نظمت أمس هيئة الدفاع في قضية اغتيال الشهيد محمد الزواري ندوة صحفية وهي عبارة عن تعقيب على الندوة التي عقدتها الداخلية منذ يومين. وكشفت هيئة الدفاع عن معطيات جديدة حول قضية اغتيال الشهيد محمد الزواري متهمة وزارة الداخلية بتغطية الحقائق. وعلق عضو هيئة الدفاع عن الشهيد الاستاذ عبد الرؤوف العيادي عن الندوة التي عقدتها وزارة الداخلية مشيرا الى أن الداخلية اكتفت بالحديث عن الجزء الأول من ملف الاغتيال وتجاهلت الجزء الثاني المتعلق بالصحفي الجاسوس الإسرائيلي الذي دخل البلاد التونسية وغطى عملية الاغتيال وهذا الملف تعهد به قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 وقد تم تكييف التهمة من التآمر على أمن الدولة الى تهمة التجسس. ووفق العيادي فإنه وعلى الرغم من ان الصحفي الجاسوس دخل التراب التونسي على أنه كاتب وضبطته قوات الامن يلتقط صورا لوزارة الداخلية ووقع تحرير محضر في ذلك ولكن المحضر لم تقع إضافته الى ملف قضية الاغتيال. وقال العيادي إن مدير إقليم الأمن الوطني في تلك الفترة وجهة سياسية هم من أعطوا التعليمات لإخلاء سبيل الصحفي الإسرائيلي مؤكدا على أنه لا توجد إرادة حقيقية وجدية للكشف عن الحقيقة لان هناك سياسيين مورطين في الاغتيال مطالبا باستدعاء مديري الأمن الوطني والأمن العمومي خلال فترة اغتيال محمد الزواري. جاسوسة نمساوية على الخط.. كشف عضو هيئة الدفاع عن الشهيد الزواري عن وجود جاسوسة وهي طرف في العملية هذه الجاسوسة تدعى ايريس كوهين وهي من أصول نمساوية تدير وكالة أسفار بتل أبيب متزوجة من يهودي من أصول تونسية كلفت شخصا تونسيا باستقبال الصحفي الاسرائيلي وتأمين إقامته ونقله الى مدينة صفاقس. الاستاذ العيادي تحدث ايضا خلال الندوة عن رجل اعمال تونسي يملك وكالة اسفار بتونس سلم الجاسوسة توكيلا يخول لها تنظيم كل السفرات الدينية لليهود. واصل الأستاذ العيادي الكشف عن حقائق تضمنها الجزء الثاني من الملف وقال إن تلك الجاسوسة التقت بوزيرة السياحية في حكومة المهدي جمعة امال كربول بتنسيق من رجل الاعمال التونسي اليهودي روني الطرابلسي. كما عاب المحامي وعضو هيئة الدفاع عن الشهيد الاستاذ بشر الشابي على رئيس الجمهورية عدم منحه الجنسية التونسية لارملة الشهيد محمد الزواري متهما الدولة والحكومة بالتواطؤ في عملية الاغتيال. واما ارملة الشهيد فقد اعتبرت بدورها ما ورد بالندوة التي نظمتها الداخلية «مهزلة» لأنها لم توجه الاتهام باغتيال محمد الزواري الى الموساد وأن التحريات التي أجريت معها كانت تسير في اتجاه واحد وهي تحركات الشهيد دون أن يتم الأخذ بالمعطيات التي كانت قدمتها كرصد منزلها قبل عملية الاغتيال من قبل ثلاثة أشخاص.