عبر المدرب لسعد الدريدي عن قلقه من الوضع الذي يعيشه الإتحاد المنستيري موجها النداء لكبارات المنستير للوقوف إلى جانب الجمعية وخلق الاستقرار الإداري. كان ذلك من خلال الحوار الذي خص به «الصباح الأسبوعي» الذي تحدث فيه عن وضعية الإتحاد المنستيري وقدم رأيه في عدة مسائل مثل المدرب الجديد للمنتخب الوطني آلان جيراس وعودة روجي لومار إلى النجم الساحلي ومشاركة الترجي في كاس العالم للأندية، وكذلك النادي البنزرتي والنادي الصفاقسي والملعب التونسي وانتظاراته من الدربي القادم بين الترجي والنادي الإفريقي. وفي ما يلي محتوى الحوار: ● في الوقت الذي بدأت فيه مؤشرات التحسن تظهر على الفريق في الأداء والنتائج، يشهد النادي عدم الاستقرار الإداري. ما تعليقك على ذلك؟ عدم الاستقرار الإداري أثر على اللاعبين، فاللاعب في المنستير اليوم مضطرب، فحتى الأمل في الهيئة التسييرية بعد استقالة الرئيس أحمد البلي زاد في الضغط على اللاعبين وعدم وضوح الرؤية ولذلك أنا شخصيا أعول على رجالات المنستير لإنقاذ الجمعية من هذا الوضع الذي لا يليق بها . ● بماذا يمتاز الإتحاد المنستيري مقارنة بالفرق التي دربتها وهي الملعب التونسي والنادي الصفاقسي والنادي البنزرتي والملعب القاسي..؟ تجربتي مع الإتحاد المنستيري تذكرني بتجاربي مع النادي البنزرتي الذي وجدته في ذيل الترتيب برصيد 2 نقاط وقد وقفنا في إنقاذه من النزول بفضل جمهوره الكبير الذي ساند الفريق إلى آخر لحظة وحفز اللاعبين. نفس الشيء وجدته مع الملعب القابسي الذي يسانده جمهور كبير ووفي. كذلك الإتحاد المنستيري، فرغم النتائج السلبية التي بدأ بها الموسم فقد واصل الجمهور صموده وهذا ما أكد لي بأن المنستير بلاد كرة قدم ولها بنية تحتية ممتازة لا تتوفر لنواد أخرى. فالفريق توقفت انتصاراته من 17 فيفري 2018 وهو ما لم يتعود عليه. ولكن أنا متفائل رغم الصعوبات، فالنتائج في تحسن وأرجوا أن يتحسن الوضع الإداري حتى لا تتشتت أذهان اللاعبين. ● كان اسمك مطروحا لتدريب المنتخب الأولمبي التونسي. لماذا تم إبعادك؟ كنت مقترحا في خطة مدرب للمنتخب الأولمبي ثم مدربا مساعدا لفوزي البنزرتي على رأس المنتخب الوطني، لكن لا أعرف كيف تم إبعادي، المهم أن اسمي موجود وهذا اعتراف بالعمل الذي أقوم به بالفرق التي دربتها. *تباينت التقييمات حول مشاركة الترجي في كأس العالم للأندية. فما هو تقييمك أنت؟ يمكن أن نقيم المشاركة من جانبين، الجانب الأول أن الترجي حقق أول انتصار له وهي مشاركة أفضل من سابقتها سنة 2011، الترجي فوجئ بمردود فريق العين الإماراتي فلم نلاحظ الأداء المعروف عليه، الجانب الثاني هو ان النتيجة أقلقت البعض لأن الخروج أمام فريق أقل بكثير على الورق من فريق الترجي وهنا لا بد التعامل بجدية مع هذا النوع من المباريات في المستقبل. ● رغم حملة النقد التي طالت الإطار الفني للترجي بعد الهزيمة أمام نادي العين الإماراتي بثلاثية دون رد، فقد وقفت إدارة النادي وثبتت المدرب معين الشعباني. كيف تقرأ ذلك؟ رسالة طمأنة للمدرب معين الشعباني، المسؤول الكبير هو الذي يصنع المدرب الكبير، فحمدي المدب ومن ورائه هيئة الترجي اعترفوا بالجميل للمدرب معين الشعباني الذي أهنئه بالمناسبة على نجاحه مع الترجي. وبالتالي أعتقد أن تثبيت الشعباني بعد حملة النقد والتشكيك إثر الهزيمة أمام العين الإماراتي درس للجميع فبرافو للترجي. ● ما رأيك في تعيين الفرنسي آلان جيراس على رأس المنتخب الوطني. وهل ترى أن الحل الوحيد أمام رئيس الجامعة أن يكون الاختبار على المدرب الأجنبي والمدرسة الفرنسية تحديدا؟ تبقى المدرسة الفرنسية الأقرب لنظيرتها التونسية، فتواجد جل لاعبي المنتخب التونسي بالبطولة الفرنسية رجح كفة المدرب آلان جيراس وأعتقد أنه اختيار صائب من رئيس الجامعة، فهو مدرب اشتغل في القارة الإفريقية وقريب من الأجواء ويمكن أن يجهز منتخبا جيدا ويعيد ما أنجزه روجي لومار . ● كيف تقرأ تصريح المدرب الجديد بأن المنتخب التونسي قادر على الفوز بكأس إفريقيا وهو الخبير في كرة القدم الإفريقية؟ مدرب له ثقة في المجموعة وقادر أن يذهب بعيدا بالفريق، وبهذا التصريح حمل المسؤولية للجميع فهو تصريح مهم وذكي يؤكد أن آلان جيراس جاء لتحقيق إنجاز مع المنتخب التونسي . ● ستكون البطولة على موعد مع دربي العاصمة بين الترجي والنادي الإفريقي. ماهي انتظاراتك من هذا الموعد؟ الدربي هو محرار البطولة.. تنتظره الملايين في تونس وحتى في الخارج، فهو روح كرة القدم التونسية منذ عقود، دربي الموسم الحالي يأتي في ظروف خاصة، فالترجي منتش بكأس رابطة الأبطال الإفريقية ومشاركة في كأس العالم للأندية، بينما النادي الإفريقي بدأ يسترجع عافيته بعد بداية موسم كارثية، الدربي سيكون ساخنا وأتمنى أن تنتصر فيه الروح الرياضية ويمتعنا اللاعبون بمستوى راق . ● ما رأيك في عودة روجي لومار إلى تدريب النجم الساحلي؟ روجي لومار ليس بغريب عن كرة القدم التونسية ولا النجم الساحلي الذي سبق له أن دربه، وأعتقد أنه سيحدث رجة في الفريق بقوة شخصيته والمعروف عنه بفرض الانضباط. وسنرى نجما ساحليا جديدا مع هذا المدرب وأعتقد أن رئيس النجم رضا شرف الدين أصاب في هذا الاختيار الذي يتماشى والمرحلة التي يعيشها الفريق. ● شهد النادي الصفاقسي تراجعا في المباريات الأخيرة فقد خلالها عدة نقاط. بماذا تفسر ذلك؟ تراجع عادي بعد ماراطون المباريات وتعدد الإصابات التي أثرت على اللاعبين. فالفريق على السكة الصحيحة يضم مجموعة شابة وطموحة وبهذا الجيل من اللاعبين النادي الصفاقسي قادر على إكمال البطولة في أفضل مستوى . ● كيف تتابع مسيرة النادي البنزرتي الذي سبق لك أن دربته؟ دربت الفريق وساهمت في تكوين نواته الأولى وقد غادرت وتركته في المرتبة الأولى مع الترجي، رئيسه عبد السلام السعيداني طموح ويريد النجاح. ويقف وراء الفريق جمهور ممتاز، ففي بنزرت هناك البحر والناي البنزرتي فقط، الجمهور هو الذي «جاب بعض الأطراح» كما يقال، ونتذكر لقاء نادي حمام الأنف الفريق كان متأخرا بهدفين وعاد في النتيجة بفضل دعم جمهوره . ● وكذلك الملعب التونسي؟ استفاد الملعب التونسي من التحضيرات التي قام بها وحصد نقاطا وضعته في ترتيب مريح، يضم مجموعة طيبة من اللاعبين على غرار: الخميري وبن علي والعكرمي الذي عاد إلى مستواه المعهود.. وكذلك الانتدابات الناجحة مثل حدة ... ● ما هو تقييميك لمرحلة الذهاب، وكيف تنظر إلى بقية مشوار البطولة؟ المستوى تحسن في الجولات الأخيرة، فالبداية لم تكن جيدة لجل الفرق بسبب التقطع وعدم انتظام الجولات، نظرا للالتزامات القارية والعربية لبعض النوادي. ولذلك ننتظر أن يظهر الوجه الحقيقي للبطولة خلال مرحلة الإياب لأن النوادي ستتفرغ لها وننتظر الكثير من التشويق في أعلى وأسفل الترتيب.