تشكو بعض المؤسسات التربوية ببوعرقوب (ولاية نابل) من الإكتظاظ على غرار المدرسة الإعدادية وإبتدائية ابن بسام.. وقد أثر هذا الوضع على ظروف العمل وزاد في حيرة الأولياء خشية على أبنائهم من ضعف التحصيل العلمي في ظل حالة التوتر التي يعيشها المشهد التربوي بصفة عامة نتيجة الخلاف القائم بين سلطة الإشراف ونقابة التعليم الثانوي. خلاف حول موقع المدرسة الإعدادية توفرت فرصة لبناء مدرسة إعدادية ثانية في عهد الوزير السابق ناجي جلول الذي زار بوعرقوب وأبدى إستعداد وزارة التربية لتوفير الإعتمادات لبناء مدرسة إعدادية لكن الخلاف بين القائمين على الشأن العام ببوعرقوب في تلك الفترة فوت الفرصة، فقد تشبث شق بأن يكون الموقع بمنطقة بلي على الطريق الجهوية رقم 27 الرابطة بين نابل وقرمبالية وهو مرفوض بما أنها منطقة مهددة بالفيضانات، بينها شق آخر تمسك بأن تكون البناية بوسط مدينة بوعرقوب قبالة السوق والمنطقة الصناعية على مستوى طريق الدخانية. وأمام تأخر القرار تبخر المشروع ليبقى حلما. والآن تجدد نفس الطلب نظرا لحالة الإكتظاظ التي تشهدها المدرسة الإعدادية الوحيدة بالمنطقة. ابتدائية ابن بسام تعاني تعاني المدرسة الإبتدائية ابن بسام التي تجاوز عمرها القرن من عدة مصاعب تتمثل في النقص في عدد القاعات من ذلك حرمان التلاميذ من دروس حصة الإعلامية بسبب القاعة المهددة بالسقوط والسلط المعنية لم تتدخل لصيانتها أو بناء أخرى جديدة. عدد التلاميذ ناهز 700 تلميذ بزيادة حوالي 200 تلميذ في السنوات الثلاثة الأخيرة بسبب الزحف من المناطق الريفية والقرى المجاورة للتلاميذ الذين تتوفر لعائلاتهم وسائل نقل خاصة و غيرهم... للدراسة بهذه المؤسسة التربوية متجاوزين المدارس المتواجدة بالقرب من مواقع سكناهم وقد غذت هذه الظاهرة حالة الإكظاظ حيث بلغ عدد التلاميذ بالفصل الواحد 40 تلميذا. وما لذلك من إنعكاس على المردودية التعليمية. هذا وينتظر أن تزداد الحالة إستفحالا بعد توزيع المساكن الإجتماعية التي ستاوي 74 عائلة سيسجلون أبناءهم بهذه المدرسة الأقرب إلى مقر سكناهم. لذا، فلا بد على المندوبية الجهوية للتربية بنابل أن تتحرك وتفتح ملف بحث في مدرسة ابن بسام ببوعرقوب. ظاهرة التسكع أمام المؤسسات التربوية إستفحلت ظاهرة التسكع أمام المؤسسات التربوية وخاصة أمام المدرسة الإعدادية والمعهد الثانوي ببوعرقوب. جل المتسكعين هم من التلاميذ الفاشلين الذين انقطعوا على الدراسة والذين يمثلون مصدر توتر وإزعاج للتلاميذ بنشر جميع أنواع الفساد بسلوكهم الإنحرافي. هؤلاء المنحرفين يندسون في صفوف التلاميذ ويفتكون أموالهم وخاصة أمام المدرسة الإعدادية. ظاهرة أقلقت الأولياء الذين عبروا لنا عن تذمرهم و طالبوا بتركيز دورية أمنية والتكثيف من المراقبة والتفقد على مدار اليوم لحماية أبنائهم من المتسكعين. كمال الطرابلسي