تسببت التعادلات الثلاثة الأخيرة مع كل من الملعب التونسي ونادي حمام الانف والنجم الساحلي في خسارة للنادي الرياضي الصفاقسي لمركز في طليعة الترتيب متخليا عنه لفائدة الترجي الرياضي الذي استغل اضاعة السي آس آس ل 6 نقاط كاملة في الجولات الثلاث الأخيرة من اجل الصعود الى الطليعة وهذه النتائج ما كان لها ان تحصل في فريق يعتبر الافضل لدى الملاحظين والمتابعين في الوقت الحالي فهل جنت براقش على نفسها؟ ام هي فترة فراغ عابرة؟ ام ان تركيز اللاعبين تقلص بعد البداية القوية وسقطوا في فخ الاستسهال والغرور؟ ام ان الغيابات الاخيرة في الفريق لاسباب صحية او تاديبية اثرت على الاداء العام وعلى البناء التكتيكي للفريق؟ الاكيد انه مهما كانت الأسباب فان مسؤولية اللاعبين والاطار الفني بدرجة اولى كبيرة للعودة الى طريق الانتصارات لا سيما وان رئيس النادي منصف خماخم وفر ممهدات النجاح بما في ذلك صرف الرواتب والمستحقات في وقتها. أين الإحاطة النفسية باللاعبين؟ كان مفروضا في مثل هذه الاوقات أن يحسن رئيس فرع كرة القدم في الموسم الحالي ناصر نجاح التواصل مع اللاعبين والاطار الفني وان يوفر الإحاطة اللازمة وان يدفع المجموعة منذ مباراة الملعب التونسي الى العودة الى التركيز والبحث عن التدارك ووضع الاقدام على الارض وحسن التواصل مع المحيطين بالفريق لكنه فرط في صميم دوره ليبحث عن تضخيم الأنا لديه والإكثار من الظهور الاعلامي وكأنه يستعجل البحث عن مواقع امامية اكبر في الفريق وهو الذي لا يخفي طموحاته في تولي رئاسة النادي. التفريط في ثالث انتصار في الكلاسيكو لئن نجح النادي الصفاقسي في نهاية المباراة في تفادي الهزيمة بعد ان تمكن وليد القروي من تعديل النتيجة بكرة جميلة وتمهيد راسي اجمل من فراس شواط فان الفريق فرط في انتصار بدا في المتناول على حساب النجم الساحلي الذي لم يكن صعب المراس في ميدانه بل كان بامكان الابيض والاسود تسجيل اكثر من هدف وصنع انتصار عريض لو عرف الخط الامامي للفريق كيف يحول العمليات الهجومية الى تم نسجها الى شباك النجم ولو تحقق الانتصار لكان الفريق نجح في تحقيق انجاز معنوي مهم وهو الانتصار على كل منافسيه في كلاسيكو مرحلة الذهاب اي الترجي والافريقي والنجم. ويمكن القول ان الخط الامامي للفريق وباستثناء فراس شواط خذل النادي ونتحدث هنا عن المردود الباهت للمرزوقي والحرزي التائهين فوق الميدان كما زاد تاخر المدرب الهولندي رود كرول في القيام بالتعويضات في اعاقة الفريق عن الوصول الى مرمى النجم ويعتقد الكثيرون ان الوقت حان للدفع بالمهاجم الايفواري مانوتشو في التشكيلة ليلعب كامل المباراة او شوطا كاملا على الاقل حتى يفجر طاقاته. هدف ثالث في الشباك لئن لا يزال النادي الرياضي الصفاقسي يحافظ على مركزه كصاحب افضل خط دفاع الا ان الهدف الذي قبله مع النجم افسد متعة الافضلية باعتبار ان الهدف كان بالامكان تفاديه لو كانت التغطية جيدة.