة ممثل عن النيابة العمومية وكاتبه، وتمت مرافقته من قبل المسؤول الأمني المختص لمعاينة الفضاء الذي يحتوي المحجوز المذكور، حيث اطلع على ظروف حفظه وثمن بالمناسبة طريقة تأمينه كما تولى تغيير الأقفال والاحتفاظ بمفاتيحها لديه، وبالتالي أصبحت كل محتويات الفضاء المذكور على ذمة قاضي التحقيق المتعهد.