بعد مرور حوالي أسبوعين على احتراق عجوز في الثمانين من عمرها داخل منزلها بالبقالطة التابعة لولاية المنستير تمكن ليلة أمس الأول أعوان وإطارات الأمن الوطني بالمكنين من الإطاحة بالمشتبه به في قتل العجوز المذكورة يوم 15 ديسمبر الجاري وتبين أن الجاني يبلغ من العمر 23 سنة تسلل الى منزل العجوز ليلا لأنه كان يعلم أنها تعيش بمفردها ثم استولى على بعض المصوغ الذي كانت تحتفظ به وعندما تفطنت اليه عمد الى قتلها وغادر المكان وعاد في اليوم الموالي وأضرم النار في المنزل ليوهم أن الحادثة قضاء وقدر. غير أن بعض المقربين منه لاحظوا أنه أصبح يغدق الأموال كما انتقل للعيش بمدينة المنستير ما أثار الشكوك حوله ومراقبته ليتضح أنه هو من يقف خلف حادثة وفاة العجوز واحتراق منزلها. وبإيقافه اعترف بجريمته وقال إنه ذهب للسرقة غير ان العجوز تفطنت إليه فدفعها ما أدى إلى وفاتها ب»سكتة قلبية». وقد أذنت النيابة العمومية بالاحتفاظ به على ذمة الأبحاث في القضية. وبالرجوع الى ملابسات الجريمة فقد جدت يوم 15 ديسمبر الجاري عندما استفاق أهالي البقالطة على اندلاع حريق بمنزل عجوز تعيش بمفردها وذلك في حدود الساعة الخامسة والنصف من صباح ذلك اليوم فسارعوا بإبلاغ اعوان الامن واعوان الحماية المدنية. وعند اقتحام المنزل وجدوا جثة العجوز بقاعة الجلوس في حين التهمت النيران غرفة نومها.