عقدت الجامعة التونسية لكرة القدم أمس ندوة صحفية تولت خلالها تقديم المدرب الجديد للمنتخب الوطني الفرنسي آلان جيراس بعقد مدته عام ونصف ينطلق في غرة جانفي 2019 ويتواصل غرة جوان 2020. وأكد رئيس الجامعة وديع الجريء ان الاختيار على آلان جيراس جاء وفق معايير ومقاييس موضوعية وشروط واضحة وهي الخبرة كلاعب ومدرب وفي هذا السياق اعتبر الجريء ان تجربة جيراس كلاعب ومدرب ثرية مشيدا بمسيرته كلاعب دولي مع الجيل الذهبي خاض أكثر من 50 مباراة دولية وبطل أوروبا 1984 وكمدرب كانت تجاربه متنوعة مع الاندية (باريس سان جرمان) والمنتخبات منها 12 سنة في القارة السمراء وكانت أفضل نتيجة حصل خلالها على المركز الثالث مع منتخب مالي وقال الجريء موضحا في هذا الصدد:" تجربته الثرية رشحته بأن يكون مدربا للمنتخب الوطني فضلا طبعا عن أخلاقه العالية وحسن تعامله مع اللاعبين ثم انه لن يجد صعوبة في التواصل مع اللاعبين". واكد الجريء ان المفاوضات مع آلان جيراس كانت سريعة حيث تم تمكينه من كل المعطيات التي يحتاجها للتعرف على المنتخب الوطني من بينها تسجيل لكل المباريات مبرزا أن الافكار كانت متقاربة مما جعله يقبل العرض. راتبه اقل من مدربي الاندية وعن العرض المالي أكد وديع الجريء أنه لن يفصح عنه الا بموافقة المدرب آلان جيراس مبرزا ان كشف سابقا عن راتبي نبيل معلول وفوزي البنزرتي بعد استشارتهما وشدد على أن آلان جيراس وافق على العرض المالي للمكتب الجامعي معتبرا أن راتبه أقل بكثير من رواتب مدربين ينشطون في الأندية. وأشار الجريء إلى أن الاختيار على المدرب جيراس جاء بعد طرح أكثر من خمسة أسماء ولكن في النهاية كان الاتفاق من قبل كل أعضاء المكتب الجامعي على اختياره نافيا أن يكون قد استثنى أي عضو جامعي من المساهمة في اختيار اسم المدرب. كسر عقدة الدور ربع النهائي وعن أهداف منتخبنا خلال النهائيات الافريقية القادمة أوضح رئيس الجامعة ان الهدف هو وضع حد لخيبة الدور ربع النهائي وذلك بالمرور الى المربع الذهبي ولما لا تجاوزه وهذه أهم نقاط عقد الاهداف الذي يتواصل الى موفى جوان 2020 مبرزا ان تجديده مرتبط بتقييم نتائج ومردود المنتخب الوطني. على المدرب الحسم في تركيبة الاطار الفني وعن امكانية المحافظة على بقية تركيبة الاطار الفني من عدمها أكد وديع الجريء ان الخيار الأول والأخير سيكون للمدرب آلان جيراس موضحا في هذا الصدد:" سيتولى الجلوس مع بقية الاطار الفني وبعد ذلك له حرية اتخاذ القرار النهائي بالمحافظة على نفس التركيبة أو بتغيير بعض عناصرها ولكن المساعد سيكون تونسيا". آلان جيراس: من جهته عبر آلان جيراس عن فخره بتدريب المنتخب التونسي أحد أفضل المنتخبات في افريقيا وتوجه بالشكر للمكتب الجامعي على تمكينه من هذه الفرصة واكد ان جلسة المفاوضات مع رئيس الجامعة كانت سريعة ومثمرة وقال في هذا السياق:" أنا سعيد بهذه التجربة الجديدة مع المنتخب التونسي الذي فرض نفسه في افريقيا والدليل ان ممثل افريقيا في مونديال الاندية هو الترجي الرياضي ومعرفتي بالكرة الافريقية قد يسهل مهمتي في السابق كونت منتخبات افريقية ولكن اليوم ساشرف على منتخبجاهزا وسأعمل على مزيد تحسينه وتطويره مردوده نحو الافضل وأعرف جيدا ان منتخب تونس ومنذ تتويجه سنة 2004 لم يتجاوز الدور ربع النهائي لذلك سأعمل جاهدا على كسر هذا الحاجز. وتعليقا عن مشاركة المنتخب الوطني في المونديال أكد آلان جيراس أنه لم يكن محظوظا بما أن القرعة وضعته امام منتخبين وصلا إلى المربع الذهبي وهما بلجيكا وانقلترا مبرزا أن مردوده كان محترما باستثناء في مباراته أمام بلجيكا. وأشاد جيراس بالمنتخب الوطني حيث أكد انه قوته تكمن في اللعب الجماعي وتنظيمه الجيد وأوضح في هذا الصدد:" يتميز المنتخب التونسي باللعب الجماعي والمنظم وبالنسبة لأسلوب اللعب فليس لدي رسم تكتيكي معين لان نوعية اللاعبين تفرض على المدرب اتباع طريقة معينة وأعتقد ان كل شيء مرتبط بروح المجموعة عزيمة وارادة اللاعبين". وعن مدى معرفته بلاعبي المنتخب الوطني أكد جيراس انه يعرف البعض منهم من خلال المقابلات التي تابعها مبرزا أنه سيلتقي مع اللاعبين لمزيد التعرف عليهم واكد أن منختب تونس يختلف عن بقية منتخبات افريقيا بما أن أغلب لاعبيه ينشطون في البطولة المحلية مبرزا أنه ينتظره عمل كبير مع الادارة الفنية حيث أكد مهمة المدرب الوطني الاهتمام بالاكابر لكنه أيضا يتابع ويراقب نشاط بقية المنتخبات من خلال التنسيق مع الادارة الفنية. بن يدر في البال وماذا عن الفرجاني؟ أكد وديع الجريء ان الجامعة قبل المونديال اتخذت قرارها بايقاف المفاوضات مع بن يدر والمرابطي بسبب ترددهما وعدم حسم امريهما بالانضمام للمنتخب ولكن الآن الابواب مفتوحة امام جميع اللاعبين بما في ذلك بن يدر والمرابطي على حد تعبيره. وبخصوص فرجاني ساسي أكد رئيس الجامعة أنه لم يتم النظر بعد في ملفه بعد الحركة التي اتاها تجاه مدربه مبرزا انه سيتم البت في إبّانه وسيتم احاطة المدرب بذلك.