حسم الاتفاق المبرم يوم الثلاثاء الماضي بين وزارة التربية والأطراف النقابية مسألة العودة المدرسية 2014/2015 ليكون أكثر من مليوني طفل وتلميذ في الابتدائي والاعدادي والثانوي يوم 15 سبتمبر 2014 على موعد جديد مع مقاعد الدراسة. ويبلغ العدد الجملي للتلاميذ والأطفال المسجّلين هذه السنة بجميع المراحل التعليمية حسب إحصائيات وزارة التربية مليونين و13 الف تلميذ منهم مليون و75 الف فى المرحلة الابتدائية موزّعون على 47 الفا و320 فصلا ويدرسهم 63 الف و200 معلم. ويبلغ عدد التلاميذ بمرحلتي التعليم الاعدادي العام والتقني والثانوي 891 الفا و 900 تلميذ موزعين على أكثر من 35 الف فصل ويدرسهم 77 الفا و800 استاذ منهم 3 آلاف في الإعداديّات التقنية. وفيما شهد عدد التلاميذ بالمرحلة الابتدائية هذه السنة تطورا ب26 الف تلميذ مقارنة بالسنة الدراسية 2013/2014 تأتي من ارتفاع أعداد المسجلين الجدد بالسنة الاولى ابتدائي وتغيير آليات التقييم تراجع عدد التلاميذ بالمرحلة الاعدادية ب 7الاف و900 تلميذ. وأفاد وزير التربية فتحي الجراي فى تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أن الوزارة سعت استعدادا لهذه العودة الى توفير كافة الظروف الملائمة للدراسة والعمل بتسريع نسق انجاز المشاريع المبرمجة من احداثات جديدة وتوسيعات وعمليات تعهّد وصيانة وتجهيزات وبترشيد حركات النقل وعمليات التوزيع البيداغوجي. وأوضح أن الوزارة عملت على توسيع خارطة المؤسّسات التربوية فى كل المراحل ليبلغ عددها الجملي 6051 مؤسّسة تربويّة و 4562 مدرسة ابتدائية و1489 مدرسة اعداديّة ومعهدا أي بزيادة 26 مؤسّسة مقارنة بالسنة الفارطة منها 18 مدرسة ابتدائية و8 بين مدارس إعدادية ومعاهد. واستجابة لحاجيات العودة المدرسية 2014/2015 شملت تدخلات الوزارة فى مشاريع التوسعة 688 مؤسّسة تربويّة بكلفة ناهزت 41 مليون دينار فيما تم التدخل لتعهّد وصيانة 720 مؤسّسة تربوية. كما تم رصد 54 مليون دينار لتوفير التجهيزات العادية والإعلاميّة والمعدات التعليمية وتوزيعها على المؤسّسات التربوية قبل مفتتح السنة الدراسية. أما على مستوى الموارد البشرية فقد تمت برمجة انتداب 4 آلاف موظّف منهم ألفا مدرّس للتعليم الابتدائي و 1350 مدرّسا فى التعليم الاعدادي والثانوي و650 في بقية الأسلاك والرتب. وأكد في سياق استعراض هذه الاستعدادات أنه تم خلال هذه الصائفة تعليق كل الإجازات السنويّة الخاصة بالإطارات المركزيّة والجهويّة الى حين اتمام العودة وإحداث لجنة وطنية للإعداد لها ومرافقتها فضلا عن إعداد الاهرامات وتوزيع الأقسام بمنهجية جديدة تضمن التقليص من عدد الفصول والمدرّسين مع المحافظة على نفس الكثافة العدديّة داخل الفصل الواحد بين 21 و25 تلميذا. وحسب ما صرح به الجرّاي فقد تمت مراجعة القيمة النقدية المستحقة على الساعات الإضافية التي ينجزها مدرسو الابتدائي والثانوي ومضاعفتها بخمس أضعاف وتفعيل مختلف الارتقاءات المهنية في مواعيدها المقررة وتصفية ما تخلّد بالذّمّة من مناظرات مهنية بعنوان سنتي 2012 و2013 بالاضافة الى انجاز مناظرات سنة 2014 واتمام جميع مراحل مناظرة انتداب المدرسين بالابتدائي والاعدادي والثانوي وادماج المدرّسين النواب والمتعاقدين في اطار تطبيق الاتفاقيات المبرمة مع الطرف النقابي. وقال الوزير في هذا الصدد ان الوزارة تمكنت بالتنسيق مع رئاسة الحكومة من تفعيل جل بنود الاتفاقيات المبرمة مع كل الأطراف الاجتماعية رغم كلفتها الباهظة وثقل حجم العمل لتجسيدها. ورغم هذه المساعي فان بعض الاشكاليّات مازالت مطروحة خلال العودة المقبلة ومنها بالخصوص تواصل ظاهرة الاكتظاظ ببعض المدارس الابتدائية تونس ونابل ،اريانة وصفاقس وبن عروس وسوسة والاعدادية والمعاهد الثانوية بولايات تونس الكبرى ونابل وصفاقس وسوسة والاشكاليات المتعلقة بفضاءات المطاعم المدرسية والمجموعات الصحّية والأسيجة وتقادم البنية التحتية في بعض المؤسّسات. (وات)