دعت المنظمة التونسية للأطباء الشبان، أمس، الأطباء المقيمين إلى مقاطعة توزيع التربصات نتيجة لما وصفته « بالاختيارات الأحادية وغير المدروسة المتخذة من قبل وزراة الإشراف وهيئات الاختصاص» مؤكدة رفضها اعتماد طريقة جديدة في توزيع المعنيين على مراكز التربصات ترتكز على اجبارهم على التواجد في كل الأقسام . وشددت المنظمة في بيان لها، حصلت /وات / على نسخة منه، على حق الأطباء المقيمن في اختيار التربصات حسب الترتيب التفاضلي كما يمليه القانون وباعتماد وسائل توافقية بين جميع الأطراف، مطالبة وزارة الاشراف باصدار بيان توضيحي من أجل تقنين وضعية الأطباء الداخليين والمقيمين المطالبين بالعمل خلال جانفي وفيفري 2019 وتحديدا في ما يخص أجورهم لتلك الفترة. وأوضح رئيس المنظمة جاد الهنشيري في تصريح ل(وات)، الى أن وزارة الصحة والسلطات الأكاديمية ( عمداء الكليات) غيرت من طريقة توزيع الأطباء المقيمين على مراكز التربصات بأقسام المستشفيات الجامعية وفرضت عليهم التواجد في جميع الأقسام، مبينا أن هذا الاجراء سيؤدي إلى حرمان هؤلاء الأطباء من اختيار التكوين الجيد ومقاطعة التربصات في بعض المراكز ولفت إلى أنه حري بوزارة الاشراف العمل على تحسين التكوين في جميع الأقسام عوض محاولة الزام الأطباء المقيمين بمراكز تشكو ضعفا في التكوين. وقاطع الأطباء المقيمون منذ شهر ديسمبر الجاري اختصاصات تشمل «طب الأطفال والطب الباطني وطب العائلة والأمراض الصدرية»، حسب الهنشيري، الذي أكد « تمسك المنظمة باختيار التربصات حسب الترتيب التفاضلي وبأنها ستتصدى لتوزيع الأطباء المقيمين طبقا للطريقة الجديدة». وأشار الهنشيري إلى أن الأطباء المقيمين قد سبق أن قاطعوا في مرتين هذا الاجراء، غير أنه لم يستبعد تفاعل وزارة الصحة ايجابيا مع مطلب المنظمة بالابقاء على توزيع التربصات بالارتكاز على الترتيب التفاضلي للأطباء. ونبه، من أن عدم تجاوب الوزارة سيترتب عنه تسجيل نقص في أطباء الاختصاصات، داعيا، اياها الى تحمل مسؤولياتها في تعيين الأطباء المقيمين قبل بداية شهر جانفي 2019 باعتبارهم مباشرين في ظل دعوة تلقاها هؤلاء من السلط الأكاديمية بالعمل خلال شهري جانفي وفيفري المقبلين. وأضاف» نرفض أن يعمل الأطباء المقيمون بصفة مجانية خلال شهري جانفي وفيفري وما على الوزارة إلا توضيح موقفها وإعلامهم بأنه تم انتدابهم قبل مباشرتهم»، مؤكدا، أن الأطباء المقيمين لن يباشروا قبل تليقهم إعلاما من الوزارة بتعيينهم».