جريمة فظيعة اهتزت على وقعها منطقة "البورجي" بولاية القيروان جريمة تجردت كل الأطراف المساهمة فيها من انسانيتها من"الأعراف"من"التقاليد" من دينها من"ملتها" لتخرج لنا جريمة قتل أليمة سبقتها جريمة أخلاقية "شنيعة" مؤسفة و"مخزية" أبطالها أفراد عائلة واحدة. تفاصيل هذه الجريمة "الغريبة" انطلقت خلال الأسبوع الفارط عندما تقدمت امرأة الى مركز الأمن بمنطقة "البورجي" وأعلمت عن وفاة طفلتها البالغة من العمر ست سنوات اختناقا نتيجة "الزنزانة" تقدمت الأم بكل براءة وبكل حزن الى المركز بملامح الأم الملتاعة الحزينة حسرة على فراق فلذة كبدها وذكرت أنها بحكم برودة الطقس فقد قامت ليلة الحادثة باشعال كانون لتدفئة المنزل ولكن ونظرا لغلق جميع نوافذ المنزل فقد اختنقت ابنتها مما أدى الى وفاتها نتيجة "الزنزانة" تم تسجيل أقوال الأم واعلام النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان التي أذنت بفتح بحث تحقيقي يتعلق بوفاة مسترابة تعهد به أعوان مركز الحرس الوطني بالتبان كما جرت العادة في مختلف القضايا وأذنت بنقل جثة الطفلة لعرضها على الطب الشرعي وتحديد الأسباب المباشرة للوفاة فيما عادت الأم الى منزلها مطمئنة بعد ان ظنت ان حيلتها انطلت على أعوان الأمن ولكن.. المفاجأة.. بعد أسبوع من البحث والتدقيق ورد تقرير الطب الشرعي حاملا معه مفاجأة "مفزعة" وكشف حقائق صادمة لم تكن لتخطر ببال فقد أثبت تقرير الطب الشرعي أن وفاة بنت ال 6 سنوات لم تكن نتيجة اختناقها ب "الزنزانة "كما ادعت ذلك "والدتها" بل نتيجة تعرضها للخنق وتوجهت الأصابع مباشرة في البداية نحو الأم باعتبارها هي من اختلقت "كذبة " "الزنزانة " فتم اقتيادها الى مركز الحرس لتخر وتقر بتفاصيل "جريمتها" البشعة بمعية اشقاء زوجها. علاقة خنائية.. تفاصيل "مثيرة" روتها الأم التي ذكرت ان زوجها تورط في قضية وزج به في السجن فوجدت نفسها بمعية طفلتها في منزل واحد محاطة بشقيقي زوجها اللذين "سال لعابهما " نحو زوجة شقيقهما و"استفردا" بها أمام عدم ممانعتها فارتبطت الزوجة "الخائنة" بعلاقة خنائية مع شقيقي زوجها في نفس الوقت حيث كانت تعاشرهما وتتنقل بين أحضان هذا وذاك وتستمتع ب"الحرام" قبل ان تحصل "الكارثة" وتكتشف طفلتها الحقيقة المرة ففيما كان والدها يقبع وراء القضبان كانت "والدتها" تستمتع بوقتها مع عميها.. صدمة وخنق.. في احدى ليالي الأسبوع الماضي استفاقت الطفلة في ساعة متأخرة من الليل فلم تجد والدتها بجانبها فذهبت بحثا عنها بين غرف المنزل وبفتحها لاحدى الغرف ذهلت من هول الصدمة حيث وجدت "والدتها" بين أحضان عمها في مشهد صادم دفع بالعم الى القفز من سريره والتوجه مباشرة نحو الطفلة التي كانت مذهولة من هول ما يحدث وعمد الى كتم أنفاسها بواسطة "وسادة" ولم تكن "الأم" لتسارع بمنعه عن ارتكاب جريمته البشعة والدفاع عن فلذة كبدها بل تركتها بين يد عم "لا يرحم" أجهز عليها بكل وحشية "درءا للفضيحة"وطلب من"عشيقته" كتمان الأمر والادعاء بأن ابنتها توفيت اختناقا ب"الزنزانة" لكن القدر كان لهما بالمرصاد فبعد اكتشاف الجريمة من قبل شقيق القاتل وشقيقته تم التكتم على الأمر في محاولة ل"لملمة" الموضوع عائليا قبل ان تنكشف الحقيقية حيث تم ايقاف أم الضحية باعتبارها تسترت على الجريمة وعم الطفلة الذي قتلها وكذلك عمها الثاني وعمتها باعتبار علمهما بالأمر وكتمان الحقيقة. موت مفاجئ.. جد الضحية (والد الأم المتهمة) بدوره لم يتحمل الصدمة ولم يستوعب ان ابنته أقامت علاقة خنائية مع شقيقي زوجها ولم يحتمل حجم الفضيحة الأخلاقية و"العار" الذي جلبته للعائلة لم يحتمل قلبه تلك الفضيحة الكبرى ففارق الحياة بعد بلوغ خبر"الفاجعة" تاركا خلفه مأساة عائلية و"عارا" لن يمحى بمرور السنوات.