القدس المحتلة (وكالات) - قال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنه سيبدأ عملية «لكشف وإحباط» أنفاق حفرتها جماعة حزب الله اللبنانية لشن هجمات عبرالحدود من لبنان إلى إسرائيل. وقال جوناثان كونريكس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «نحن على علم بعدد من الأنفاق العابرة إلى إسرائيل من لبنان» مضيفا أنه «سيبدأ عمليته داخل إسرائيل وليس عبر الحدود».وأضاف المتحدث أن الجيش عززأيضا قواته على امتداد الحدود الشمالية.وقال «نعتبرأنشطة حزب الله انتهاكا صارخا وفاضحا للسلطة الإسرائيلية». وتعد إسرائيل حزب الله أكبر تهديد على حدودها، وقد أقرت أنها نفذت هجمات متكررة في سوريا لمنع حصول حزب الله على شحنات أسلحة من إيران.وقصفت مرارا منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، أهدافاً للجيش السوري وأخرى لحزب الله. وخاض حزب الله المدعوم من طهران، حربا ضد إسرائيل في العام 2006 اندلعت إثرخطفه جنديين إسرائيليين بالقرب من الحدود مع لبنان. وردت إسرائيل حينها بهجوم مدمّر، إلا أنها لم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على حزب الله. ماذا في لقاء ناتنياهو وبومبيو؟ من جانب اخر, اجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أول أمس، في لقاء وصف ب»العاجل» في بروكسل، مع وزيرالخارجية الأميركي، مايك بومبيو، وذلك في إطارالجهود الإسرائيلية للضغط على لبنان كي تمنع حزب الله من إقامة مصانع صواريخ دقيقة على أراضي لبنان.وبحسب موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن نتنياهوطلب من بومبيو أن ينقل رسالة إلى لبنان مفادها أنها «إذا لم توقف تسلح حزب الله، فإن إسرائيل ستضطرلفعل ذلك بنفسها»، علما أن إسرائيل كانت قد بعثت برسالة مماثلة إلى لبنان عن طريق فرنسا. وبحسب التقرير، فقد رافق نتنياهو كل من رئيس الموساد يوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، وسكرتيره العسكري.كما جاء أن مجرد عقد اللقاء في بروكسل لأن نتنياهو لا يستطيع إجراء المحادثة عبر الهاتف «يؤكد أهمية اللقاء ومدى كونه ملحا». ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه بحسب تقديره فإن الحدث عن «لقاء ذي أهمية كبيرة جدا». وكان نتنياهو قد صرح قبل أن يتوجه إلى بروكسل بأنه سيجري لقاء مهما مع وزيرالخارجية الأميركي، وأن اللقاء سيتمحور على سلسلة من التطورات في المنطقة، والطرق التي سيتم اتباعها لوقف «عدوانية إيران والقوى التابعة لها في الشمال، إضافة إلى مواضيع أخرى».واعتبر المحلل العسكري لصحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، أن السفر الاستثنائي لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى بروكسل، أنها محاولة إسرائيلية لتفعيل القناة السياسية، بسرعة، لمعالجة «مشكلة أمنية متصاعدة في لبنان».ورجح الكاتب أن نتنياهو يقوم ب»تفعيل الساعة السياسية»، حيث إن سفرته بمثابة إشارة، على شكل تهديد، إلى إيرانولبنان وحزب الله، بوساطة الأميركيين، وربما الفرنسيين أيضا، بأن هناك «ضرورة ملحة لمعالجة المشكلة قبل أن تدرس إسرائيل استخدام وسائل عسكرية».