تعاقدت الجامعة التونسية لكرة القدم مع المدرب الان جيراس لمدة عام ونصف بداية من غرة جانفي 2019 الى موفى جوان 2020... مدة العقد تفرض اكثر من تساؤل وتثير اكثر من تأويل لاسيما وان اهم الاستحقاقات القادمة بعد نهائيات ال«كان» هي بالتأكيد تصفيات كاس العالم قطر 2022 والتي تنطلق مرحلتها الحاسمة بعد جوان 2020 بمعنى ان المنتخب الوطني التونسي سيخوض اهم مباريات تصفيات المونديال بعد انتهاء عقد الان جيراس فهل كانت الجامعة على علم بكل المواعيد المقبلة ولماذا يصر أهل القرار على عقد متوسط المدى - ان لم نقل قصير المدى-.. جيراس سيكون سابع مدرب فرنسي يدرب نسور قرطاج منذ تعيين اول فرنسي للإشراف على حظوظ المنتخب الوطني التونسي وهو اندري جيرار والذي درب نسور قرطاج بين سنتي 1963 و1965 اما المدرب الفرنسي الثاني الذي درب المنتخب الوطني التونسي فهو جون فانسون والذي تولى المهمة بين اكتوبر86 وأوت 87 ليكون هنري كاسبرجاك ثالث فرنسي يتولى تدريب المنتخب الوطني التونسي من ماي 94 الى جوان 98 وقاد كاسبرجاك المنتخب للترشح إلى الدور النهائي ل»كان 96» حيث انهزم النسور امام منتخب جنوب افريقيا بنتيجة 0/2 كما قاد كاسبرجاك النسور للترشح الى مونديال فرنسا 1998 قبل أن تقع إقالته عقب الخسارة امام كولومبيا في النهائيات وتعويضه مؤقتا بعلي السلمي اما المدرب الفرنسي الرابع الذي تولى مهمة الاشراف على حظوظ نسور قرطاج فهو هنري ميشال والذي تولى المهمة من نوفمبر 2001 الى مارس 2002 حيث تمت اقالته بسبب المشاركة الكارثية في كان 2002 والخروج من الدور الاول ليكون روجي لومار المدرب الفرنسي الخامس الذي تولى تدريب المنتخب الوطني من أكتوبر 2002 الى جوان 2008 وهي أطول مدة يقضيها مدرب أجنبي على راس المنتخب وقاد لومار المنتخب الوطني للفوز لأول مرة بكاس افريقيا 2004 والترشح الى مونديال 2006 وكاسي افريقيا سنتي 2006 و2008 أما المدرب الفرنسي السادس الذي تولى تدريب المنتخب فهو بارتران مارشان والذي قاد المنتخب لفترة قصيرة من جوان إلى ديسمبر 2010 ثم عاد كاسبرجاك مجددا لتدريب النسور من 2015 إلى مارس 2017 ثم جاء الدور على الان جيراس والذي سيكون سابع فني فرنسي يشرف على النسور والمدرب الاجنبي التاسع عشر الذي يتولى مهمة تدريب نسور قرطاج مند سنة 1961 عندما تولى اليوغسلافي مالان كريستيك تدريب المنتخب الوطني التونسي وآلان جيراس هو المدرب الاجنبي العاشر الذي يتولى تدريب المنتخب منذ سنة 1998 اذ سبقه خلال العشرين سنة الأخيرة كل من الايطالي سكوليو والألماني كراوتزن والفرنسيين هنري ميشال وروجي لومار ثم البرتغالي كويلهو ثم الفرنسي مارشان فالهولندي كرول والبلجيكي ليكانز والفرنسي البولوني كاسبرجاك. ◗ المنذر العوني تسعة مدربين في 6 سنوات تداول على تدريب المنتخب الوطني خلال ست سنوات اي منذ 2012 الى 2018 ثمانية مدربين وسيكون الفرنسي الان جيراس تاسعهم بداية من جانفي 2019 الى جوان 2020 اما الأسماء التي سبقت الان جيراس خلال السنوات الماضية فهي سامي الطرابلسي الذي اقيل من تدريب المنتخب بعد الخروج من الدور الاول من»كان 2013» ثم جاء نبيل معلول الذي لم يمكث طويلا حيث غادر مهمته عقب الخسارة أمام الراس الاخضر بنتيجة 2/0 في تصفيات مونديال 2014.. معلول عاد مرة اخرى لتدريب النسور بين 2017 و2018 حيث غادر المنتخب عقب مشاركة النسور في مونديال روسيا 2018 كما تولى الهولندي كرول تدريب المنتخب خلال المباراتين ضد الكامرون في الدور الاخير من التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل وتولى نزار خنفير تدريب النسور لفترة وجيزة هو الاخر في حين اشرف ليكانز على تدريب المنتخب بين سنتي 2014 و2015 اذ تمت إقالته بعد الخروج من ربع نهائي كان 2015 كما ان خلفه كاسبرجاك عرف ذات المصير بعد هزيمتين متتاليتين امام الكامرون والمغرب وديا ولم يعمر فوزي البنزرتي طويلا على راس المنتخب اد تم تعيينه في آخر جويلية 2018 لتتم إقالته في أكتوبر 2018 بعد الفوز في 3 مناسبات في تصفيات الكان أمام سوازيلاندا 2/0 والنيجر 1/0 و2/1 ليأتي بعده الثنائي الكنزاري والعقبي واللذان اشرفا على حظوظ المنتخب امام مصر في تصفيات الكان والمغرب في لقاء ودي لتتم إقالتهما وتغييرهما بآلان جيراس فهل يصمد هذا الفني العارف بأجواء الكرة الإفريقية أم يلقى مصير سابقيه؟ لننتظر..