القدس المحتلة (وكالات) قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن وحش الاستيطان يلتهم الأرض الفلسطينية وسط انحيازأمريكى وتخاذل دولي. وأكدت الوزارة - فى بيان أمس الخميس أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلى من إجراءات وتدابير استيطانية فى عموم الأرض المحتلة، بدعم وتشجيع من إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يقوض أية فرصة لإحلال السلام على أساس حل الدولتين، ويغلق الباب نهائيا أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، وهوالأمر الذى يشكل اختبارا جديا ونهائيا لمصداقية الشرعية الدولية وقراراتها والمجتمع الدولى ومؤسساته، ولمواقف الدول التى تدعى الحرص على مبادئ حقوق الإنسان وتحقيق السلام على أساس حل الدولتين. ورأت الوزارة في تصريحات ومواقف وقرارات إدارة ترامب المنحازة للاحتلال ومشاريعه وسياساته، محفزا لليمين الحاكم في إسرائيل للتمادي في تنفيذ خارطة مصالحه الاستعمارية التوسعية في كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، بما يؤدي إلى تغيير الواقع التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم، والعمل على تسويقه للرأي العام العالمي والمجتمع الدولي كأمرواقع لا يمكن تبديله أو التراجع عنه. وأشارت الوزارة إلى أن الوزارات والمؤسسات والهيئات الرسمية الإسرائيلية التشريعية والتنفيذية والقضائية تشهد حالة «سباق مع الزمن» لتنفيذ جميع المخططات الاستيطانية التوسعية العالقة في اللجان الحكومية المتخصصة. اغتيال الطفولة من جانب آخر، قال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحريرالفلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، قتلت 54 طفلاً فلسطينياً، منذ بداية العام الجاري. وأوضح المركز في تقريرأعده حول الأطفال الفلسطينيين وما يتعرضون له من انتهاكات واعتداءات على يد سلطات الاحتلال الاسرائيلي، أن من بين الاطفال الشهداء 44 طفلاً سقطوا خلال المسيرات السلمية على حدود قطاع غزة، وأن ثلاثة منهم ما لازالوا محتجزين لدى سلطات الاحتلال. وأكد المركز أن هؤلاء الأطفال لم يشكلوا أدنى خطر على قوات الاحتلال، بل تعمدت أطلاق الرصاص الحي بنية القتل. وفي السياق ذاته، أشارالمركز في تقريره، إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت في الفترة ذاتها، ما يزيد عن 900 طفل فلسطيني في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدسالمحتلة، ولا يزال نحو 230 منهم يقبعون في سجون الاحتلال في ظروف قاسية وغير انسانية. ولفت إلى أن سلطات الاحتلال تواصل انتهاكاتها الممنهجة ضد الاطفال الفلسطينيين دون أدنى مراعاة للجانب الانساني أو النفسي للأطفال، مبينا أن آخر تلك الانتهاكات كان الحكم الصادر عن محكمة «عوفر» العسكرية بسجن الطفل أيهم باسم صباح (17 عاماً) من سكان مخيم قلنديا شمال القدس، لمدة 35 عاماً، ودفع تعويضات بقيمة مليون شيقل، بدعوى تنفيذه عملية طعن في عام 2016، وكان يبلغ عمره حينها 14 عاماً. وقال المركز، إن تلك الاحكام القاسية تتنافى مع معاهدة حقوق الطفل والمعاهدة المناهضة للتعذيب، التي وقعت عليها دولة الاحتلال عام 1991. وأضاف أن انتهاك حقوق الاطفال الفلسطينيين لا يقتصر على محاكمتهم أمام محاكم عسكرية، بل يبدأ مسلسل الانتهاك لحظة تنفيذ عملية الاعتقال التي غالبا ما تتم في ساعات الليل المتأخرة، ويتخللها اقتحام البيوت بشكل همجي وسط ترويع السكان والاطفال وتخويفهم، بالسلاح والكلاب البوليسية، وتكبيل أيديهم وتعصيب أعينهم .وقال مدير المركز سليمان الوعري، إن هناك استهدافا للأطفال المقدسيين بشكل خاص، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تعتقل العشرات يومياً وتحتجزهم بشكل غير قانوني.