باريس (وكالات) قامت الشرطة الفرنسية بعملية في وقت مبكر امس الأربعاء، حول كاتدرائية ستراسبورغ قرب المكان الذي قتل فيه مسلح ثلاثة أشخاص وأصاب نحو 14 شخصا بجروح، مساء الثلاثاء. وأعلن وزير الداخلية الفرنسى كريستوف كاستنيه، أن نحو 350 عنصرا أمنيا بينهم قوات خاصة من الشرطة والجيش مدعومين بمروحيتين، يبحثون عن مطلق النار في ستراسبورغ. وقال كاستنيه في مؤتمر صحفي، «قاوم المسلح قواتنا الأمنية مرتين، وهو معروف لدى الشرطة في جرائم غير إرهابية» وأضاف أنه أدين سابقا فى فرنساوألمانيا وقضى أحكاما بالسجن. وأشار إلى أن منفذ الهجوم تورط في ارتكاب جرائم جنائية في فرنساوألمانيا وقضى فترة العقوبة، كما أنه يشتبه بتورطه في حادث سطو مسلح. ذكرت رويترز أن ضباط شرطة يؤمنون منطقة قريبة من موقع سوق عيد الميلاد بالمدينة الواقعة في شمال فرنسا. وفر المهاجم الذي ذكرت وسائل إعلام فرنسية، الثلاثاء إن قوات الأمن أصابته بجروح ورفعت فرنسا مستوى التهديد الأمني إلى أعلى درجة تأهب وشددت المراقبة على الحدود. وحددت الشرطة هوية المشتبه به وهو شريف شيخات (29 عاما) المولود في ستراسبورغ والمعروف لدى أجهزة المخابرات بأنه يمثل خطرا أمنيا محتملا. وعلى الضفة الأخرى لنهر الراين قال مسؤولون إن الشرطة الألمانية شددت المراقبة على الحدود. وتعزز التأمين حول البرلمان الأوروبي المنعقد في ستراسبورغ هذا الأسبوع بعد الهجوم. رفع مستوى التهديد الامني أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تضامن «الأمة الفرنسية» مع مدينة ستراسبورغ إثر تعرضها لهجوم إرهابي مساء الثلاثاء أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 14 آخرين. كما كشف وزيرالداخلية كريستوف كاستانير الأربعاء أن «الحكومة قررت وضع خطة عمل عاجلة لمواجهة الأعمال الإرهابية تنص على تعزيز السيطرة على الحدود، وتشديد الإجراءات الأمنية في جميع أسواق عيد الميلاد في فرنسا». وأطلقت الشرطة الفرنسية حملة واسعة النطاق ينفذها 350 شرطيا لاقتفاء أثر منفذ الهجوم، الذي تعرّفت على هويته وضبطت متفجرات وأسلحة في محل إقامته. اغلاق البرلمان الاوروبي وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، الأربعاء، تحديد هوية مطلق النار في ستراسبورغ، وأوضح الوزير أن منفذ هجوم ستراسبورغ عمره 29 عاما ومولود في فرنسا ومدرج على قوائم التطرف في البلاد، فيما أشارت النيابة العامة إلى أن الاعتداء «عمل إرهابي». كما تم إغلاق البرلمان الأوروبي الذي يتّخذ من ستراسبورغ مقرّاً له، مع عدم تمكن أعضاء البرلمان والموظفين والصحفيين من مغادرة المبنى. وتم تطويق وسط المدينة بحزام أمني إستثاني بالنظر إلى التحضيرات بالغة الأهمية لستراسبورغ فيما يخص الاحتفالات بعيد المسيح ورأس السنة داخل الكتيدرائية. وخلفت عملية اطلاق النار 3 قتلى من السياح و14 جريحا منهم 9 في حالة خطيرة بقلب مدينة ستراسبورغ، حسب حصيلة مؤقتة لحد الساعة وفقا لما صرح به عمدة البلدية وكانت تايلند اعلنت مقتل أحد مواطنيها في الهجوم الذي وقع مساء الثلاثاء بمدينة «ستراسبورج» الفرنسية. وذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية الأربعاء، أن سفارة تايلاندبفرنسا أعلنت مقتل المواطن أنوبونج سوبسامارن 45 عاما، في الهجوم الذي وقع بالقرب من سوق للكريسماس، مشيرة إلى أنه كان قد وصل إلى ستراسبورج مؤخرا وكان يخطط للسفر إلى باريس غدا الخميس. وقد أسفر الهجوم عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 11 آخرين بجروح فيما تواصل السلطات الفرنسية بذل الجهود من أجل ملاحقة منفذ الهجوم الذي يبلغ من العمر 29 عاما، وقد كان مدرجا على قائمة المراقبة لأفراد يتم تصنيفهم على أنهم يشكلون تهديدا جديا للأمن القومى. الصحافة الفرنسية: رعب في مدينة سترازبورغ نشرت صحيفة «ديرنييرنوفال دألزاس «اخر انباء الازاس» في عددها أمس مقالا تحت عنوان»رعب في مدينة سترازبورغ»، وقالت في الافتتاحية إن هذا النوع من الهجمات بات سهل التنفيذ لأن الإجراءات الأمنية المعمول بها وسط مدينة ستراسبورغ والتي يقال عنها إنها مشددة لا تنفع في شيء، وحسب كاتب الافتتاحية فإن منفذ الهجوم اختار عنوة سوق الميلاد كنوع من التحدي لرجال الأمن ليرتكب هجومه ويهرب رغم دوريات رجال الشرطة والجنود. وحذرت الصحيفة من أن يؤدي سفك دماء الضحايا في مدينة ستراسبورغ إلى الكراهية والانقسام ودعا إلى تجنب فخ الفرقة والانقسام. في المقابل اعتبرت مجلة لوبس إلى تأكيد بعض المشاركين في احتجاجات السترات الصفراء أن الهجوم هو مؤامرة على حركتهم وأن الرئيس إيمانويل ماكرون يريد لفت الأنظاروشغل الرأي العام بهذا الهجوم، حتى لا يستمروا في الاحتجاج. مثل هذه التعليقات انتشرت بكثرة منذ الإعلان عن الهجوم. واعتبرت صحيفة لاريبوبليكا الإرهاب يعود إلى أوروبا، وتقول إن البرلمان الأوروبي الموجود على بعد ثلاث كيلومترات من مكان إطلاق النار تم إغلاقه والإبقاء على النواب الأوروبيين داخله، هؤلاء تم إجلاؤهم بعد منتصف الليل. وأشارت مصادرالى أن منفذ العملية ينحذرمن شمال أفريقيا كان قد قضى فترة سجن في ألمانيا بتهمة السرقة باستخدام السلاح بعدها رُحل إلى فرنسا في العام 2017.