تٌنظّم اليوم الجامعة العامة للتعليم الثانوي «تجمّعا وطنيّا» بات يعرف بيوم الغضب الوطني، سينطلق من أمام وزارة التربية تواصل من خلاله التنديد والاحتجاج على طريقة تعاطي الوزارة مع مطالبها. خٌطوة تؤكد أن معركة كسر العظام بين سلطة الإشراف ونقابة الثانوي ما تزال على أشدها وأنه لا بوادر لحلول عاجلة من شأنها تطويق الخلاف وإنهائه بأخف الأضرار. وفي معرض تقديمه لتفاصيل حول تجمّع اليوم، صرح الكاتب العام المٌساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي فخري السّميطي ل»الصباح» بأنه سيكون تجمّعا كبيرا ينطلق في البداية من أمام وزارة التربية مرورا الى بطحاء محمد علي ليستقرّ «التجمع الوطني» أخيرا في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة. وفسّر السميطي أن الإشكال القائم بين وزارة التربية ونقابة الثانوي يعود إلى تاريخ 4 نوفمبر 2017 مٌنتقدا في الإطار نفسه السياسة التي تنتهجها وزارة التربية والتي تعتمد أساسا على التعنّت، مضيفا في الإطار نفسه أن وزارة التربية وعلاوة على سياسة التسويف والمماطلة التي تنتهجها في تعاملها مع الإشكال، تعتمد نشر المٌغالطات على حد توصيفه. تجدر الإشارة إلى أن الجامعة العامة للتعليم الثانوي كانت أصدرت أول امس بيانا أكدت من خلاله ان جلسة عمل انعقدت بتاريخ الاثنين 17 ديسمبر الجاري بينها ووزارة شؤون الشباب والرياضة كان يفترض أن تكون وزارة التربية حاضرة فيها أيضا غير أنها تغيبّت لأسباب غير معلومة. وقد تناولت الجلسة - طبقا لهذا البيان - موضوع توحيد المؤجر حيث اكدت الجامعة العامة على تمسكها بنفس صيغة الانتداب المعتمدة في وزارة شؤون الشباب والرياضة. يٌذكر أن تجمّع اليوم سينطلق في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا من أمام وزارة التربة حيث سيتم إثره التحول في مسيرة الميدعات البيضاء نحو بطحاء ساحة محمد علي ثم مواصلة المسيرة نحو شارع الحبيب بورقيبة أين سيتم إلقاء كلمة الجامعة العامة للتعليم الثانوي، علما أن الأساتذة كانوا قد نفذوا الأربعاء الماضي يوم غضب وطني تخلّلته مسيرات في كل الجهات انطلقت من مقرات الاعتصامات في اتجاه مقرات السيادة. ويذكر أنّ كاتب عام للجامعة لسعد اليعقوبي كان قد اتهم وزير التربية حاتم بن سالم بالترويج لمغالطات بخصوص مقترحات جديدة متطورة تبيّن بعد الاطلاع عليها انها تراجع عما تم الاتفاق عليه في جلستي 23 نوفمبر و 4 أكتوبر ولوّح في حال عدم التوصل إلى اتفاق بعقد هيئة ادارية خلال العطلة لاتخاذ قرارات تصعيدية أخرى وفقا لما تناقلته عديد الاوساط الاعلامية. ◗ منال حرزي اليعقوبي: «على الحكومة أن تقدم مقترحات مقبولة بخصوص مطالب أساتذة الثانوي إذا كانت لا ترغب في سنة دراسية بيضاء» قال الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي الأسعد اليعقوبي أمس بالمهدية، إن «المفاوضات مع وزارة التربية دامت لأكثر من ستة أشهر دون جدوى وعلى الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها وتقدم مقترحات مقبولة إذا كانت لا ترغب في سنة دراسية بيضاء». وأضاف اليعقوبي في تصريح إعلامي على هامش إشرافه على مؤتمر الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بالمهدية، إن «أساتذة التعليم الثانوي لن يعودوا من الشوارع إلى حين تحقيق مطالبهم وغدا الأربعاء سيكون يوم غضب متواصل للأساتذة ولن يكون لمجرد الإستعراض». وأشار إلى أن الهيئة الإدارية للاتحاد العام التونسي للشغل ستتخذ القرارات المناسبة للتحرك إثر يوم الغضب، مؤكدا ان نقابة الثانوي تترقب في كل لحظة مقترحات وزارة التربية التي «تدفع إلى التصعيد»، حسب تقديره. ولاحظ المسؤول النقابي أن العنوان الرئيسي لهذه الاحتجاجات هي «مطالب المدرسين المتعلقة بالتقاعد وملفهم المالي ووضعية مؤسساتهم التربوية»، مشددا الى عدم وجود عناوين أخرى لهذا التحرك. وتتمثل مطالب الأساتذة في تحيين المنح الخصوصية للمدرسين وتمكينهم من حق التقاعد المبكر إلى جانب تحسين وضعية المؤسسات التربوية من خلال توفير الإمكانيات المادية الضرورية.